بعد رشقه بالنفايات... درباس لـ"النهار": اذا لم تأخذ الدولة حقي أعلم كيف آخذه

وصلت أصوات الشباب الذين نزلوا الى وسط بيروت للاعتصام احتجاجًا على استمرار أزمة النفايات الى احد الوزراء ومنه الى الحكومة وكافة أجهزة الدولة. الطريقة التي وصلت بها عنيفة، والوزير الذي أجبر على سماعها هو وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي صودف مرور سيارته في شارع "سبيرز" في وقت وصول المعتصمين اليه، فهاجمه البعض منهم وبدأوا بشتمه ورشق سيارته بالنفايات.

درباس تفاجأ
المعتصمون المتحمسون الذين جالوا في بعض شوارع العاصمة، رافضين استمرار أزمة النفايات، ومحمّلين السياسيين مسؤولية ما يحدث، وصارخين بأن تكديس النفايات أمام بيوتهم هو بسبب تقصير الوزراء الغير الآبهين بصحتهم، والذين لا يفكرون إلا بجيوبهم... التقوا صدفة سيارة وزير تعرّفوا عليها من لوحتها التي تحمل الرقم 19 حكومي، وكان الوزير في داخلها. وعما حصل شرح درباس في اتصال مع "النهار" قائلاً: " تفاجأت بالهجوم على السيارة وتطويقها، لم يكن معي مرافقة او مواكبة، فقط سائق السيارة ومرافق واحد نزل ليحمي السيارة التي بدأ المتظاهرون يضربونها بالعصي والنفايات بالاضافة الى توجيه الشتائم لي".

الملاح في الصورة
كان المهاجمون بالعشرات، وسادت حالة من الهرج والمرج لدقائق، قبل ان يتمكن سائق السيارة من الاقلاع من جديد ونقل الوزير من وسطهم، لكن درباس عرف واحدًا منهم، وقال "تعرفت على احد المعتدين وهو طارق الملاح الذي ظهر في برنامج تلفزيوني متحدثاً عن انه اعتدي عليه من قبل الطلاب في دار الأيتام قبل 12 عاماً، أراد من ظهوره السابق ان يقيم عرضًا واليوم كذلك يريد الظهور".

حقّي سآخذه

رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص تحدثوا مع مدّعي عام التمييز القاضي سمير حمود، واتصلوا بدرباس الذي ادعى شخصيا على الملاح ورفاقه، وأضاف "سأستمر بالدعوى. ما حصل مصور في شريط فيديو، والمعتدون معروفون". وتابع "اذا الدولة لم تأخذ حقّي فأنا أعلم كيف آخذه، انا لست سهلا ولن اسكت، لا يُرهبني احد، والنفايات التي رشقني بها هؤلاء الناس أشرف منهم".

وفي وقت لاحق، أفيد عن توقيف القوى الأمنية الناشط طارق الملاح، فيما أطلق رفاقه ومناصروه حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لاطلاق سراحه محتجين على ما اسموه "استخدام وزير نفوذه لملاحقة ناشط".