هذه تفاصيل جريمة شقرا فجر اليوم

هي لقمة العيش الكريمة التي اصبحت مغمسة بالدم في بلد اضحت شريعته الغاب في ظل تغييب القوانين المرعية والحقوق والواجبات والاخلاق التي تضع ضوابط لكل حالات الفلتان ، وحل مكانها منطق "كل صاحب حق ياخذ حقه بايده"
هذا ما حصل فجر اليوم مع الشاب الثلاثيني العازب مختار محمد ويزاني 33( عاماً )الذي ارداه جاره حسين محمود ديب( 55 عاماً )على خلفية انزعاجه من مرور اليات وشاحنات من امام منزله .
وحسب ما روى العديد من ابناء بلدة شقرا في قضاء بنت جبيل ، فان عائلة القتيل تملك جبلا يحوي كسارة واليات ثقيلة وتملك شركة مقاولات تعرف باسم "محمد ويزاني للمقاولات" يعمل فيها شباب العائلة .
وفي التفاصيل ان الجاني حسين ديب بنى منزلاً حديثاً على الطريق المؤدي الى الكسارة ويبدأ عمل العائلة فجرا وسبب مرور والشاحنات الثقيلة يومياً من امام منزل الجاني انزعاجاً له ووقع تلاسن بين الفريقين مرات عدة، مرت على خير، ولكن اليوم غصب الجاني كثيرا لدى مرور ويزاني واقدم على قتله.
اصدقاء ا الضحية رووا لـ "النهار" ان مختار شاب طيب " وادمي" ومحبوب ، هو من عمله الى منزله وسمعته طيبة وان ما حصل اليوم هو ساعة سوداء في هذا الشهر الفضيل.
الا ان عدم ادراك تطور الامور والتفكير بنتائجها ادى الى نتائج لا تحمد عقباها فالجريمة اصبحت مزدوجة اذا قضى والد المجنى عليه بازمة قلبية حادة وكانت ردة فعل الاشقاء قوية اذا حاولوا بالياتهم هدم المنزل واضرام النار فيه لولا تدخل الجيش والمخابرات .
تسود في بلدة شقرا حالا من الهلع من هول الجريمة التي كان بالامكان حلها بالطرق القانونية ولكن هذا ما حصل .
وتشيع شقرا غد الاربعاء القتيل ووالده وسط حداد عام.