الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

النكات والحياة الخاصة... حديث العمل؟

المصدر: "النهار"
النكات والحياة الخاصة... حديث العمل؟
النكات والحياة الخاصة... حديث العمل؟
A+ A-


بين المزاح والتراخي في العمل ثمة فارق كبير، كذلك بين الحديث عن الحياة الخاصة أو الالتزام بإنهاء العمل من دون التواصل مع الزملاء. لا يمكن العمل في جوّ مشدود ومنضبط كثيراً إنما هل من الصحيح أن يصبح مكان العمل مسرحاً للتهريج أو لإذاعة حياتنا الخاصة؟


إكثار النكات
ربما عليك أن تكون حذراً لدى تناولك النكات خلال دوامك وبين الزملاء. ذلك أن ما هو مضحك بالنسبة لك هو مزعج وجارح للآخرين. في هذا الشأن نسأل اختصاصية التطوير الذاتي، جوزيان خوري حيث تشير في حديثها لـ"النهار" إلى "أن الجدية هامة جدا في العمل، كما يجب الانتباه إلى علاقات العمل المبنية على المهنية بين زميل وآخر"، وتضيف "ابتعد خصوصاً عن المسائل التي تتعلق بالمعتقدات".
كما أن الأشخاص الذين يتولون شؤون إضحاك الآخرين لا يؤخذون على محمل الجد ولا توكل إليهم المهمات والمناصب التي تتطلب الجدية والمسؤولية. عليهم بحسب خوري "أن يميزوا أوقات المزاح من الجد وأن يحافظوا على صورتهم (Brand Image) في العمل.


حياتك الخاصة
تأكد أن حياتك الخاصة وتنقلاتك وسهراتك ليست دوماً موضوعاً قابلاً للنقاش في العمل، إذ عليك أن تؤمّن الحد الأدنى من الهدوء والسلام.
وتقول خوري "إنه ثمة من يرتاحون في الكلام عن حياتهم الشخصية أمام أي إنسان سواء في العمل أو خارجه لأن هذه طريقتهم في التعبير، كذلك ثمة من يكونون صامتين طوال الوقت وغامضين نوعاً ما". وتشرح خوري أنه ثمة نوعين من المتلقين أيضاً، حيث أن نوعاً يكون فرحاً بمن يتحدثون عن حياتهم الخاصة ونوعاً آخر لا يستطيع تحمّلهم، وتربط ذلك بأن طريقة تلقي الكلام واستنتاجه تختلف بين شخص وآخر انطلاقاً من مزاجه الشخصي. فلا مجال للتعميم.


لا تنسى أنه في حال كنت تملك صديقاً مقرّباً في العمل أخبره بما تريده إنما في استراحة الغداء أو خلال تناول القهوة وليس بين المكاتب.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم