الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عليا ستدمّر الجميع لتبقى حيّة!

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
عليا ستدمّر الجميع لتبقى حيّة!
عليا ستدمّر الجميع لتبقى حيّة!
A+ A-

لم تظهر عليا على كامل حقيقتها بعد. شخصيةٌ تؤدّيها أمل بشوشة في "العراب- نادي الشرق" ("أل بي سي آي"، "أبو ظبي") تتمسّك بالغموض حتى يطفح الكيل. بصرف النظر عن التطويل المميت الذي عاناه مسلسل "الأخوة" (عرضته أيضاً "أل بي سي آي") وبلوغه خطّ النهاية متهالكاً يلهث، استطاعت بشوشة في دور ميرا أن تقول للجميع أنا هنا. نحاورها عن دور عليا، امرأة تميل الى التحجُّر وفي الآن عينه تلين وتتعاطف. ما يطفو على الوجه شيء، وما يكمن في الأعماق شيء آخر. لا ينفصل طَبْع عليا عن طَبْع العائلة المشتتة، تشبه أفرادها في التشرذم والتسلُّط والفورة. نبدأ بالسؤال الأول: كيف ترين المسلسل بعد مرور نحو نصف الشهر الرمضاني، وكيف تقوّمين ردّ الفعل عليه؟


تتحدّث عن سخاء الانتاج في رمضان واحتدام السباق على حساب قيمة الأعمال في أحيان. تُميِّز "العراب- نادي الشرق" عما يُعرَض لجهتَي المضمون والحبكة، تاركةً للجمهور الحُكم بالإخفاق أو التفوّق. لماذا "العراب- نادي الشرق"، وما حملكِ إليه وسط الكثرة؟ كان هذا سؤالاً آخر. تجيب: "في العمل واقعية تشبه ما يعتمل في قلب الإنسان وفي أفكاره. تحت جناح "العراب"، يحضر القصر والحارة والشارع والناس بهمومهم وصراعاتهم. اخترتُ هذا العمل لأسماء الممثلين فيه، وللإخراج [حاتم علي] والنصّ [كتبه رافي وهبي عن ثلاثية "العراب" لفرنسيس فورد كوبولا]. وأردتُ كَسْر الصورة النمطية التي بدأتُ أراها في عين المُشاهد. "العراب" نقلة أشعرُ دائماً إنني في حاجة إليها".


المسلسل ثلاثية (كما يُفتَرض)، أُنجِز منها الجزء الأول، في انتظار الجزءَيْن المقبلَيْن وتوقيت العرض. نسأل بشوشة أين هي مِن عليا، وإلى أي حدّ تشعر أنهما متشابهتان؟ تردّ بنفي الشبه: "للمرة الأولى أؤدّي دوراً لا يشبهني البتّة. حاولتُ الابتعاد من أدوار تمتّ بصلةٍ إليّ، حتى في ما يتعلّق بشكلي الخارجي. الشخصية شريرة، فظّة، تعاني لااكتراثاً سرعان ما يتحوّل الى غضب. طبعها حاد، يطغى في أحيان على الأنثى فيها. عليا تشبه نفسها، وأنا مصرّةٌ على ذلك. لكلّ من أفراد عائلة أبو عليا [جمال سليمان] مصالح يودّ مراعاتها. سيظهر لاحقاً تقاطع المسارات وتشابكها، وكيف أنّ الجميع لا ينوي الخير لأقرب ناسه".


لا بدّ من سؤال عن "العراب" المُنافِس المعروض عبر "الجديد" [عن ثلاثية كوبولا أيضاً، كتابة حازم سليمان، وإخراج المثنى صبح]، ما رأيكِ وكيف تقوّمين الوضع؟ تفضّل عدم المقارنة، وتوجّه لزملائها الممثلين وأصدقائها الفنانين تحية. "لستُ حَكَماً ولا أخوّل نفسي النقد. لم أشاهد المسلسل بعد، وبالكاد أستطيع مشاهدة "عرابي". الانتاجات كثيرة والوقت قليل، فأترك الأحكام للناس".


السؤال الأخير: أتراكِ راضية عن الدور، أم أنّك تشعرين إزاءه بالندم؟ "لم أندم على شيء فعلته"، تقول، وبثقة تتابع: "راضية جداً عن كلّ أعمالي".


[email protected]


Twitter: @abdallah_fatima


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم