الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

سلطان ديب: أبحث عن أدوارٍ لا تموت

المصدر: "دليل النهار"
يوليوس هاشم
سلطان ديب: أبحث عن أدوارٍ لا تموت
سلطان ديب: أبحث عن أدوارٍ لا تموت
A+ A-

مذ أطلّ سلطان ديب على الدراما اللبنانية لفت النظر إليه، ورغم أنّ أدواره الأولى كانت صغيرة إلا أنه علق في الأذهان. كبرت أدواره وزادت خبرته وصار يلفت الأنظار إليه أكثر. في رمضان الفائت شارك في ثلاثة مسلسلات وفي ثلاثة أدوار مختلفة: "قلبي دق"، "بنت الشهبندر"، و"تشيللو".
الأصداء التي سمعها عن أدواره كانت إيجابية. "الناس بيعطوك رأيُن مباشرةً أوّل ما يتلاقو فيك، ولمّا تكون مقدّم عمل جيّد المكافأة بتاخدها بالشارع من الناس، وهيدا الشي بيعطي فرح وإحساس رائع بالنجاح". ويعبّر عن سعادته معتبراً أنّ رمضان 2015 كان مميّزاً بالنسبة إليه، وخصوصاً أنّه لعب للمرّة الأولى دوراً كوميدياً على الشاشة الصغيرة، والجمهور أحبّه في شخصية جبران في "قلبي دق".
سلطان الذي سار في عالم الدراما بخطى ثابتة أين يرى نفسه اليوم؟ "لا أزال في أوّل الطريق" يسارع إلى القول، "أفتّش عن شخصيات لم يلعبها أحد من قبل، عن أدوارٍ لا تموت بعد نهاية المسلسل".
إذا خيّرنا سلطان ديب بين أن يطل بأكثر من عمل في أدوارٍ ثانية، أو أن يلعب مرّة في السنة دوراً أوّل، ماذا يختار؟ يجيب: "سأختار أن أطلّ بأكثر من عمل. إذا لعبت دور بطولة ونجحت فيه، عندها لن أقبل بأن أتراجع، حتّى لو لم أُصب بعقدة أنّي البطل ولا ألعب أدواراً ثانية، وستصبح إطلالاتي أقل أكثر فأكثر". ويلفت ديب إلى أنّ أدوار البطولة الأولى محصورة في إطارٍ واحدٍ فقط لا غير: "البطل عليه أن يُغرم بالبطلة"! برأيه، لا تزال النصوص تدور حول هذا الموضوع، في حين مثلاً أنّ مسلسل "وراء الشمس" يلعب بطولته بسّام كوسا بدور رجلٍ معوّق. "هل يمكن أن تجد في لبنان بطلاً في شخصيّة معوّق؟!".
عن طريقة اختيار المنتجين للممثلين في الأدوار الأولى يقول: "لا تجد بسهولة في لبنان منتجاً مستعداً لأن يستفيد من ممثل موهوب، فالجميع يبحث عن الأسماء "اللي بتبيع"، والأسوأ أنّهم يختارون أسماء، فقط لأنّها معروفة، رغم أنّها لا تنجح في الأدوار التي تلعبها". هل يُحزنه أنّ آخرين يأخذون مكاناً كان يمكن أن يكون له؟ "بل يُحزنني وضع الدراما اللبنانية إذا استمرّ المنتجون بالعمل بهذه الطريقة" يقول. "ما لا أفهمه هو كيف يُدخل المنتج حسابات شخصية في العمل؟ المنتج يمكن تشبيهه بتاجرٍ أو بمدير أعمال عليه أن يتّخذ قرارات تُربحه، فكيف يختار مَن يتسبّب له بالخسارة؟! لا أفهم كيف يمكن أن تطغى العلاقات الشخصية على الأعمال؟ ألم يسمعوا بمقولة business is business؟ أحزن حين أرى أن بعض المنتجين بدل اعتمادهم على مواهب الممثلين لاختيارهم، يعتمدون على الصالونات المفتوحة والعشاوات المفتوحة وعلى الغُرف المغلقة".
هل يرى سلطان ديب أنّه يتمتّع بمواصفات الممثل للأدوار الأولى؟ "أنا لا أستطيع أن أتحدّث عن نفسي، لكنّي أفتخر بشهادة الكاتب شكري أنيس فاخوري الذي قال عنّي بعد مشاركتي في مسلسل "العائدة": "سلطان ديب أثبت أنّه ممثل صف أوّل". أنا أنحني أمام هذا الكلام وأشكره، كما أشكر كلّ شخص يقول لي، أو يكتب لي إنّه يرى أنّي لم آخذ حقّي بعد. هذه الشهادات تجعلني أشعر بأنّي نلت حقّي وأكثر من محبّة الناس وثقتهم".
وأخيراً، إلى أين يحلم بالوصول؟ "إلى البعيد البعيد، إلى أبعد ما يمكن. حين يأتي منتجٌ مستعدٌ للمغامرة، أنا موجود".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم