الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

معين شريف صَلبٌ عَذبٌ يُذكِّر بأعالي الجبال

فاطمة عبدالله
معين شريف صَلبٌ عَذبٌ يُذكِّر بأعالي الجبال
معين شريف صَلبٌ عَذبٌ يُذكِّر بأعالي الجبال
A+ A-

لِمعين شريف صوتٌ من رنّات الذهب، يُطرب السامع ويؤكد أنّ الغناء بخير. يحافظ في "ما بتركِكْ" على الصلابة العذبة في أعالي الجبال، مقدّماً أغنية تُعيده واثقاً إلى المنافسة. مكانته لا تهتزّ طالما أنّ الخَيار الفنيّ مُتزن.


شريف ممن يتمهّلون قبل التهوُّر بأغنية لا تليق بالحنجرة وصاحبها. في "ما بتركِكْ" جوّ عرائسي وحبيبٌ يطلب يد الحبيبة، وفيه أيضاً صورة معين شريف وما نحبّ في فنّه. لم يقضِ المخرج زياد خوري على بساطة الأرجاء وفرح لقاء القلبَيْن. تُزيّن الورود الكليب، فيمتلئ سعادةً يمكن الشعور بها مُتجلّية على وجه العاشق وهو ينحني أمام امرأة تضحك من أجله، فيُهديها خاتماً ويعدها بالهناء.
أغنيةُ (كلمات منير بو عساف، وألحان رواد رعد) التمسُّك بالحبيب والإحساس بالوجود وقيمة الحياة، يؤدّيها شريف بفرح العشّاق. خوري يصوّر لحظات تحلّ على المرء مَرّة، فتمنحه النشوة العاطفية. يبالغ في اعتبار أنّ العروس السعيدة لا بدّ من أن تنهض من النوم بالشَعر الذي لا تغلبه تقلّبات المخدّة، والرموش المُنتَظمة بعد ساعات الأحلام. ولكن حسناً، فلذلك دلالاتٌ رغم نفوره، والقصد دائماً أنّ العروس في قمّة التألُّق ليلَ نهارٍ. الفرحة فرحتان، فشريف يتقدّم من الحبيبة بخاتم الزواج، فيما عرسٌ آخر يتم وعروسٌ أخرى تُتوَّج ملكة. لا يتطلّب الكليب إمكانات هائلة كي ينجح. المَشاهد مصنوعة من ضحكاتٍ وورودٍ بألوان الخفقان وهو يزداد سرعةً ثم يهدأ. كلما لاح هدوءٌ، هَدَر صوت شريف كحال الموج وهو يرتطم بصخرة. "أديش تمنيت، لو فيكِ التقيت، وهلق لما لقيتِك، ما بتركِكْ". آه يا شريف!
تتهامس الشابات، وتتمنّى كلّ منهنّ أن تكون هي العروس وتُجرِّب الطرحة. الشبّان في جهة، والشابات في جهة، وعند اللقاء تمتزج البهجة التي تتحقّق، بأمنية أن تظلّ الأفراح في الديار عامرة. "ما بعمري حسّيت، هالقدّي حبيت، إلا لما حبيتِكْ". كلامٌ ظنناه عادياً، فجَمَّله شريف كثيراً.


[email protected]
Twitter: @abdallah_fatima

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم