الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"24 قيراط" يستفيق متأخراً من سباته

فاطمة عبدالله
"24 قيراط" يستفيق متأخراً من سباته
"24 قيراط" يستفيق متأخراً من سباته
A+ A-

يبدأ "24 قيراط"، متأخراً، بنقل المُشاهد الى موقعٍ آخر. بعد ما يزيد على نصف رمضان، استفاق المسلسل على حقيقة أنّ الأوان حان لبعض الجدّ. فقدان الذاكرة وحده لا يكفي لعشق مسلسل.


متأخراً أيضاً، حرَّك المسلسل ("أم تي في") أحداثه. جدَّدت الكاتبة ريم حنا لقاء سيرين عبد النور وعابد فهد بعد "لعبة الموت"، وتسلّم الليث حجو الإخراج. حادثٌ يعرّض يوسف زهران (فهد) لفقدان الذاكرة، فتحتويه ميرا (عبد النور) وتمنحه اسم آدم، إلى أن يقع الحبّ. استمرّ المسلسل في إرجاء التطوُّر اللافت، وحين أمسى الإرجاء متعباً، أخرج ما في جعبته: يوسف لم يُقتَل، والعصابة أخطر مما نتصوّر. المسلسل صراع امرأتين على رجل، فتواجه ميرا ماضي يوسف حيث الزوجة هيا (ماغي بو غصن) والصفقات المشبوهة وسقوط الأقنعة. أمكنه التقاط الأنفاس منذ البدء، لكنه ترك عابد فهد يبالغ في نظراته ويخلط النسيان بالسلوك المضحك. طفلٌ في رجل، فكرةٌ حسنة لو لم تأتِ هزيلة. كأنّ دور فهد لم يحن بعد، أو أنه لم يحظَ بالدور الأكبر.
وربما تدرك عبد النور أنّ دورها لا يتطلّب جهداً هائلاً، وعادة هذه الأدوار لا تشكّل الفارق المُنتَظر. لطيفةٌ ورقيقة ومستعدّة، وإنما تنقصها بعض المساحة البارزة. الأدوار نوعيات، فمَشاهد قليلة لديما قندلفت مثلاً استطاعت أن تغيِّر معادلة. أفرطت ماغي بو غصن في لقطات التوجّع العديمة الأثر، وحان الوقت لإمساك الدور من غير طرف. تُزيِّف البهرجة على الطريقة اللبنانية روح المسلسلات وتصيبها بالعمى، فلا تعود دموع بو غصن تُصدَّق ولا تلقّي خبر السوء بموديل الشَعر والكعب العالي. بساطة عبد النور في شخصية ميرا تشفع لها، وإن كنا نفضّل مَنْح الدور قيمة أكبر. ينشد المسلسل الانتشار الجماهيري الواسع، وأقصى طموحاته تحطيم أرقام المُشاهدة. لملطّفي الأجواء كطلال الجردي وحسين المقدم وتمارا نهرا مرورٌ حَسن، وتقلا شمعون أقلّ وهجاً منذ دور عليا.


[email protected] Twitter: @abdallah_fatima

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم