الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مواكب سيّارة تُطلق حركة الاحتجاج اليوم بان: لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير

مواكب سيّارة تُطلق حركة الاحتجاج اليوم بان: لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير
مواكب سيّارة تُطلق حركة الاحتجاج اليوم بان: لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير
A+ A-

غداً جلسة لمجلس الوزراء أو لا جلسة؟ تتضارب الاجابات مع ترجيح الانعقاد. وزير "حزب الله" محمد فنيش حاول خلال لقائه الرئيس تمّام سلام "احياء عطلة رمضان" الحكومية التي روجتها قوى 8 آذار قبل شهر في ضوء دعوة العماد ميشال عون الى عطلة حكومية تمتد ربما الى ايلول في انتظار انتهاء مدة خدمة قائد الجيش العماد جان قهوجي لتعيين خلف له.
وفي ظل اصرار فريق الرئيس سلام على عدم الرضوخ للضغوط التي يمارسها عليه عون، وعقد جلسة لمجلس الوزراء اليوم، سرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليلا دعوات الى تحركات واعتصامات مساء اليوم لحمل رئيس الوزراء على ارجاء الجلسة لتدخل الحكومة في عطلة قسرية تمتد الى ما بعد عيد الفطر، إفساحاً في المجال لتسوية تعيد تحريك العجلة الحكومية. وسبق وزراء "التيار" والحزب تلك الدعوات بانذار رفعوا بموجبه في وجه الوزير بطرس حرب والرئيس سلام ورقة عدم قانونية مناقصة الخليوي، وذلك بعد رفض وزيري "التيار الوطني الحر" اعتبار قرار مجلس الوزراء بدعم تصدير الانتاج الزراعي قانونياً ونافذاً.
لكن موقف الوزير فنيش عقب زيارته السرايا الحكومية عكس رجحان كفة الحلول السياسية واستبعاد خيار الشارع بقوله: "نحن حريصون على الحكومة وآلية عملها وعلينا إيجاد حلول. المطلوب معالجة الوضع السياسي بايجابية من القوى السياسية المعنية. نحن ندعم التيار الوطني الحر من دون أي نقاش أو قيود ولكن أنا أقول إن لا داعي ان نذهب الى تصادم وتعريض البلد او الحكومة لهزة. متمسكون بالحكومة وعملها وحريصون عليها لاننا نعتبرها دستورية في ظل هذا الشغور، وهي ضمانة لتوازنات البلد ونحن معنيون تجنيب البلد أي تصادم".
وعلمت "النهار" ان اجتماعاً لوزراء "تكتل الاصلاح والتغيير" و"حزب الله" سيعقد اليوم قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء غداً لتوحيد الموقف من الجلسة وجدول أعمالها وآلية عمل الحكومة. كما عقد مسؤولو "التيار الوطني الحر" اجتماعاً مساء امس في الرابية لعرض نتائج الاتصالات التي نشطت طوال النهار، وتم تقويم التحرك والتجاوب الذي يحصل في كل المناطق والقطاعات، ووضع تصور للتحركات التي ستجرى والتحضيرات، وباكورتها ستكون اليوم بعد الظهر في مواكب سيارة لمناصري التيار في المناطق. ويؤثر مسؤولو التيار ابقاء تحركاتهم طَي الكتمان لتكون عنصر مفاجأة للجميع، مع التشديد على سلميتها، وانتظار الضوء الأخضر من العماد عون للتحرك وفقاً لما تقتضيه الحاجة.
في المقابل، علمت "النهار" من الوزراء الذين تواصلوا أمس مع سلام أن الامور تسير في مجراها الطبيعي وأن جلسة مجلس الوزراء غداً ستعقد وفقاً لنص الدعوة اليها، أي لمناقشة جدول الاعمال. وأفادت مصادر وزارية أن الوزراء سينصرفون الى مناقشة جدول الاعمال، وإذا ما أراد بعضهم طرح مواضيع من خارج الجدول فيعطون الفسحة الطبيعية لعرضها، على أمل ألا تعطّل هذه المواضيع جدول الاعمال. ولفتت المصادر الوزارية الى أن أبرز المواضيع من خارج الجدول ستكون آلية عمل مجلس الوزراء والتعيينات الامنية وقرار مجلس الوزراء الاخير المتعلق بتصريف الانتاج الزراعي الذي يرى وزراء "التيار الوطني الحر" أنه غير مطابق لآلية عمل الحكومة، في حين سيؤكد الوزراء الآخرون، ولا سيما منهم وزراء "اللقاء التشاوري" الثمانية، أن القرار قد صدر وفقاً للاصول. وأشارت الى أن نصائح قد أسديت الى العماد عون بعدم التصعيد لكنها لم تلق آذاناً صاغية، على أن تتواصل الاتصالات اليوم من أجل رسم حدود تحرك أنصار "التيار الوطني الحر".
وسيثير وزيرا "التيار" مسألة صلاحيات رئيس الجمهورية رافضين "ان يحتكرها رئيس الحكومة"، ومعتبرين تصرف سلام "اعتداء على حقوق المسيحيين". لكن سلام سيؤكد أن أحداً لا يمنع المسيحيين من تحصيل حقوقهم ويدعو مقاطعي جلسات الانتخابات الرئاسية الى تأمين النصاب وانتخاب رئيس لتعزيز الصلاحيات المسيحية، وهو الموقف الذي شددت عليه "كتلة المستقبل" في بيانها امس، إذ رأت "ان للعماد عون وتياره السياسي الحق في الاعتراض الديموقراطي السلمي والتعبير عن وجهة نظره بكل الوسائل الديموقراطية والسلمية التي كفلها الدستور وتحت سقف القانون، إلا أن هذا الحق لا يجيز له فرض وجهة نظره على الأكثرية، مهدداً في حال عدم انصياع اللبنانيين لرغباته بإعادة النظر في المواثيق الوطنية". واعتبرت كتلة "المستقبل" ان الحفاظ على مصالح المسيحيين بالدرجة الأولى يكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفقاً للدستور وليس بتعطيل العملية الانتخابية والتحول للضغط في الشارع من خلال فرض الشروط السياسية والاملاءات والتهديدات المرفوضة.
وعقدت كتلة وزراء الكتائب أمس اجتماعاً هو الاول برئاسة رئيس الحزب سامي الجميّل تخلله بحث في الوضع الحكومي من زاوية عدم تعطيل العمل الحكومي الهادف الى تلبية حاجات الناس، كما كان تأكيد لرفض توقيع مرسوم الدورة الاستثنائية لمجلس النواب لأن جدول الاعمال مثل "صندوق الفرجة". ومن المقرر أن يزور وزراء الكتائب الثلاثة برئاسة الجميّل اليوم الرئيس سلام، على أن يقوم وزير العمل سجعان قزي قبل ذلك بزيارة للرئيس ميشال سليمان للتشاور.


"حزب الله"
ومع استمرار معارك الزبداني في سوريا، سقط ثلاثة مقاتلين آخرين من "حزب الله" هم علي عودة من قرية الخضر، وعلي فتوني من قرية الحلوسية، وطارق سمير بليبل من الهرمل.
وشيّع الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت عماد رهيف السبع الذي كان سقط في الزبداني السبت الماضي.


الامم المتحدة
على صعيد آخر، غادرت ممثلة الامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ بيروت الى نيويورك بعدما رفعت الى الامين العام بان - كي مون تقريرها عن التقدم المرتبط بتنفيذ القرار 1701. ويتوقع ان تقدم المنسقة الخاصة غداً احاطتها الى مجلس الامن، علما أنها الثانية منذ تسلمها مهماتها في لبنان مطلع السنة الجارية.
وفي التقرير، يعرب الامين العام بان - كي مون عن "قلقه البالغ من أن استمرار الفراغ في الرئاسة يواصل اعاقة قدرة لبنان على مقاربة التحديات الامنية والاقتصادية والاجتماعية"، منوهاً "بقيادة رئيس الوزراء تمّام سلام في التمسك بوحدة الحكومة"، ومناشداً كل الاطراف "العمل في شكل بنّاء كي تتمكن الحكومة من العمل على نحو فاعل". وفي الباب نفسه، ناشد القيادات اللبنانية "التزام الدستور واتفاق الطائف". وقال: "إن مقاطعة أعضاء في البرلمان المتواصلة للجلسات النيابية يعوق التقليد الديموقراطي اللبناني. وعلى أعضاء البرلمان ان يقوموا بواجباتهم ويجتمعوا لانتخاب رئيس من دون تأخير".
وندد التقرير مجدداً بمشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع السوري، معتبراً انه يشكل خرقاً لسياسة "النأي بالنفس" التي تبنتها الحكومة، وكذلك لمبادئ "اعلان بعبدا"، مناشدا "الاطراف اللبنانيين التراجع عن أي انخراط في النزاع السوري عملاً بالتزاماتهم في هذا الصدد".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم