إِسرائيل مستاءة من حفلة موسيقية.. والسبب؟

يجري قائد الأوركسترا الإسرائيلي-الأرجنتيني دانيال بارنبويم مفاوضات راهنة تهدف إلى تنظيم حفلة موسيقية تقدمها "أوبرا برلين الوطنية" وهي أفضل أوركسترا ألمانية، في الأراضي الإيرانية، لكن إسرائيل وعلى ما يبدو، ترغب في أن تمارس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضغطا على بارنبويم، بغية وقف الحدث.

والحال ان بارنبويم (إثنان وسبعون عاما) وهو المدير الموسيقي العام لدار "أوبرا برلين الوطنية" كان أفصح عن إجرائه مفاوضات مع إيران من أجل إقامة حفلة موسيقية في طهران. وأضاف ان وزير خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير أعطى موافقته على رعاية الحدث، ذلك انه "يدعم التزام بارنبويم في جعل الموسيقى متاحة للجميع، بغض النظر عن الحواجز الوطنية والدينية والإثنية". وقالت دار الأوبرا انه سيجري إعلان التفاصيل الإضافية المنوطة بالحفلة عندما تنتهي المفاوضات.

وقالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف انها ستبعث برسالة احتجاج إلى المستشارة الألمانية انغيلا ميركل حيث تدعوها إلى منع الحفلة. وكتبت ريغيف بالعبريّة على صفحتها على موقع "فايسبوك": "سأشدد في رسالتي على أن مجيء دانيال بارنبويم الى إيران سيؤذي جهود إسرائيل لمنع الاتفاق النووي وسيشجع على سحب الشرعية من إسرائيل". وأضافت "ان إيران دولة داعمة للإرهاب وهي تساند حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي وحماس علما ان أيادي زعمائها ملوثة بالدم. أظن ألمانيا ستتصرف على الشكل الصائب في حال ألغت حفلة الأوركسترا".

يُذكر ان بارنبويم أسس في 1999 أوركسترا "الديوان الغربي الشرقي" التي تضم موسيقيين من الجيل الشاب يتحدرون من اسرائيل ومصر وإيران والأردن ولبنان وفلسطين، وقد اتهمته ريغيف بـ "استخدام الثقافة كمنصة لتسويق آرائه السياسية المناهضة لإسرائيل".

وكان بارنبويم قاد "الديوان الغربي الشرقي" في حفل قُدّم في رام الله في 2005، وقد منح الجنسية الفلسطينية الفخرية. ويثير قائد الأوركسترا الجدال في اسرائيل بسبب جهوده الهادفة إلى جعل الدولة العبرية تسمح بتقديم موسيقى المؤلف الألماني فاغنر الذي حظي باعجاب هتلر، في أراضيها.