الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

طلب من امه شرب الماء... واختفى

المصدر: "النهار" - صيدا
أحمد منتش
طلب من امه شرب الماء... واختفى
طلب من امه شرب الماء... واختفى
A+ A-

بعد الاهمال غير المبرر، وغياب رقابة جدية،ووجود عشرة منقذين غير حائزين على شهادات انقاذ في مسبح صيدا الشعبي، وتزايد حوادثالغرق والموت المجاني في البحر، منذ سنوات عدة،ظهرت على شاطئ صيدا فضيحة جديدة، وتحديدا عن مسبح صغير يعرف باسم مسبح القملة، يقع بين مسبح صيدا الشعبي وقلعة صيدا البحرية،وهذا المسبح كما المسبح الشعبي يقصده ابناء المدينة والجوار وغالبيتهم من الطبقات الفقيرة والمعدمة .


وتمثلت الفضيحة بعدم توافر اي عنصر مهمته الرقابة في المسبح , وظهر ذلك اثر حادثة اختفاء الطفل مهدي احمد سلامة ابن الثلاث سنوات اثناء وجوده مع والديه على شاطئ مسبح القملة، وعلى الرغم من الجهود المكثفة التي بذلها عناصر من فوج البحر في الجيش اللبناني وعناصر من الدفاع المدني ومرور نحو 24 ساعة على اختفائه لم يتم العثور على الطفل، واصبح لدى الجميع قناعة بفرضية ان يكون احد ما قام بخطف الطفل واخفائه لاسباب مجهولة.


والد الطفل احمد سلامة، الذي يعمل في شركة خاصة لجمع النفايات في صيدا، قال لـ "النهار"انه توجه عصر يوم الجمعة الفائت مع زوجته واولاده الخمسة الى مسبح القملة، لقربه من المدينة وهو لم يرغب في التوجه الى مسبح صيدا الشعبي لمعرفته بوجود تيارات بحرية ولكثرة ما يسمع عن حوادث غرق في البحر. واضاف: "كانت الساعة نحو السابعة مساء عندما خرج مهدي من مياه البحر وتقدم من والدته قائلا "بدي اشرب مي"، ثم ابتعد عنها وفجاة اختفى ولم نعرف عما اذا كان عاد الى المياه ام بقي على الشاطئ، وبعد وقت من البحث والتفتيش شارك فيها كل الاصدقاء والموجودون على الشاطئ لم نتمكن من العثور على مهدي، وبعد ذلك توجهت الى مخفر صيدا لابلاغ القوى الامنية وهي لم تتعاون معنا بشكل سريع،كما ابلغنا جميع الجهات المعنية في صيدا بالامر، وطوال ساعات الليل، وابتداء من ساعات الصباح الاولى ورجال الانقاذ في الجيش اللبناني والدفاع المدني يواصلون اعمال الغطس والبحث من دون جدوى، واصبحنا نخشى ان يكون ولدي قد جرى خطفه بسرعة البرق".


وناشد سلامة الاجهزة الامنية تكثيف عمليات البحث والتفتيش مرددا عبارة واحدة "وين اختفى ابني، ولو كان ابن شي مسؤول او ابن رجل مال واعمال كانت الدنيا قامت وما قعدت، وانا بس سكرت الطريق لبعض الوقت قدمت دورية لقوى الامن وارغمتني على اعادة فتحها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم