هذه الاماكن التي قد تطمر فيها النفايات في جبل لبنان

حتى الساعة لا حل جذرياً لأزمة النفايات التي يتخبط فيها الشارع اللبناني بأسره. وما أعلن عنه في بيان رئيس الحكومة تمام سلام عن تحديد أسماء أماكن معينة في بيروت وجبل لبنان لطمر النفايات خلال الفترة الانتقالية، ريثما تنتهي العروض ويتم اختيار الشركة الافضل لجمع النفايات، لم يسلك مسار التنفيذ حتى اللحظة.

ومن المتوقع ان تكون جلسة مجلس الوزراء غداً مصيرية بالنسبة لهذا الموضوع الذي لم يعد الشارع اللبناني قادراً على احتماله اكثر. وعلمت "النهار" ان اتحاديّ بلديات المتن وكسروان سيجتمعان الاربعاء لاخذ القرارت المناسبة في شأن ما قد يصدر عن الحكومة في قضية النفايات. وفي انتظار اي حل، كثر الحديث عن الصفقات المالية والاموال الباهظة التي تدفعها بلديات عدة لرفع نفاياتها من دون معرفة سبل التخلص منها.

الأماكن الثلاثة للطمر في كسروان
وفي هذا الاطار، أكد رئيس اتحاد بلديات كسروان نهاد نوفل انه "ابلغ وزارة البيئة ومجلس الانماء والاعمار باسماء الاماكن التي عرضت عليه والتي قد تصلح لاستقبال نفايات القضاء موقتا بانتظار الحلول". وقال لـ"النهار": "ابلغنا وزارة البيئة ومجلس الانماء والاعمار اسماء الاماكن التي تصلح لاستقبال النفايات بعد فرزها ومعالجتها بطريقة تمنع انبعاث روائح كريهة منها". وأعلن: "اخترنا 3 أماكن من الأسماء التي عرضت علينا عبر الهاتف ونحن لم نستلم أي لائحة وهي على الشكل التالي معمل "اجاكس سيدم" في ذوق مصبح وارض مملوكة من الاتحاد بين سهيلة ودرعون وارض قد تستأجر في منطقة المعيصرة في نهر ابرهيم".
وأوضح: "وافقنا على هذه الأماكن ليس كمكب عشوائي انما كمكان مؤقت للنفايات المعالجة ولا تحدث اي ضرر بيئي وصحي، كما أعلن وزير البيئة في حديث لـ"النهار" وأرسلنا برقية لوزارة البيئة بأسماء الاماكن للاسراع بالحل والاربعاء لدينا اجتماع لاتحاد بلديات كسروان لمتابعة هذا الموضوع".

ندفع اموالا باهظة للتخلص من نفاياتنا
وفي انتظار الحل النهائي، معظم البلديات في كسروان ترفع النفايات على مسؤوليتها. وفي هذا الاطار، قال رئيس بلدية القليعات جوزيف الريف لـ"النهار" انه "لم يبلغ باي اسم لاماكن تنقل اليها نفايات المنطقة وان هناك اجتماعاً لاتحادات بلديات كسروان لبحث هذا الموضوع". واضاف "كلفت شركة معينة بجمع النفايات والتخلص منها دون ان اسألهم اين وكيف يتخلصون وذلك لإراحة المواطنين في البلدة بانتظار اي حل جذري لهذه الازمة والذي قد يطول". واوضح ان كلفة رفع النفايات باهظة لكنها الحل الأفضل لضمان راحة المواطنين وصحتهم.

لا أسماء حتى اللحظة
في المقلب المتني لم يتسلم اتحاد بلديات المتن اسم اي مكان اقترحته وزارة البيئة لابداء الرأي والموافقة على نقل النفايات اليه. واكد رئيس بلدية الجديدة - سد البوشرية انطوان جعارة ان "الاتحاد لم يتسلم اي لائحة من وزارة البيئة في شأن الاماكن المقترحة لطمر النفايات موقتا وان الاتحاد سيجتمع الاربعاء لبحث ما قد يتمخض عن اجتماع الحكومة في هذا الشأن". واستبعد ان "تقبل اي منطقة بادخال النفايات اليها دون اي ضمانات بأن هذا الاجراء موقت وانه لن يؤدي الى اي ضرر بيئي وصحي".

لم نعد نحتمل
وبانتظار اي مبادرة، تواصل ايضا بلديات المتن معالجة هذه الازمة على طريقتها وبما قد يتوفر لديها من اموال ووسائل الا انها غير قادرة على الصمود اكثر من اسبوع. وفي هذا الاطار استبعد رئيس بلدية سن الفيل التوصل الى حل قريب لهذه الازمة مؤكدا ان بلديته لم تعد قادرة على الصمود اكثر من اسبوع. واوضح ان "بلديته لم تستلم من وزارة البيئة حتى اللحظة اسم اي مكان لارسال النفايات اليه وانها لا تزال ترفع النفايات من الشوارع على مسؤوليتها ووضعها في ارض تملكها". الا ان هذه الارض غير قادرة على الاستيعاب الى فترة طويلة.

الاماكن المفترضة في المتن
وفي الشأن المتني، علمت "النهار" ان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل لم يقدم اي اسماء لاماكن تطمر فيها النفايات، انما اقترح وضع النفايات موقتا وبعد فرزها ومعالجتها في مقالع وكسارات مهجورة ولا تستخدم أكانت في المتن او في أماكن اخرى بانتظار الحل الجذري لهذه الازمة. وفي معلومات "النهار" ان "وزير البيئة اختار اسماء لاماكن موجودة ضمن المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات واعادة استصلاح الاراضي وقادرة على استيعاب كميات النفايات وتم ارسالها الى اتحادات البلديات وان الموضوع توقف عند هذا الحد".