الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اتصالات بتركيا لتصدير النفايات وفرعون يدعو عبر "النهار" لفتح العروض

خليل فليحان
اتصالات بتركيا لتصدير النفايات وفرعون يدعو عبر "النهار" لفتح العروض
اتصالات بتركيا لتصدير النفايات وفرعون يدعو عبر "النهار" لفتح العروض
A+ A-

أظهرت أزمة النفايات حركة رفض شعبي لاستيعاب كميات منها في البلدات والقرى التي تم اقتراح بعض المواقع فيها لاعمال الطمر، ولم تستطع السلطات المعنية اقناع السكان المعترضين بوقف اعتصاماتهم واشكال التعبير الأخرى من قطع الطرق المؤدية الى الأمكنة المقترحة. ورفع المعترضون لافتات منددة بنقل نفايات الى بلداتهم أياً تكن كميتها ووزنها، كما هي الحال في عين داره، حتى ان الزعماء الذين "يمونون" على محازبيهم عادة لم يستطيعوا ذلك هذه المرة، ولعل ما شجع على تلك "الانتفاضة" تصلب أهالي الناعمة رغم محاولات بذلت لثنيهم عن قرارهم غلق المطمر.


واذا كان صحيحاً ان عقد شركة "سوكلين" كان ينص على ان تقدم الدولة الارض للمطمر، فإن ذلك يبرر للرافضين عدم استقبال نفايات بجوار مساكنهم، ويبقى المطلوب خطة طارئة وعاجلة لمعالجة أطنان النفايات التي تملأ شوارع بيروت وجوارها ومحافظة جبل لبنان في شكل خاص.
وقد لفت وزير عضو في اللجنة الوزارية المكلفة بملف النفايات الى ان المناقصة التي طرحت لبيروت لم ترسُ على أي شركة لأن العقد ينص على أن الشركة سيكون عليها ان تؤمن قطعة أرض لاستيعاب النفايات. واشار الى اتصالات تجرى بعدد من سفراء الدول الغربية من أجل حض الشركات المتخصصة على استيراد النفايات من لبنان. وعلمت "النهار" أن أحد تلك الاتصالات وكان بسفير تركيا سليمان أوزيلديز الذي أكد ذلك لاحقاً في اتصال هاتفي، وقال إن العرض يمكن تلخيصه بتصدير النفايات الى تركيا، أو ان تشتري شركات تركية أطناناً منها. وأفاد السفير بأن أي شيء لم يتقرر في هذا الصدد، إنما هناك درس لجدوى العرض اللبناني، وبرّر الاتصالات بأنها ترمي الى مواجهة الرفض الشعبي لتجميع النفايات في البلدات والقرى، وآخر مظاهره كان في وطى الجوز ورعشين.
ويذكر ان وزراء "التيار الوطني الحر" رفضوا ان تضم أي بلدة في كسروان مكباً للنفايات، ومنها وطى الجوز، وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. ويعود هذا الرفض الى الخشية من تلوث البيئة والمياه الجوفية.
وأكد وزير السياحة ميشال فرعون لـ"النهار" انه طلب الى الرئيس تمام سلام في جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي وضع خطة طوارئ، لأن أي بلدة أو قرية لا تقبل باستقبال النفايات التي تتكدس في الشوارع، ولفت الى ان شركات متخصصة في الخارج تشتري النفايات وتستوردها.
ونقل عن مواكبين لهذا الملف ان اللجنة المكلفة بمعالجة ملف النفايات تدرس خيار تصدير النفايات او بيعها من شركات أجنبية لأنه الطريق الأقصر لانقاذ البلاد من تفاقم الأزمة وتداعياتها الخطيرة على صحة المواطن والأمن، إضافة الى اقتراحات أخرى تتعلق بالمعالجة الناجحة لأزمة النفايات، خصوصاً أن ثمة دولاً تحولها طاقة لانتاج الكهرباء، كما أن دولاً أخرى تفيد منها، والمهم حالياً هو الطلب الى المواطن المساعدة في فرز النفايات في المنزل أو المعمل او المستشفى أو المتجر، لمساعدة الشركة التي ستتولى جمع النفايات في الافادة منها والتخفيف من ضررها بالطرق الحديثة، وعدم اللجوء الى طمرها إلا بنسبة ضئيلة.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم