الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

بحاح يزور عدن مع وزراء\r\nوقوات هادي تتقدم الى زنجبار

بحاح يزور عدن مع وزراء\r\nوقوات هادي تتقدم الى زنجبار
بحاح يزور عدن مع وزراء\r\nوقوات هادي تتقدم الى زنجبار
A+ A-

وصل امس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح برفقة ستة وزراء من السعودية في زيارة قصيرة لعدن كبرى مدن الجنوب اليمني التي استعادتها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي اخيرا بعد قتال دام اربعة اشهر مع المتمردين الحوثيين،


ليصبح أكبر مسؤول من حكومة اليمن في المنفى يزور المدينة منذ أن طرد مقاتلون محليون جماعة الحوثي منها.
وقال مصدر حكومي ان بحاح الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس الجمهورية وصل الى مطار عدن على متن طائرة عسكرية سعودية آتيا من الرياض التي لجأ اليها الرئيس هادي وحكومته في نهاية آذار مع تقدم المتمردين في عدن.
وقال بحاح للصحافيين عند وصوله ان عودته "جزء من تحرير عدن وتطبيع الحياة فيها". واضاف "سأبدأ بزيارة الجرحى".
وبحاح ارفع مسؤول يمني يعود الى عدن منذ الاعلان في منتصف تموز عن استعادة المدينة الساحلية التي كان سبقه اليها اخيرا بعض اعضاء الحكومة لاحلال السلم فيها واصلاح البنى التحتية التي تضررت جراء القتال الى حد كبير.
وبحسب مصادر مقربة من رئيس الوزراء فانه من المفترض ان يبقى في عدن لساعات عدة قبل مغادرتها مجددا.
وتزامنا مع زيارة بحاح وصل مسؤولون آخرون من الحكومة اليمنية الى عدن على متن طائرة سعودية ثانية للاشراف على اعادة العمل بالخدمات العامة وفتح المؤسسات العامة، وفق ما قال وزير حقوق الانسان عزالدين الاصبحي.
وبحسب قوله فانه من المفترض ان تستأنف مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الحكومية برامجها من عدن.
وكانت القوات الموالية لهادي استعادت عدن من ايدي الحوثيين وحلفائهم بدعم من الغارات الجوية للتحالف العسكري بقيادة السعودية. واطلقت الرياض الحملة الجوية في 26 اذار لمنع الحوثيين من السيطرة على كل اراضي اليمن.
نجح الحوثيون في 2014 في بسط سيطرتهم على مناطق عدة في البلاد ثم على العاصمة صنعاء مطلع 2015 بدعم من وحدات في الجيش اليمني موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واتاحت اعادة فتح مطار عدن وصول المساعدات الانسانية الى اليمن، فيما يبقى توزيعها بطيئا ومحدودا لاسباب لوجيستية، وفق ما يقول مسؤولون محليون.
وقال المدير المحلي للهلال الاحمر اليمني احمد منصور ان منظمته "وزعت في ثلاثة احياء من عدن 20 الف وجبة غذائية ارسلتها دولة الامارات". واشار الى ان منظمات اخرى تشارك في توزيع المساعدات.
ويحتاج نحو 80 في المئة من السكان في اليمن اي 21 مليون شخص لمساعدات، في حين ان اكثر من عشرة ملايين يجدون صعوبة في ايجاد الطعام والماء، بحسب الامم المتحدة.
وفي عدن تجهد السلطات المحلية لاستعادة بعض جوانب الحياة الطبيعية، اذ انها نجحت في اعادة فتح بعض المراكز الحيوية في المدينة بعدما ازالت هياكل السيارات والعربات العسكرية المدمرة جراء المعارك.
وتمكن مواطنون الاسبوع الماضي من فحص منازلهم، وغالبيتها تضررت او سرقت، في بعض احياء عدن التي سيطر عليها المتمردون منذ حوالى اربعة اشهر.
وبعد ضمان سيطرتها على عدن، تواصل القوات الموالية لهادي السبت تقدمها الى المدينة الخضراء في شمال عدن الى زنجبار عاصمة محافظة ابين شرق المدينة، وفق ما قال مسؤولون وشهود.
وتزامنا مع ذلك، كثفت طائرات التحالف العسكري من غاراتها ليلا وصباح السبت ضد مواقع المتمردين في قاعدة العند الجوية وفي الحوطة في محافظة لحج، فضلا عن تعز، حيث قتل 47 متمردا وخمسة من الموالين لهادي في معارك عنيفة، بحسب ما نقلت مصادر عسكرية.
واستهدفت الغارات الجوية السبت ايضا مواقع للمتمردين في محافظات مأرب في شرق صنعاء وكل من حجة وصعدة في شمال البلاد، على ما افاد شهود.
وادى النزاع الدائر في اليمن منذ اربعة اشهر عن مقتل حوالى اربعة آلاف شخص، نصفهم من المدنيين، وفق الامم المتحدة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم