الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الجميّل: ترشيح عون وجعجع "تكتيكي" و"أناني"

رضوان عقيل
رضوان عقيل
الجميّل: ترشيح عون وجعجع "تكتيكي" و"أناني"
الجميّل: ترشيح عون وجعجع "تكتيكي" و"أناني"
A+ A-

من "بيت المستقبل" في بكفيا يتحدث الرئيس امين الجميل بتفاؤل، رغم المحطات القاسية التي تهدد البلاد، واخطرها عدم قدرة اهلها حتى اليوم على انتخاب رئيس للجمهورية. سحب الضباب التي تخرق الصالونات والمطعمة بروائح صنوبر المتن تساعد سيد الدار على اطلاق سهام انتقاداته ورسائله الموجهة الى من يعنيهم الامر.


لا يوافق الرئيس الجميل من يقول ان المسيحيين يعطلون الانتخابات الرئاسية، وان كان لا يشكك في ان النائب العماد ميشال عون يساهم في هذا الفعل. ومع ايمانه بأن للرجل الحق في الطموح السياسي والترشح، يتدارك بان عون لا يستطيع بمفرده تعطيل الانتخابات، ويتحدث عن تقاطع في المصالح مع الآخرين وملاقاة "حزب الله" لعون في مشروعه.
ويوضح انه تناول هذا الامر باسهاب مع "حزب الله" ودعاه الى تقديم النصح للجنرال "لان فرصة وصوله لم تعد متوافرة والمطلوب هو السير في حلول انقاذية. لا نستطيع ابقاء البلاد على هذا المنوال". ولسان حاله حيال عون ينطبق على "تيار المستقبل"، كأنه يدعوه الى فعل الامر نفسه مع المرشح الرئاسي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وهو يقدم رؤيته هذه من نقطة انه يستطيع تولي موقع الرئاسة ومن دون ان يعلن الامر في شكل صريح. ويرى ان ترشيح عون وجعجع انطلق منذ البداية من اسباب تكتيكية، وكان تصرفهما انانياً اكثر مما هو وطني ولم يكن جدياً. والمطلوب انتخاب رئيس يملك الصدقية والطمأنينة المطلوبتين".
يرفض الجميل طرح الاستفتاء واستطلاعات الرأي في الشارع المسيحي الذي يؤيده "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" "لاننا نعيش في مجتمع مركب"، ويشدد على تطبيق الدستور اولا وانتخاب رئيس الجمهورية والذهاب بعد ذلك الى عقد مؤتمر وطني "على شكل الطائف او مؤتمرات لوزان وجنيف والدوحة". ويسأل "هل من المنطق ان تحدد لنا مسار لبنان شركات استفتاء".
وفي موضوع الحال التي لا تحسد عليها حكومة الرئيس تمام سلام، يحرص الجميل على توفير عناصر الحماية المطلوبة لها، ويسمّيها" حكومة الظروف السوبر استثنائية". ولم يكن احد يتوقع ان الشغور الرئاسي سيطول كل هذه المدة، لذا لا بد من التوجه الى حلول استثنائية للحفاظ على صورة الدولة التي وفرتها الحكومة. و"الفسيفساء اللبنانية"، في رأيه، لا تزال موجودة "وان كان بعضهم يستغل الدستور ليعطل النظام".
ولا تزال الكتائب تعارض فتح دورة استثنائية وتنادي بالتوجه مباشرة الى انتخاب رئيس "بدل تضييع اوقاتنا في مشاريع قوانين واستفتاءات. فانتخاب الرئيس يبقى اولوية الاولويات. والبرلمان في هذه الحال انتخابي وليس تشريعيّاً"، ويدعو الى عدم تضييع الوقت في ما يسمى بدعة "تشريع الضرورة" او التسلي بمشاريع تخص الطفولة. ويعارض مقاربة الحكومة لأزمة النفايات التي لم تحدد المطامر المطلوبة. ويعترض على ترك تحديدها للشركات التي ستقع في هذا الوضع "اسيرة" المراجع السياسية. ويسأل "هل يعقل ان الهم الاول كان تأمين الاموال لشركة "سوكلين" واقتطاع الحصص المالية لها من صندوق البلديات"؟ ولا يخفي انزعاجه من "تأثير الاموال في ايامنا هذه على الشعبية السياسية التي تحدد الاحجام وهي تكبر وتصغر".
ولا يلتقي الجميل والقائلين ان ثمة تأثيرا لفئات محلية في اتمام الاتفاق النووي الايراني – الغربي": نحن لا نقدم ولا نؤخر ولا نستطيع ان نسهل في سياسات القوى العظمى، لاننا لا نمثل شيئاً مقارنة بقدراتها".
وكان الجميل يتحدث امام وفد من رابطة خريجي كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية برئاسة الزميل عامر مشموشي.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم