اللاجئون السوريون في وادي خالد يرفضون اقفال مركز العيادات النموذجية القطرية

مئات النازحين السوريين المقيمين في منطقة #وادي_خالد وفعالبات المنطقة ورؤساء بلدياتها تجمعوا امس امام مركز العيادات الطبية النموذجية القطرية في بلدة كنيسة في وادي خالد حاملين اليافطات المنادية بعدم اقفال هذا المركز الوحيد في هذه المنطقة الذي يقدم الرعاية والخدمات الصحية ﻻكثر من 35 الف ﻻجىء سوري في وادي خالد والجوار، وحملت احدى اليافطات "شكرا #قطر ، اغيثونا وﻻ تغلقوا ملاذنا الوحيد باﻻعانة والطبابة".

ﺭﺋﻴﺲ بلدية ﻭﺍﺩﻱ خالد الدكتور ﻓﺎﺩﻱ الأسعد القى كلمة باسم رؤساء ﺑلديات المنطقة واﻻهالي قال لقد فوجئنا بقرار إقفال هذا المركز الحيوي والهام والذي أنشىء منذ سنتين بمكرمة من سمو ﺍﻣﻴﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ تميم بن حمد الذي نناشده بإعطاء توجيهانه ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ القطري ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻋﻤﻞ هذا ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ الذي شكل ﺻﻤﺎﻡ أﻣﺎﻥ للأخوة السوريين ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ الصعيدين ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ.

مجدداً القول بأن اﻻهالي يرون في إقفال المركز سيشمل مخاطر كبيرة ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ هذه المنطقة، مع غياب التقديمات الصحية الرسمية وانحسار المساعدات الدولية، وﺍﻧﻨﺎ نتخوف ﻣﻦ ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻗﻔﻞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ذلك ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﺗﻜﺎﺩ ﻻ تستطيع ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ، فكيف يمكنها ﺗﺄﻣﻴﻨﻬﺎ للأخوة السوريين، وليس في إمكاننا في ﻭﺍﺩﻱ خالد ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻋﺒﺎﺋﻪ.
والقى قاسم الحسن كلمة باسم اللاجئين السوريين عبّر فيها عن شكر الجميع لدولة قطر أميراً وحكومة وشعبا على كل ما تم تقديمه للشعب السوري في لبنان وفي كل مكان، واننا نتمنى على سمو اﻻمير تميم بن حمد اﻻبقاء على تقديمات هذا المركز الصحي الوحيد الذي يؤمن الطبابة والعلاج ﻻكثر من 35 الف سوري مقيم في وادي خالد ونرجوه ايضاً التعاقد مع احد المستشفيات وتبني الحاﻻت الطارئة والعمليات الجراحية والمرضى الذين هم في حالات تستدعي العناية اﻻستشفائية.
محاسن الشاهر من منطقة #القصير السورية وهي ام لـ 6 اطفال تقيم مع عائلتها في وادي خالد ناشدت امير قطر اﻻ يقفل هذا المركز، حيث ان اقفاله سيشكل معاناة كبرى ﻻ قدرة للاجئين السوريين على تحملها.
ماري مقدسي اختصاصية صحية واجتماعية عاملة في المركز قالت إن قطر هي الدولة الوحيدة التي تقدم المساعدات الصحية للاجئين السوريين في وادي خالد، واننا نرجو اﻻستمرار بهذا الدعم. فالمركز تطال خدماته بشكل مباشر اﻻخوة السوريين لكن بشكل غير مباشر فإن خدماته تطال كل المجتمعات المحلية عبر سلسلة محاضرات التوعية الصحية والمساعدات اﻻنسانية وإقفاله يعني مأساة حقيقية.