الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بدء العد العكسي...اليونان تقرر مستقبل أوروبا

المصدر: "الوكالات"
بدء العد العكسي...اليونان تقرر مستقبل أوروبا
بدء العد العكسي...اليونان تقرر مستقبل أوروبا
A+ A-

قبل أقل من ثلاث ساعات على اغلاق مكاتب التصويت في اليونان، تشهد مراكز الاقتراع اقبالاً ملحوظاً من الناخبين اليونانيين الذين يصوتون على المصير المالي لبلادهم ومصيرهم أيضاً.


ومع أن لكل من معسكري الـ"نعم" والـ"لا" رؤية مختلفة لخطة الدائنين، يتفق الفريقان على نقطة واحدة وهي انهما يريدان الافضل لبلادهم.


ولكن ما هي السيناريوات المتوقعة لليونان بعد الاستفتاء؟. ما سيكون رد شركاء أثينا ودائنيها؟ هل ستطير حكومة سيريزا؟. هل ستتجدد المفاوضات؟. هل تخرج البلاد من الاورو؟ .أسئلة كثيرة ستساعد نتيجة الاستفتاء في تحديد اجابات لها.


ومع اليونان تحبس أوروبا أنفاسها.تنتظر باضطراب وقلق نتيجة الاستفتاء نظرا الى تأثيره الكبير على مستقبل القارة.
صحيفة "ال بايس" الاسبانية كتبت: "اليونان تقرر مستقبل الاورو والاتحاد الاوروبي".


وعلى رغم الهدوء الظاهر، فان اهمية النتيجة تفسر مخاوف المسؤولين الاوروبيين الذين يتصدرون المفاوضات مع اثينا. وفي مقدمهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تواجه "معضلة".


فخروج اليونان من الاتحاد النقدي سيعني فشل سياسة ادارة الأزمة التي سوقت لها المستشارة الالمانية منذ سنوات.


وعلى غرار عدد كبير من المسؤولين الاوروبيين الاخرين، وعلى رغم التأكيدات أن اوروبا قادرة على مواجهة احتمال خروج اليونان من الاورو، تتخوف المستشارة ايضا من العواقب الاقتصادية غير المتوقعة اذا ما قال اليونانيون لا.


وايا تكن النتيجة، يرجح أن تفسرها القوى السياسية في اليونان وفي منطقة الاورو ، كل على طريقته.


ففي نظر الحكومة اليونانية، تقتصر المسألة على القول لا لتدابير التقشف الجديدة، من خلال رفض العرض الاخير للمساعدة الاوروبية. ويفهم اخرون هذا الاستفتاء على انه تصويت مع الاورو او ضده.


وقال رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتس في مقابلة اذاعية اليوم: "بالتأكيد، هذه هي المسألة المطروحة".


غابرييلا هنريش النائبة الاشتراكية الديموقراطية في مجلس النواب الالماني أملت " فعلا في ان يقوم اليونانيون بخطوة واضحة من اجل مصلحة اوروبا، لانهم في رأيي جزء لا يتجزأ من المجموعة الاوروبية".


ورأى وزير المال الفرنسي ايمانويل ماركون انه "ايا تكن نتيجة الاستفتاء في اليونان، على الاوروبيين معاودة المحادثات السياسية" مع اثينا، وحتى اذا فازت "لا" فمن مسؤوليتنا الا نكرر معاهدة فرساي في منطقة الاورو"، في اشارة الى المعاهدة التي وقعت في نهاية الحرب العالمية الاولى وفرضت على المانيا شروطا قاسية جدا شجعت على تنامي النازية.


بدوره، اكد رئيس الوزراء الايطالي الاحد ماتيو رنزي انه غداة الاستفتاء في اليونان، وايا تكن النتيجة " على الاوروبيين معاودة المحادثات...عندما ترى متقاعدا يبكي امام مصرف والناس واقفين طوابير امام الات الصرف، تدرك ان بلدا مهما للعالم ومعروفا بثقافته مثل اليونان، لا يمكن ان ينتهي بهذه الطريقة... لذلك من الواضح انه في اليوم التالي، يجب ان نستأنف الحوار. واول من يتعين عليه معرفة ذلك هو انغيلا ميركل".


وفي ريغا، كان الشرطي اينيس برزينا (50 سنة) اقل ارتياحا. وقال "ان الاستفتاء سيف ذو حدين". واضاف "اذا لم نعط المال الى اليونانيين، سيتجهون الى روسيا، وليس هذا ما اريده. لكن اذا اعطيناهم المال، فلن يعيدوه ابدا، انهم كسالى".


وقالت مواطنته المتقاعدة فيلتا بريدي (64 عاما) "هل تعتقدون فعلا ان لدينا المال لتوزيعه في ليتوانيا؟"
وفي برشلونة وباريس ودبلن وفرنكفورت، احتشد الالاف للاعراب عن تضامنهم مع اليونان والاحتجاج على السياسة الاوروبية الحالية.
وفي اسبانيا التي اجتازت ايضا ازمة اقتصادية حادة، يرى حلفاء حزب "سيريزا" في الاستفتاء فرصة "تاريخية" لتغيير اوروبا، قبل اشهر من الانتخابات التشريعية اواخر السنة. اما اليمين، فيتخوف من عدوى سياسة اليسار الراديكالي للحزب اليوناني.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم