الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

توجّه إلى مكتبك واذرف الدموع!

توجّه إلى مكتبك واذرف الدموع!
توجّه إلى مكتبك واذرف الدموع!
A+ A-

تطرقت صحيفة "النيويورك بوست" الأميركية في عدد 29 تموز الماضي إلى مسألة البكاء في العمل، مستعينةً باختصاصيين في علم الإدارة والإتيكيت. وتبيّن أن لا مشكلة في ذرفك الدموع في العمل أحياناً، وهو ما تبيّن في قصة إيلين، مديرة التسويق البالغة من العمر 32 عاماً.


إذ يمكن بسهولة أن تحدّد المرحلة التي جعلت مسيرتها المهنية تنطلق بشكلٍ جدي وناجح. نقلت الصحيفة عنها ما يلي: "كنتُ أعمل منذ ما يقارب الستة أشهر على مشروع موقع إلكتروني، لكن مديري قرّر ألغاء المشروع كلياً قبل إطلاقه بفترة قصيرة، فبكيتُ جدّاً، خصوصاً أنّي كنتُ واثقة من قدرة الموقع على النجاح وفق الاستراتيجية التي وضعناها، وكنتُ مستعدّة لأن أقدّم 110% من طاقتي حتى أحقق ذلك. عندها، وافق مديري، وحصلنا على النتائج الناجحة... وحصلتُ بدوري على ترقية بعد عدّة أشهر".


إذاً، كان البكاء سبب نجاح إيلين! فعلى الرَّغم من اعتباره أمراً مرفوضاً وغير أخلاقي أو غير لائق بمكان العمل، يؤكد الخبراء بالمسيرات المهنية أن استخدام البكاء بتروٍّ يساعد صاحبه في صعود سلّم الشركة. فاليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى، تحبّذ الشركات وتبغي الذكاء العاطفي والأصالة والموثوقية لدى موظّفيها. ويوفّر البكاء تعاطفاً طبيعياً ورغبةً في مساعدة الغير. ولكن كأيّ تعبيرٍ مفرط عن العاطفة، يجب استخدامه باعتدال، وإلا خسر الموظّف ثقة زملائه.


 


متى يجوز البكاء في العمل إذاً؟


- عندما تهتم كثيراً لمشروع في العمل:


فعندما تستثمر الكثير من الوقت في مشروعٍ معين، يزيد اهتمامك به. وإذا شعرتَ أن صوتك بدأ يرجف عند تحدّثك عن الأمر، اطرح على نفسك السؤال التالي: هل ستبني عواطفي ثقة الغير فيّ، أم ستقضي عليها؟ فعندما يكون البكاء صادقاً، يُظهر ذلك أنك تهتم فعلاً لسير العمل في المشروع وأن لديك شغفاً لتحقيقه وإرادة للاستمرار.


- عندما يكون الجميع منزعجاً أو مستاءاً:


يجمع البكاء الناس معاً، أي لا يجوز أن يظلّ وجهك من دون تعبيرات خلال عرض "الباور بوينت" المؤثّر الذي يعرضه مديرك. هذا لا يعني أن عليك أن تدّعي البكاء في حال لم تتأثّر إلى هذه الدرجة، لكن الاعتراف بأن أمراً ما هو سيء أو مُحزن، عبر تعليقٍ معين أو عبر تعبيرٍ في الوجه، يُظهر أنك شخص متعاوِن ومنسجم مع فريق العمل.


- عندما تمرّ في وقتٍ عصيب:


إذا أصيب أحد أقربائك أو أصدقائك بمرض، أو توفي أحدهم، يفضّل مديرك أن يعلم بالأمر. فمن السيئ أن يظنّ المدير أنك تعمل بشكلٍ خاطىء أو أن هناك مشكلة في العمل، فيما يمكنك إخباره بكل وضوح عن المشكلة التي تعانيها، حتى لو بكيت. أحِطه علماً بما يحصل في المنزل، ولكن كُن عاقلاً ولا تتوجه إليه بالقول: "أنا حزين لأن الشخص الذي كنتُ أواعده لا يرد على مكالماتي الهاتفية بعد اليوم!".


 


وذكرت "النيويورك بوست" أن البكاء يدل إلى أن الموظف إنسان في نهاية المطاف، ولا يُعتبَر بكاؤه في هذه الحالات الثلاث غير أخلاقي أو غير مهني. لكنها حذّرت في الوقت نفسه من البكاء في حال الغضب أو التعرض للنقد من المدير أو الإرهاق، لأنه لا يكون مقبولاً ويؤثر سلباً في مسيرة الشخص المهنية.


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم