اليسوعية تعمل على جمع شمل 60 ألف متخرج

عودة قدامى جامعة القديس يوسف إلى "كنف" جامعتهم الأم ومساهمتهم في تطويرها ،هي من الأولويات التي وضعها رئيس الجامعة الأب سليم دكاش في الآونة الأخيرة.
تتكثف جهود رئيس إتحاد جمعيات قدامى الجامعة القاضي شكري صادرودكاش وفريق عمل إداري لتفعيل إستراتيجية عمل تعيد الشمل بين القدامى والجامعة بهدف أساسي ذكره صادر لـ"النهار" هو إعادة اللحمة معهم ليكون نواة لتغير بناء.و نصبو من خلالهم إلى تغييرفاعل يظهر من خلال توفير خبراتهم ووضع كفاياتهم في خدمة وطنهم لبنان أولاً و لدعم جامعتهم معنوياً ومادياً ثانياً".
رأى في عودتهم إلى الجامعة"سنداً للتعليم العالي عموماً ولمسيرة ضمان جودة التعليم وضمان مستوى عال له ثانياً. أن دعمهم المادي للمساعدات والمنح المادية المرصودة لأقساط طلاب الجامعة يساهم في تخصيص موازنة لتوسيع مشاريع جامعية أو لدعم البحث العلمي أو لتحسين رواتب أسرة الجامعة والتقديمات المرجوة لها".
حدد صادر"آلية التعاون مع القدامى بأنها تنبع من جهود الأب دكاش وديناميته في التعاطي مع هذا الملف. برأيه، يسلك الأب دكاش في هذا المنحى مسار "الحاضن والجامع" ، معتبراً أن التواصل أضحى اليوم أكثر دينامية مع القدامى وخرج من واقع السياسة التقليدية التي كانت متبعة في السابق".
وأثنى صادر على "دور المتخرجين الذين يحق لهم أن يعودوا إلى أحضان جامعتهم لتحقيق التضامن معها في كنف بيئة واحدة. إن جمع القدامى يساهم في التغيير البناء من خلال توجيه كفايات كل منهم للمساعدة في تفعيل قضايا محددة وتطويرها في الوزارات المحلية بهدف خدمة لبنان".
لكنه لم يخف الصعاب التي قد تواجه إعادة الشمل مع 60 ألف متخرج من اليسوعيينوالذين يتوزعون على 60 في المئة يقيمون في لبنان و40 في المئة في الخارج ".
وتمحورت إستراتيجية العمل وفقاً له بـ "تشكيل جمعيات للقدامى ضمن كل تخصص في لبنان والخارج والتي تنسق عملها مع الإتحاد". أضاف أن "الأب دكاش عمل على تأسيس مكتب خاص عرف بمكتب القدامى والتنمية تابع لرئاسة الجامعة، والذي تمكن إلى اليوم من تحديث بيانات ومعلومات لـ25 الفا من المتخرجين من أصل المجموع العام أي الـ60 ألف . و شكلت مواقع التواصل الإجتماعي فرصة لرصد عدد من المتخرجين. كما شكل أيضاً الموقع الإلكتروني اليسوعي فرصة لتبادل الخبرات وتوفير فرص تعاون بين القدامى ورصد فرص عمل في ما بينهم."
أما في ما خص التواصل مع القدامى في الخارج فقد شدد على "الجهد الذي يبذله الأب دكاش في ملقاة القدامى في عالم الإنتشار والعمل سوياً لتأسيس جمعية لهم وذلك في بلدان عربية عدة منها دبي ، أبو ظبي، قطر،سلطنة عمان،البحرين ، الكويت وصولاً إلى كندا و بلدان أوروبية و أميركية عدة من أجل إحياء ذاكرة نابضة لهم ولنا".
ختاماً، امل أن يكون المؤتمر الدولي للجمعية العمومية الإستثنائية لقدامى اليسوعية الذي عقد اخيراً والمنشورات الخاصة لهم "خطوة أخرى نحو جمع الجمع ضمن مراحل متتالية تنجح مشروعنا".