الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"بالشتي منسبح بالمجرور... وبالصيف منصيّف ع جبال الزبالة!"

المصدر: "النهار"
ر.ب
"بالشتي منسبح بالمجرور... وبالصيف منصيّف ع جبال الزبالة!"
"بالشتي منسبح بالمجرور... وبالصيف منصيّف ع جبال الزبالة!"
A+ A-

"كيف ما برمت وكيف ما رحت الزبالة بوجّك.."، مشهد بدأ اللبنانيون بـ"التمتع به" على مختلف الطرق اللبنانية، كما نقلوه الى الصفحات الافتراضية بالصور التي تشاركها مستخدمو "تويتر"، و"فايسبوك"، وحتى "انستغرام". من وحي هذا الوضع الكارثي الذي يشهده البلد على الصعيد الحياتي، يضاف اليه الوضعان السياسي والأمني المتأزمان، انطلقت النكات التي تخبئ في طيات أحرفها وجعًا و"قرفًا" من الوضع "الزبالة" الذي يعيشه المواطن اللبناني.
"لبنان الأخضر" أمسى أكياساً مكدّسة على جوانب الطرق، فعلّق أحدهم مخصصاً تغريدة عبر موقع "تويتر"، رافضاً كل ما قيل له من "كذب" في المدرسة: "ضحكو علينا نحن وصغار لمن كانو يعلمونا #لبنان_الأخضر كان قصدهم على اللون الأخضر لعبوات النفايات".


اما الصحافي الزميل يوسف حاج علي فتذكر المأساة التي شهدها لبنان خلال فصل الشتاء، رابطاً ذلك بما يحدث اليوم، "بلبنان، بالشتاء منسبح بالمجرور، وبالصيف منطلع على جبال النفايات... بلد سياحي بامتياز".
نعم افتخروا ببلدكم... وارفعوا اسمه عالياً! "كنتو بالاول تعيشو عيشة زبالة وضيفو عليها عيشة بين الزبالة"، علّقت احداهن، في حين ان ناشطة أخرى رأت في ظل كل ما يحدث "فوائد" من تسكير مطمر الناعمة وتوقف سوكلين عن العمل:
- ما بقى حدا في يكذب عليك بس يتأخر على الموعد ويقلك "كنت علقان ورا كميون Sukleen""
- من قبل كان الجبل بعيد عن البحر نص الساعة... هلق صارت الجبال كلها على البحر، حتى طلع جبال جديدة بالجبال.
- صرت إذا بدك دل حدا على الطريق بتقلو: شفت برميل الزبالة الفاضي؟ إيه أنا بالبناية دغري حدو ما رح تضيع أصلا ما في غيرو.
الدولة كل همها تساعدكن وتشجع السياحة بالبلد وإنتو بضل عينكن ضيقة!"، مستخدمة هذه الـ"هاشتاغات": ‫#‏باي_سوكلين ‫#‏سلسلة_جبال_لبنان_الزبالية ‫#‏مطمر_يطمكن_كلكن_سوا


#العالم_وصلو_عا_بلوتو


الأكيد أن اللبنانيين ممتعضون من الحالة التي يعيشونها، وفجّروا غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "الحكومة اللبنانية عاجزة عن تأمين أبسط حقوق المواطن من مياه في بلد المياه والكهرباء والأمن وتطبيق القانون، والآن النفايات يعني هي آخرها"، علّقت احداهن. في حين أن أخرى عبرت بطريقة مختلفة عن شعورها تجاه انتشار النفايات بشكل كثير على الطرق، " كمواطنة مللتُ من خصام السياسيين وقَرفهم ونزاعاتهم حتى على الزبالة!!"، " معقول انو ازمة النفايات بلبنان هلقد حلّها مستعصي؟"، مستخدمة "هاشتاغ" #العالم_وصلو_عا_بلوتو.
بعض اللبنانيين انتقدوا خمولهم في مواجهة كل الأزمات التي تحلّ ضيفاً دائماً في وطنهم، فكتب الزميل محمد نمر على صفحته: " اللبناني صاير شعب بارد ... الزبالة عم تتكدس بجانب بيته وهوي ساكت... انقتل بجانبه جورج الريف وهوي ساكت... ما عنده رئيس جمهورية وبعده ساكت... الغاز بعده بالبحر وهوي ساكت... وبعدين؟؟ شو ناطر لتتحرك؟؟؟ وين المجتمع المدني وين المجتمع الأهلي... إلى أين؟؟؟"، كلام هذا الناشط أثار امتعاض البعض، فعلّقت احداهن قائلة "الشعب زهق... تعبت أعصابنا". طبعاً التغريدات الغاضبة طالت الطبقة السياسية، فهناك من كتب جملة كان قد قالها زياد الرحباني: "انت عم تحكيني عن الزبالة الوسخة... لأ في زبالة نظيفة ومحترمة... في زبالة بتحط كلونيا اذا ما معك خبر.. في زبالة عندها مكاتب... في زبالة بتصوت ع مشاريع... ".
اليوم " زبالة كترانة... والناس عميانة"، و"وزارة الزبالة و النفايات تعدكم بأنواع جديدة من منتوجاتها ﻷول مرة في لبنان و العالم"، غرّد المستخدمون، والبعض منهم ربط الوضع العام بأوضاعه الشخصية: "أنا شايفة بحياتي ناس زبالة أكتر من الزبالة لي شفتوها عالطريق !".
مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي قدّموا حلولاً تعد ولا تحصى في ظل "جمود الحكومة لافي ايجاد حلول للمشكلة"، فما رأيكم بـ #لامركزية_النفايات #اللامركزية_أنظف؟!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم