الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

المطارنة الموارنة : استمرار الفراغ الرئاسي ينذر بسقوط الجمهورية

المصدر: "النهار"
المطارنة الموارنة : استمرار الفراغ الرئاسي ينذر بسقوط الجمهورية
المطارنة الموارنة : استمرار الفراغ الرئاسي ينذر بسقوط الجمهورية
A+ A-

دعا مجلس #المطارنة_الموارنة في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس #الراعي "الكتل السياسية والنيابة لتقديم مرشحيهم لرئاسة #الجمهورية والحضور الى المجلس النيابي واجراء الانتخابات بطريقة ديموقراطية"، محذرين من "استمرار الفراغ الذي ينذر بسقوط الجمهورية ".


وأكدوا أن "الشلل السياسي وما يتسبب به من ازمة خانقة يستدعي من الجميع اكبر قدر من الحس الوطني".


 


البيان:


"أعرب الآباءُ عن قلقهم الشديد من استمرار الفراغ في سُدّة رئاسة الجمهورية، الذي بلغ مرحلةً تُنذر بسقوط الجمهورية،كما تشير أزمةُ الحكم والتشنّجِ السياسي، وكأنّ المسألةَ تتجاوز الصراعَ على فهم صلاحيات، لتكشفَ عن تمخّضٍ عميق لا يعرف أحدٌ ما سيُسفر عنه. وفي هذا الإطار يدعو الآباء الكتلَ السياسيّة والنيابيّة لتقديم مرشَّحيهم النّهائيّين لرئاسةِ الجمهوريّة، والحضورِ إلى المجلس النيابي، وإجراءِ العمليّة الانتخابيّة بالطريقة الديمقراطية والدستوريّة. وهم يُحذّرون من استمرار الفراغ. ويُثمّنون المساعي التي يقوم بها مسؤولون إقليميّون ودُوليّون من أجل الخروج من الشغور في رئاسة الدولة.
3 – يعتبرُ الآباء أنَّ الشللَ السياسيّوما يتسبّبُ به من أزمةٍ إقتصاديّةٍ خانقة، يستدعي من الجميع أكبرَ قدرٍ من الحسّ الوطني، وعدمَ التفريطِ بالوحدة الوطنية، لأنّ لبنان الذي حسم الجميعُ أمر الإنتماء إليه، لا يتجاوز أزماتِه السياسية بتعريضه لخضّاتٍ تُهدّدُ الوحدة التي باتت على لسان كلِّ لبنانيّ، وفي قلبه. لذلك إن الإحتكامَ الى الميثاق والدستور هو المدخلُالأساسُ والصريح إلى تجاوز الصراعات، والبحثِ في أي أبعادٍ أخرى للأزمة.
4 – لعلّ أزمةَ النفايات التي شوّهت صورةَ لبنان، وهدّدت سلامةَ بيئته وصحةَ بنيه، تساعد، إذا تعمّق اللبنانيون في أبعادها ومعانيها، على اكتشاف مساوئ الخلط القائم عندنا بين الصراع على السلطة، ومستلزمات المسؤولية السياسية. فرهن الخير العام للصراعات أو المحسوبيات أو الصفقات، أو إدارةُالظهر له، سيؤدي حكمًا الى نتائجَ مضرّة بالمجتمع ككل. والمسؤولية السياسية تقضي عدمَ التذرّع بمبرِّرات، لا صلة لها بطبيعة المسؤولية الملقاة على عاتق القيّمين على المرافق الحيوية في المجتمع. وفيالمناسبة يناشد الآباء كلَّ المسؤولين أن يُميّزوا بين المصالحِ السياسية الضيّقة ومتطلباتِ الخير العام.
5– يفرح الآباء بالتوافد اللافت للمنتشرين من أصلٍ لبناني الى بلدهم الأم، وخصوصًا ما شهدوه على مستوى لقاء الشبيبة المارونية، والوفودِالشبابية الأخرى التي زارت لبنان. ففي حماستهم في المجيء إلى لبنان، حاملين معهم صورة الوطن البعيد التي حفظوها من أبائهم وأجدادهم، مسؤوليةٌ تاريخية تقع على كلِّ لبنانيّ، وكلِّ مسؤول، بأن يحافظَ على هذا الوطن، ويثمّنَ خصوصيَّتَه، وبأن نعمل جميعًا على مدّ يد التعاون الى هذه الطاقة الكبيرة التي يختزنها الإنتشارُ بتنوّعه، لخيرها وخير لبنان وشعبِه.
6 – يرى الآباء أن الاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس زائد واحد، أثبت ضرورة الحوار الذي لا يني البابا فرنسيس يدعو العالم إليه. وهم ينتظرون ما سيسفر عنه هذا الإتفاق من خير، بعد التزام الأفرقاءِ المعنيّين بمضمونه، حتى تقتديَ به منطقتُنا الملتهبة بالصراعات والحروب، وتعودَ الى لغة الحوار التي فيها خيرٌ أكيدٌ للجميع، وضمانٌ لسلامٍ فاعلٍ وحقيقي. ويأملون أن يكون مدخلاً لإيقاف الحروب الدائرة في كلٍّ من فلسطين والعراق وسوريا واليمن... وإيجادِ الحلولِ السلميّة لإحلال سلامٍ عادلٍ وشامل ودائم.
7 – عشية عيد تجلّي الرب يسوع، وقبل عيد رُقاد العذراء مريم وانتقالِها الى السماء بالنفس والجسد، يدعو الآباءُ أبناءهم الى الاستعداد لهذَين العيدين بالصلاة، والتوبة،وعملِ الخير، والى الاحتفال بالفرح الروحيّ البعيد عن البهرجات والصخب اللّذين يطغى عليهما الطابعُ الدنيوي، ويُفقد الأعيادَ بعدَها الروحيَّ الأصيل. وهم يسألون، بشفاعة العذراء سيدة لبنان، أن ينيرَ اللهُ عقولَ المسؤولين عندنا، كي يعملوا على معالجة الأزمات المتراكمة بالحكمة والتجرّد، والحوار والمحبة، ويسعوا الى نشرِ الإلفة والسلام في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، والعالم كله."

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم