الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لقاء جديد بين كيري وظريف في محادثات فيينا الماراثونية حول النووي الإيراني

المصدر: "أ ف ب"
لقاء جديد بين كيري وظريف في محادثات فيينا الماراثونية حول النووي الإيراني
لقاء جديد بين كيري وظريف في محادثات فيينا الماراثونية حول النووي الإيراني
A+ A-

عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لقاء جديداً مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في إطار المحادثات الماراثونية حول الملف النووي الإيراني في فيينا قبل يومين من انتهاء مهلة التوصل الى اتفاق.


وبعد 8 أيام من المحادثات المكثّفة وقبل انتهاء المهلة المحدّدة الثلثاء، ظهرت مؤشرات إيجابية إلى ان هذه الجهود لن تذهب سدى وقد تصل فرق الخبراء التقنيين والقانونيين في النهاية الى حل.


ويتوقّع وصول وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا الى فيينا عصر اليوم، ومن المحتمل ان يصل الإثنين وزيرا خارجية روسيا والصين.


وتحدّث نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مساء السبت عن "أجواء إيجابية". وقال للتلفزيون الإيراني أنّ "تمديد المحادثات ليس خياراً لأحد، نحاول انهاء العمل". وتابع "اذا توصّلنا الى اتفاق يحترم الخطوط الحمراء التي وضعناها فسيكون هناك اتفاق، والا فاننا نفضل العودة الى طهران خاليي الوفاض".


كما أشار ديبلوماسيون الى انه في ما يتعلّق بمسألة العقوبات، احدى اكثر القضايا الشائكة، برزت مؤشرات على بدء نوع من التفاهم بالظهور أقلّه بين الخبراء.


وأكّد مسؤول إيراني: "لا يزال هناك خلافات"، كما قال ديبلوماسي غربي: "ليس هناك اتفاق" حتى الآن في ما يتعلّق بمسألة العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بعكس تلك الاميركية والاوروبية.


ويفترض ان ينص الاتفاق النهائي، الذي حددت قواعده في اتفاق اطار تم التوصل اليه في نيسان الماضي، على ان العقوبات التي تخنق الاقتصادي الايراني سترفع تدريجيا مع احترام ايران لالتزاماتها، اذ تريد المجموعة الدولية ان تكبح البرنامج النووي الايراني لـ10 سنوات على الاقل، الامر الذي ترفضه طهران.


وتسعى الدول الكبرى من خلال ذلك الى منع إيران من امتلاك القنبلة الذرية. اما طهران فتنفي اصلا انها تسعى لتطوير السلاح الذري.


ويعزّز تلك السياسة، التي تريد المجموعة الدولية اتباعها، عمليات التفتيش المشدّدة التي ستقوم بها "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، والهدف هو منع اي محاولة ايرانية في المستقبل لتطوير القنبلة الذرية مع الحفاظ على برنامج نووي سلمي.


ومن شأن اتفاق نهائي بين ايران و"مجموعة 5+1" (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) ان ينهي أزمة تعود الى العام 2002 حين تم الكشف عن وجود منشآت نووية ايرانية غير معلنة.


أما وزير الخارجية الإيراني، الذي التقى نظيره الأميركي طوال الاسبوع الماضي، فقال في رسالة مسجّلة نشرت على موقع يوتيوب باللغة الإنكليزية ان من شأن الإتفاق فتح "افاق جديدة لمواجهة التحديات الكبرى والمشتركة".


وتابع ان "التهديد المشترك اليوم هو تصاعد الخطر المستشري للتطرف العنيف والهمجية"، في إشارة الى تنظيم "الدولة الإسلامية".


وبدا السبت ان مسألة أخرى شائكة في المفاوضات أصبحت في طريقها الى الحل وتتعلّق بتحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني.


وعلى رغم النفي الإيراني، تشتبه "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بأن طهران اجرت ابحاثا حتى العام 2003 وربما بعد ذلك التاريخ لامتلاك القنبلة الذرية. وتسعى الوكالة للقاء العلماء المشاركين في هذه الانشطة والاطلاع ايضا على وثائق وزيارة مواقع قد تكون جرت فيها هذه الابحاث.


وأعلن رئيس "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" يوكيا امانو السبت، بعد زيارة قام بها الى طهران، انه "في ظل تعاون من قبل ايران، اعتقد انه سيكون بمقدورنا اصدار تقرير في حلول نهاية العام لتوضيح المسائل المتعلقة باحتمال وجود بعد عسكري" للبرنامج النووي.


من جهتها، اعتبرت الخبيرة في رابطة الحد من الاسلحة كيلسي جافينبورت ان "تصريح امانو ايجابي وخطوة مهمة باتجاه التقدم في التحقيق". وأضافت: "اذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقتنعة بمعايير التحقيق، فمن المفترض ان توافق عليها مجموعة 5+1 ايضاً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم