الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

زينة مكي: الدراما فرصة اختبار لكن السينما أولويتي

المصدر: "دليل النهار"
جورج حايك
زينة مكي: الدراما فرصة اختبار لكن السينما أولويتي
زينة مكي: الدراما فرصة اختبار لكن السينما أولويتي
A+ A-

مثّلت زينة مكي وتألقت على الشاشة الكبيرة، مضيفة إليها "حبّة لولو"، فاستعارتها الشاشة الصغيرة وقدّمتها في مسلسلين دراميين رمضانيين: "24 قيراط" و"درب الياسمين". لكنها أدت دورين مختلفين: في الأول أطلت في دور فتاة الليل "ميمي"، وفي الثاني هي "ياسمين" المرأة المتديّنة والملتزمة فكر المقاومة. بخلفيّة سينمائية، أعطت لكل شخصيّة حقّها، مثبتة انها موهبة تلفزيونيّة واعدة، وإن كانت السينما لا تزال من أولوياتها.
• عُرِفتِ أكثر كممثلة سينمائية، ماذا تغيّر هذه السنة؟
- لم أتغيّر بحبّي للسينما، إنما أعطيت نفسي فرصة اختبار الدراما التلفزيونيّة، لكن السينما لا تزال في أولوياتي، مع ذلك لا بأس إن عرض عليّ دور درامي جميل فقبلته وخصوصاً إن كان يحثّني على تحدي ذاتي.
• دور "ميمي" في مسلسل "24 قيراط" جريء، كيف عملت عليه؟
- صحيح انه دور جريء، لكن ميمي في الوقت نفسه تحتفظ في عمقها بشخص نظيف لا يُلائمه هذا الجوّ. هي صغيرة وبريئة، أدت بها ظروف حياتها إلى العمل في هذه المهنة، وهي، ويا للأسف، تحكّم قلبها قبل عقلها مما يدخلها في متاهات لا مصلحة لها فيها. لكني في الحقيقة لم أستطع أن اعطي الشخصية أبعادها اللازمة بسبب ادائي دورا مناقضا له أبعاد دينية رصينة هو "درب الياسمين" الذي يُعرض خلال رمضان على شاشة "المنار". ولو كنت في ظروف مختلفة لأديت الدور على نحو مختلف. أنا عادة لا أحبّذ ذلك، الا ان ثمة ظروفاً استثنائية تفرض على الممثل احياناً تغليف ادائه ببعض الموانع.
• هل وقع عليك الاختيار لدور "ميمي" بسبب تألقك في دور مشابه في فيلم "حبة لولو"؟
- لا علاقة في ذلك لـ "حبة لولو"، انما رشّحتني تقلا شمعون للدور كوني راقصة باليه كلاسيك وأتمتع بالمرونة مما يسهل بعض حركات الرقص الشرقي الملائمة لدور "ميمي".
• هل اضطررت الى تعلّم خطوات الرقص الشرقي أم تركت نفسك على سجيّتها؟
- بالطبع تابعت دروسا في الرقص الشرقي لأني لم أكن أعرف كيف أحرّك خصري، فاكتفيت بتعلّم بعض الخطوات في مدرسة روي خوري، حيث كنت أتعلّم الباليه.
• ألم يكن خطأ ربط الرقص الشرقي بفتاة الليل؟
- ليست كل فتاة ليل راقصة شرقية ولا كل راقصة شرقية فتاة ليل، إنما في مسلسل "24 قيراط" كانت ميمي تستخدم الرقص الشرقي للإغواء، وليس ضرورياً تعميم هذه الفكرة.
• هل تزعجك نظرة المجتمع كما تزعج "ميمي"؟
- نحن ندّعي أنا منفتحون لكننا في الواقع لسنا كذلك، نحن لا نزال منغلقين على أنفسنا، وحتماً يزعجني ذلك.
• كيف وظّفت ثورتك الداخليّة في الدور؟
- انطلاقاً من رفضي الحكم على الناس من المظاهر، وهذا ما عكسته من خلال دور "ميمي" التي وصلت بسبب ظروف قاهرة إلى ما هي عليه، علماً انها ليست كذلك في عمقها.
• ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها في الدور، وإلى أين ستصلين به؟
- الصعوبات الوحيدة التي واجهتني هي في ممارستي نوعا من الرقابة على نفسي لئلا أضرب صورة الدور الآخر الذي لعبته في "درب الياسمين". أحببت أن يكون للدور أثر أكبر، لكني لم أطلق العنان لنفسي. ومسار الدور سيُظهر لاحقاً ان "ميمي" تحاول أن تهرب من الأجواء التي تعاكس اقتناعاتها، وسنرى إن كانت ستبقى صامدة أم تستسلم، ولا أستطيع الإفصاح أكثر.
• من لفتك اداؤه في مسلسل "24 قيراط"؟
- أرى ان كل ممثل فيه يلعب الدور المناسب له، وربما لفتتني ديما قندلفت التي تؤدي دور "نجوى عساف"، وهي تشتغل على تفاصيل الشخصية التي تؤديها، وقد نجحت في خلق خلفية لكل غرض تستخدمه أو كل صفة ملتصقة بشخصيتها. انها ممثلة متطلبة تتقن دورها.
• "درب الياسمين" مسلسل مختلف، حيث تؤدين دور المرأة الجنوبية الرصينة التي تلتزم المقاومة، ألا تخشين أن تصنفي في خانة سياسية معيّنة نتيجة هذا الدور وخصوصاً انه يُعرض على شاشة "المنار"؟
- بتاتاً. بصرف النظر إن كان للدور انتماء ديني أو سياسي، قرأته واكتشفت ان شخصية "ياسمين" عميقة جداً. وضعت جانباً كل ما يتعلّق بالأمور السياسية والمذهبيّة والشاشة التي يطلّ عبرها العمل والجمهور الذي يتوجّه اليه، واعتبرت ان على الممثل أن يتجرّد من كل الأمور ومن انتمائه، ليؤدي الدور باحتراف وخصوصاً إن كان مضمونه عميقا ويحثّ الممثل على تحدي نفسه، بل ربما يضيف الى رصيده شيئاً. ولا يمكن التغاضي عن الجهد الشخصي، النفسي والجسدي، الذي بذلته لتقمّص الشخصية عندما تتعرّض "ياسمين" للتعذيب في المصح على يد عملاء إسرائيل.
• في المسلسلين يقف أمامك باسم مغنيّة، بماذا تميّزت مشاهدكما؟
- كان بيننا نوع من الإنسجام القويّ، وكنت أشعر اني في الدورين أمام ممثل أقف أمامه للمرة الأولى. وهذه براعة يُشهد لباسم بها لأنه ممثل لا يكرّر نفسه.
• متى نشاهدك في دور البطولة الأولى تلفزيونياً؟
- ليس هدفي تلفزيونياً أن أطلّ بهذه الصورة، والسينما تبقى من أولوياتي. لكن أتمنى أن يكون العملان التلفزيونان اللذان شاركت فيهما خلال رمضان خطوة إلى الأمام، ربما تدفع المنتجين إلى ضمّي لأعمال جديدة.
• ماذا تفعلين إلى جانب التمثيل والإخراج والكتابة السينمائية؟
- ما ذكرته هو محور حياتي، إضافة إلى أني قارئة نهمة.
• هل تعتنين بمظهرك، وهل تتسبّب لك جاذبيتك بالمضايقات؟
- اعتني بنمط الحياة التي أعيشها كالنظام الغذائي والرياضة والرقص. لكني لست مع عمليات التجميل وأفضّل أن يكون كل شيء على الطبيعة، وخصوصاً أني ممثلة، لأن المشاهدين يجب أن يروا الملامح الحقيقية للممثلة وإن كان بينها ما ليس جميلا. كذلك، أنا أمارس التأمل لأن التوازن النفسي ينعكس على الوجه أيضاً. أما بالنسبة إلى الجاذبية وامكان تعريضها الممثل إلى مضايقات فلا أظن ذلك، لأني أفرح بالإطراء ولا يضايقني، شرط أن لا يتخطى حدوده.
• ما هي الأعمال الفنية الجديدة التي سيشاهدك فيها الجمهور؟
- هناك فيلم سينمائي أتولى كتابته بنفسي، وربما أمثّل فيه، إضافة إلى تصويري شريطا وثائقيا طويلا عن حالة مرَضية مررت بها، كنت نفذته كديبلوم جامعي، لكني صممت تنفيذه على نحو محترف أكثر مع احتمال أن تكون له مشاركات في مهرجانات عالميّة. وثمة عمل سينمائي عُرِضت عليّ المشاركة فيه وسيصوّر خارج لبنان، لكنه لا يزال قيد الدرس.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم