الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"جبهة النصرة" تخطف لبنانيّتين...

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
"جبهة النصرة" تخطف لبنانيّتين...
"جبهة النصرة" تخطف لبنانيّتين...
A+ A-

لم تكن نبال وحورية تعلمان حين وضّبتا أغراضهما لزيارة أختهما نضال في حلب أن عودتهما الى بلدتهما الهرمل ستصبح حلماً يحتاج لكي يتحقق واقعيًّا إلى بطل يخلصهما من أيدي خاطفين، أمسكوا بهما وهما في كاراج السيارات قبل ان يستقلا باص العودة إلى لبنان.


بين المراوغة والمناشدة!
القضية تعود إلى نحو ثلاثة أشهر، لكن أعلن عنها في الأمس، فحتى "عندما تم توقيفهما لم تطلع نضال أحداً من عائلتها في لبنان"، بحسب ابن عمها عبد الباسط عابدين الذي شرح لـ"النهار" انه "بعد مرور نحو خمسة عشر يوماً على توجههما الى سوريا بدأ ابناء عمهما بالسؤال عنهما كون والدهما ووالدتهما متوفّين وليس لديهما أشقاء، اتصالات أجروها مع نضال التي "راوغت" أيامًا قبل ان تطلع الجميع على الحقيقة، بأن "جبهة النصرة" خطفتهما وانها لا تعلم عنهما شيئاً". نضال وفي اتصال مع "النهار" ردّت أنها في تلك الأيام كانت تناشد"الدولة اللبنانية ومفتي الجمهورية التدخل لإطلاق شقيقتيها وهي تعمل كل ما في وسعها لعودتهما، وقد وكلت محاميًا لمتابعة القضية وهي الآن في بيروت تتابع المستجدات".


لحظة غير متوقعة
على الرغم من الأمراض التي كانت نبال وصورية تعانيان منها، حيث كما قالت نضال التي تزوجت قبل نحو خمس سنوات الى شخص من القصير السورية، والتي انتقلت بعد سقوط المنطقة اثر الثورة الى ريف حلب، حيث تم توقيف زوجها من قبل النظام السوري "أحدهما كانت تعاني من مرض في الكلى، وأخرى من ارتفاع مستمر في الضغط ومع ذلك كانتا محبّتين للحياة وأمضيتا اياماً سعيدة لديّ قبل ان تقررا العودة الى الهرمل ويحصل ما لم يكن في الحسبان".


من يتحمل وزرهما؟
" صورية ونبال متعلقتان بشقيقتهما جداً كونهما تعيشان وحدهما، وتملكان محلاً للنوفوتيه في سوق البلدة، الجميع يحبهما لأخلاقهما الكريمة وهدوئهما المزمن، والآن حالة غضب تعيشها عائلة الفتاتين" بحسب عابدين الذي لفت الى أن "اقرباء نضال يلومونها ويعتبرون انها تحمل وزر شقيقتيها، كون حلب كرة نار ملتبهة وهي لا تستطيع حمايتهما، فكيف اذا تسمح لهما بزيارتها، واضاف: "لو أن أحد من عائلتهما علم بنية زيارتهما لردعهما، وقد كانتا في اكثر الأوقات التي يقصدن فيها سوريا تقولان انهما ذاهبتان الى عكار، لكن في المرة الاخيرة خرجتا من دون أن تطلعا أحدا ولم تعودا".


مخاوف عدة تنتاب عابدين على مصير الفتاتين واسئلة عدة طرحها منها "من سيفاوض عليهما هل الدولة اللبنانية التي الى الآن لم تنجز خطوة واحدة في ملف العسكريين الذي لايزال معلقا منذ نحو عام. للاسف عملية الخطف هذه لاتزال غامضة، هناك مذكرات بحث وتحر تم اصدارها، واتمنى أن تكشف الايام القادمة الستار عما حصل مع صورية ونبال والا تصبح قضيتهما لغزاً يحتاج معجزة لفكه".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم