الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

لِمَ تتزايد هذه العوارض في لبنان بكثرة هذا العام؟

سلوى أبو شقرا
لِمَ تتزايد هذه العوارض في لبنان بكثرة هذا العام؟
لِمَ تتزايد هذه العوارض في لبنان بكثرة هذا العام؟
A+ A-

تكثُر حالات إصابة اللبنانيين بآلالام في المعدة وشعور بالغثيان جراء انتشار النفايات في الطرق واستنشاق الناس لرائحتها والغازات المنبعثة من إحراقها. فهل النفايات هي السبب الوحيد أم إنَّ عوامل عدَّة تساهم في تدهور الوضع الصحي، وما هو هذا الفيروس الذي يصيب كثيرين؟


في لبنان عوامل لا تعدُّ ولا تُحصى!


يتفشَّى التهاب المعدة والأمعاء (gastroentérite) الذي يؤثر على الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، مصيباً #الجهاز_الهضمي ومسبباً عوارض من الغثيان، والتقيؤ، والمغص والإسهال. وفي معظم الحالات، تكون مدة الإصابة به قصيرة، أي تبرز العوارض وتختفي بسرعة، في غضون يوم إلى 3 أيام. وتختلف أسباب التهاب المعدة والأمعاء، فقد تكون فيروسات وبكتيريا أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة (مثل الأميبا) التي تنتقل بشكل رئيسي عبر اليدين، أو المياه ومكعبات الثلج أو الطعام الملوث. يشرح اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في مركز لبيب الطبي الدكتور زاهر أبو علفا، في حديث لـ"النهار" أنَّ "#النفايات المكشوفة في الشوارع والتي تنبعث منها روائح ومواد تنتقل عبر الهواء، وأخرى عبر المياه تؤدي إلى خطر يكمن في انتقال الميكروبات للأطعمة والمياه. ولكنَّ النفايات ليست العامل الوحيد، بل تتنوع في لبنان العوامل، منها:


- الحرارة المرتفعة التي تسيطر على مناخ لبنان وتؤثر في الطعام.


- غياب النظافة لدى عمال المطاعم بخلاف الدول الغربية حيث يحصل العامل على شهادة (CAP) يتعلَّم من خلالها النظافة وكيفية ممارسة مهنته بطريقة صحية، في حين أنَّ العمال في لبنان لا يعرفون ماهية الميكروبات وكيفية الوقاية منها. وفي حال كان أحد العاملين مريضاً يجب أن لا يحضر إلى العمل لأنه حكماً سينقل العدوى لأنَّ قطرات اللعاب لدى التكلم تنقل الفيروس إلى الطعام الذي يُحضّر.


- الأطعمة الجاهزة التي غالباً ما لا تتوافر فيها الشروط الصحية الضرورية.


- غياب التبريد في المحال والمطاعم جراء انقطاع التيار الكهربائي ما يساهم في تكاثر البكتيريا".


حملات "الصحة" لم تردع!


يؤكد الدكتور أبو علفا أنه "على رغم حملات #وزارة_الصحة إلاَّ أنَّ بعض الأمور ليس بمقدور الناس السيطرة عليها مثل التقنين في الكهرباء والحر الشديد وانبعاث غازات سامة وجراثيم جراء حرق النفايات. ولكن يمكن أخذ الحيطة خصوصاً في فترة الصيف حيث تكثر هذه البكتيريا والفيروسات، التي ترواح بين بكتيريا عادية توجد في الحليب ومشتقاته والبوظة وصولاً إلى السالمونيلا الموجودة في الأطعمة غير المطهية جيداً ما يسبب إسهالاً وتقيؤاً ومغصاً وجفافاً. عوارض التهاب المعدة والأمعاء تتنوع بين سمٍّ بكتيري عادي (toxine bactérienne) يختفي بعد 24 إلى 48 ساعة إذا ما عولج بالمصل وبالمضادات الحيوية والمطهرات. وبين الخطِر، أي الناتج من السالمونيلا فيحتاج أياماً ريثما تنخفض حرارة المريض، ويخف التقيؤ والإسهال والمغص".


تفادوا هذه الأطعمة


يعدِّد الدكتور أبو علفا مجموعة من الأطعمة ينصح بتجنبها وأخرى يلفت إلى ضرورة الانتباه إلى نظافتها، منها:


- "الدجاج ومشتقاته، لأنه يحوي السالمونيلا، لذا، من الضروري التأكد من أنَّ المحل الذي تشترون منه الدجاج النيء فيه تبريد جيد، والتنبُّه لدى قطع مفصل الدجاجة خلال تحضير الطعام في المنزل إلى لون الدجاجة من الداخل الذي يجب ألاَّ يكون زهرياً بل أبيض.


- تفادي تناول اللحم غير المطبوخ أو النيء، مثل الكبة النية والفراكة والسودا النية، ومن الأساسي أن تكون مطهية على النار.


- تفادي تناول الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الملوثة، خصوصاً تلك التي يتمُّ ريها من رواسب المجارير التي تنقل الـ E. Coli.


- تفادي تناول مشتقات الحليب مثل البوظة العربية (الدق) والحلويات التي تحتوي القطشة إذ تتكاثر فيها الجراثيم بشكل كبير.


- تفادي تناول الفاكهة الملوثة ببكتيريا E. Coli (إيشيريشيا كولي) حيث تغيب فيها الظروف الصحية السليمة.


- الانتباه إلى الماء خصوصاً ذلك الذي يُشترى من دون معرفة صحة مصدره".


 


وينصح الدكتور أبو علفا لدى الشعور بعوارض هذا الفيروس بـ"عدم الذهاب إلى الصيدلية من تلقاء أنفسهم، لأنهم يضرون بصحتهم، بل من الواجب عليهم التوجه إلى طبيب اختصاصي أو إلى طوارىء أقرب مستشفى".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم