السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كشف مخطط لاستهداف البقاع الشمالي بصواريخ هوشتاين لـ"النهار": حان وقت مراسيم النفط

كشف مخطط لاستهداف البقاع الشمالي بصواريخ هوشتاين لـ"النهار": حان وقت مراسيم النفط
كشف مخطط لاستهداف البقاع الشمالي بصواريخ هوشتاين لـ"النهار": حان وقت مراسيم النفط
A+ A-

تحط التسوية رحالها في السرايا الحكومية، وفيما كان رئيس الوزراء تمّام سلام يطلق امس خطة وزارة الاتصالات للسنوات الخمس المقبلة "لبنان 2020 رؤية الاتصالات الرقمية" بما يؤشر لمضي العمل الحكومي بلا تعطيل، ويرسل اشارات عن امكان القيام باصلاحات وخطط مستقبلية، كانت الاتصالات والتصريحات تؤكد عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد اليوم في حضور وزراء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله". وبات مؤكداً أن هؤلاء لن ينسحبوا من الجلسة منعاً لتعطيل دخل اسبوعه الرابع وباتت تداعياته تهدد القائمين به، في ظل تأكيد سائر المكونات السياسية تأمين نصاب الجلسة وميثاقيتها والإصرار على التصويت بدل الاجماع على القرارات التي هي موضع خلاف او تباين.
والجدل الذي يمكن ان يتطور اليوم الى صلاحيات رئيس الوزراء، سيجد ما يقابله من وزير الدفاع الذي سيرفض طرح موضوع التعيينات العسكرية لأن فيه تجاوزاً لصلاحياته. وأبلغت أوساط وزارية "النهار" أن موضوع التعيينات الامنية سيأخذ نصيبه من النقاش، كما أن الموافقة على مرسوم فتح دورة إستثنائية لمجلس النواب ستتأمن بأكثرية عادية أي النصف زائد واحد. وأوضحت الاوساط أن التركيز سيكون على بنود ذات أهمية ملحة في جدول الاعمال أو من خارجه، ومنها مثلا ما يتعلّق بالزراعة والصحة والنفايات. في المقابل، تحدثت قناة "أو تي في" عن ثلاثة سيناريوات: رفع الجلسة بعد تعذر إقرار بند التعيينات الامنية، أو تحول الجلسة حلبة سجالات حادة، أو توقيع الرئيس سلام و13 وزيراً مرسوم فتح الدورة الاستثنائية فتبدأ مرحلة "إنقلابية لتتجه الانظار بعدها الى الرابية والاجتماع الاستثنائي الساعة الثالثة والنصف".
وصرح الوزير أكرم شهيب لـ"النهار" بأنه سيطرح باسم "اللقاء الديموقراطي" موضوع تصريف الانتاج الزراعي، لافتاً الى انه سبق له أن طرحه من خارج جدول الاعمال في الجلسة الاخيرة ولم يُقر. وأكد شهيب اصراره على طرح الموضوع نظراً الى أهميته وطابعه الملح والضروري في ظل خطر كساد المواسم، وانه لن يخرج من الجلسة قبل الحصول على قرار التمويل وتنظيم آلية الدعم.


هوشتاين
وفي مقابل اصرار سياسيين على التعطيل، يستمر الهاجس الامني الذي يلف البلاد من وراء الحدود، الى فتائل تفجير في الداخل، يضاف اليها أمن اقتصادي متدهور لا تنفع معه العلاجات الموضعية واتهام الخارج بالتعطيل، وهو ما اشار اليه نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة آموس هوشتاين لـ"النهار": "الحلّ بين أيديكم".
والمبعوث الأميركي الذي يفاوض بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية شدد على أنه "بالنسبة الى لبنان، حان الوقت لاصدار المراسيم النفطية وبدء العمل، لأن المسألة أكثر تعقيداً من مجرد رسم خط على خريطة، فقد انخفضت أسعار الغاز، والفرص في العالم تكبر، وثمة دول في العالم تتطوّر. الأمر لا يتعلق بحصر التركيز على المتوسط بل يجب النظر إلى ما يحصل في شرق أفريقيا وأوستراليا والولايات المتحدة، وتالياً يجب الحذر من الوصول متأخرين إلى الحفل".
ويذكر ان لبنان تأخر عن توقيع مرسومي النفط والعقود مع الشركات والذي كان مفترضاً أن يحصل عام 2014.


الأمن
وتزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، يصعّد أهالي العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة في جرود عرسال تحركاتهم اليوم، وفي المعلومات أنهم سيقطعون الطريق في الصيفي في بيروت ومدخل صيدا. ويأتي هذا التحرك مع دخول قضية العسكريين شهرها الـ12 من غير ان تترجم الوعود بحل ولو جزئياً للمعاناة.
في غضون ذلك، أحبط هاجس عمليات ارهابية، الذي يبقى الشغل الشاغل للأجهزة الامنية، مخططا لاستهداف منطقة بعلبك وإحداث خرق في الاستقرار السائد. وفي التفاصيل كما أوردها مراسل "النهار" في بعلبك وسام اسماعيل ان وحدات من الجيش دهمت مساء الثلثاء خيماً تابعة للاجئين سوريين في سهل بلدة طليا شرق بعلبك، إثر معلومات توافرت للاجهزة الامنية، عن مخطط ارهابي سينفذ على أيدي سوريين وآخرين من جنسيات مختلفة باستهداف منطقة البقاع الشمالي ومراكز مهمة وحساسة من تجمعات سكنية ومراكز دينية بعشرات الصواريخ تطلق في وقت واحد من نقاط عدة من أرض خالية في سهل طليا. وتمكنت وحدات الجيش من توقيف 30 شخصاً مشتبهاً فيهم بينهم ثلاثة يحملون الجنسية الأميركية وثلاثة الجنسية الكورية و24 سورياً، نقلوا جميعهم الى بيروت للتحقيق معهم.
أما حادثة السعديات التي أطفئت نيرانها امس، فظلت جمراً تحت الرماد، وتسلط الضوء باستمرار على السلاح غير الشرعي. والموضوع سيكون حاضراً مساء اليوم على طاولة عين التينة حيث تعقد الجولة الرابعة عشرة من الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وأفاد متابعون أن الفريقين سيبحثان في سبل عدم تكرار حوادث مماثلة خصوصا انها اتخذت منحى مذهبياً بدا متصاعداً.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم