الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بدء "المساعدة القانونية" في سجن النساء ورضيع سجى الدليمي على الراحات

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
بدء "المساعدة القانونية" في سجن النساء ورضيع سجى الدليمي على الراحات
بدء "المساعدة القانونية" في سجن النساء ورضيع سجى الدليمي على الراحات
A+ A-

سجن النساء في بعبدا كان محطة اولى في بدء تنفيذ مشروع نقابة المحامين في بيروت انشاء مراكز لـ"المساعدة القانونية" في السجون بالتعاون مع الجمعيات العاملة في هذا السجن . وزاره رئيس لجنة المعونة القضائية في نقابة المحامين في بيروت المحامي جورج فيعاني مع وفد منها ودخلوا الى زنزاناته وتواصلوا مع نزيلاته . ووقفوا على واقع السجن والتعيينات في الادارة التي ادخلت تحسينات عليه، وامكان اعتماد احدى الغرف الصغيرة وتجهيزها لتكون مركزا للمساعدة القانونية في السجن وامكان تجهيز مكان للقيام بنشاطات تعليمية وحرفية للسجينات.


وعلى هامش الزيارة كات سجى الدليمى طليقة امير تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي في احدى زنزانات السجن .


وداعي هذا المشروع يقتضي وجوده في الحالات الطبيعية فكيف مع "مشكلة الاكتظاظ في السجون اللبنانية واماكن التوقيف والتأخر في سير الاجراءات القضائية وخصوصا لغير المقتدرين من الموقوفين احتياطيا، لبنانيين واجانب، الذين لا يملكون القدرة على توكيل محام، وبعض هؤلاء يمضي اشهرا طويلة وربما اعواما قبل ان يصل ملفهم امام المحاكم"، ويضيف فيعاني لـ "النهار" "هذه الخطوة كانت محط اهتمام نقابة المحامين في بيروت ونقيبها جورج جريج، وكلفتني نهاية العام الماضي بالتعاون مع عدد من المحامين وضع مشروع انشاء مراكز للمساعدة القانونية في السجون الرئيسية، وتأمين زيارات دورية من المحامين الاختصاصيين يطال جميع مراكز التوقيف الاحتياطي، للوقوف عند حاجات الموقوفين القانونية وخصوصا ممن لا يملكون القدرة على توكيل محام، وبين هؤلاء اصحاب حاجات خاصة ومسنين ومرضى. وحالات اخرى. كما تم تحضير مجموعة من المحامين الاختصاصيين واصحاب خبرات في هذا المجال للبدء بتنفيذ المشروع، لكن الجانب التمويلي له لتاريخه رغم جهود بذلتها اللجنة المكلفة بينهم المحامون اسما الخازن ودانيال يعقوب والاب ادوار صغبيني وغيرهم من المحامين الناشطين في هذا المجال".


وبحسب فيعاني ان نقابة المحامين تتحمل وحدها عبئا كبيرا نتيجة مساهمتها الاساسية في تغطية تكلفة خدمة المعونة القضائية والتي وصلت عام 2014 الى مبلغ نصف مليون دولار تسدّده النقابة من صندوقها الخاص مع علمها انها في حال سيرها في مشروع الدخول الى السجون ستتكبد مبلغا مماثلا إن قررت تأمين تكاليف المشروع وحيدة . ورغم عدم تأمين التمويل المنشود الى الآن قررت بدء تنفيذه وان على مراحل للحماسة التي ابداها المحامون للسير به.
وسبب الاتجاه اولا الى سجن النساء اتى، وفق رئيس اللجنة، "بعد مراجعات عدة تلقتها النقابة عن الوضع المزري في هذا السجن ، رغم قلة النزيلات فيه". ويصف انه "يحوي على 88 سجينة يتوزعن في عدد قليل من الزنزانات (ثمانية تقريبا)التي لا تزيد مساحة الكبرى بينها على 20 مترا مربعا يقبع في كل منها 19 سجينة تقريبا، ينام اقل من نصفهن على اسرة والباقيات يتدبرن امرهن بافتراش الارض"، ملاحظا انها "لا تحوي الا على فتحة صغيرة مرتفعة لا تدخل اللازم من اشعة الشمس والهواء ما يجعل من هذه الزنزانات بؤرة مؤاتية لتكاثر الامراض وانتشارها. كما ان ادارة السجن لم تكن تؤمن الاساسيات من طريقة تقديم الطعام في براميل الدهان، وسؤ تحضيره، كما قلة اوقات النزهات، وهي على سطح السجن المزنّر بشبك حديدي، اضافة الى كون مبنى السجن الصغير القديم العهد هو جزء من مستشفى بعبدا الحكومي وغير مؤهل لاستيعاب السجينات، ويقتضي ايجاد سجن بديل".


وبازاء هذه الحالة الموصوفة يستطرد "رفعت النقابة في السادس من تموز كتابا الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي ابدى تجاوبا كبيرا سريعا، وعيًن آمرا جديدا للسجن الملازم كميل صادق الذي ادخل تحسينا في طريقة ادارة السجن،لحين ايجاد مكان بديل عن هذا السجن".


وتعول المعونة على المؤازرة في دعم هذا المشروع ماديا . ويلفت فيعاني في هذا المجال الى "ما ابدته العيادة القانونية في جامعة الحكمة برئاسة الدكتور زياد منصور والتي تتولى ادارة مشروع دعم المعونة القضائية في لبنان الممول من الاتحاد الاوروبي استعدادها لتغطية تكاليف حالات المساعدة القانونية التي تقدم للسجينات ولاحقا في غيره من السجون ربما بما يتناسب مع مشروع الدعم بتوجيه مباشر من مدير مشاريع الاتحاد الاوروبي في لبنان سمير غرباوي".


ويرى ثمة امكانية لتوفير غرفة في السجن للمساعدة القانونية "حيث توجد غرفة للطبابة ولا يوجد طبيب في السجن انماممرض ة تساعد عند الحاجة . ويحتاج تخصيصها الى قرار من وزارة الداخلية".


سجى الدليمي طليقة امير تنظيم "داعش" "ابو بكر البغدادي" لا تزال نزيلة سجن النساء مع اولادها الاربعة بينهم وليد ابن شهر ونزيلات اخريات معها في الغرفة. ويقول فيعاني "فوجئنا خلال الزيارة عندما رأينا اولادا يركضون في السجن". ويشير الى ان الرعاية مؤمنة لهم وسجى طلبت لباسا لهم . وهم يتعلمون عند احدى النزيلات داخل السجن ويعودون الى الغرفة عند والدتهم الثانية بعد الظهر وكل السجينات تهتم بأمرهم ووجودهم "طرّى" الاجواء هناك". اما الرضيع الذكر فـ "يؤمن الحليب له ويتنقل على راحات ايدي النزيلات مغنجا". ويعتبر فيعاني وجود اطفال في السجن "لا سابقة لها دوليا". ويقترح وضع الام في الاقامة الجبرية.


وبحسب مصادر قضائية مطلعة فان الدليمي التي تحاكم امام المحكمة العسكرية الدائمة في ملف يتعلق بالارهاب لها وضع خاص، وهي" موضوع تفاوض" في قضية العسكريين المخطوفين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم