الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كيف يواجه الصائم التلبّك المعوي؟

المصدر: "النهار"
كيف يواجه الصائم التلبّك المعوي؟
كيف يواجه الصائم التلبّك المعوي؟
A+ A-

تتعرّض صحة الصائم في رمضان لمشكلات صحيّة عدة أهمّها التلبّك المعوي. في هذا الإطار يشير الدكتور محمود حلال، اختصاصي جهاز هضمي وأمراض الكبد أنّ "الصائم في شهر رمضان يتعرّض إلى ثلاث أنواع من الارتباكات المعوية. ينتج النوع الأوّل عن التغيير المفاجئ في نمط التغذية، والتحوّل من ثلاث وجبات في اليوم إلى وجبتين، وهذا يؤدي إلى التخمة وإلى عصر الهضم. النوع الثاني ينتشر أكثر إذ يمكن أن يعاني المريض من القرحة أو المرارة أو تشنّج القولون العصبي، وقد يتفاقم هذا الأمر في شهر رمضان. أمّا النوع الثالث فينجم عن إشكالات الأطعمة في شهر رمضان، إذ يتناول الصائم أطعمة كثيرة ومتنوّعة في وجبة واحدة وضخمة كبيرة مع عدد من السوائل عند الإفطار، تؤدي إلى إرباكات لدى الصائم خلال النهار. فيصاب الصائم بالتخمة، أو ارتداد مريئي، أو أوجاع في أعلى البطن أو إحساس بانتفاخه، إذ تحتاج المعدة لوقت لهضم هذه الأطعمة والسوائل لأنها تتّسع لكميّة معيّنة، مما يؤدّي إلى تلبك في عملية النظام الغذائي. وتنوّع الأطعمة من الحلويات إلى الدهون تؤدي إلى تلبّك في المعدة. والسحور أيضاً بحيث يأكل الصائم في الليل وينام بعد السحور مما يؤدي إلى ضعف في حركة المعدة وتجمّع الطعام في داخلها، وبالتالي إلى نوع من المرورة، ورائحة فم كريهة، وتهوية غازات كريهة. لذا ننصح عدم تناول الأطعمة المأكسدة عند السحور، أو تلك التي تسبّب الغازات، وخصوصاً البصل النيء، الفول المحمّض، الثوم."
أمّا النصائح التي يجب اتباعها فهي التالية "يجب أن تكون وجبة الإفطار خفيفة جداً، تليها وجبة العشاء. عليه أوّلاً أن يتناول مقبلات، وعصيرًا ، وتمرًا، وسلطة، وبعد ساعة ونصف أو ساعتين، فليتناول وجبة الطعام، وقد تكون عبارة عن أيّ نوع من الطبخ فتصبح وجبة العشاء. فليكثر الصائم أيضاً من السوائل ما بين الإفطار والسحور، خصوصاً تلك التي تحمل الأملاح كاللبن، العصائر الطبيعية، والابتعاد عن المشروبات الغازية، والابتعاد عن الحلويات التي تحتوي على القشطة والكريمة لأنها تؤدي إلى إسهال واستفراغ وأحياناً يكون مصدرها غير موثوق، أو تتعرّض للتلوّث. يجب الاعتماد عوضاً عن ذلك على الفواكه المجففة كالجوز واللوز وهي ليست سريعة التلف. أمّا وجبة السحور فيجب أن تكون مشابهة لوجبة الترويقة، فلا يجب على الصائم تناول الطبخ أو المأكولات الدسمة عند السحور. ومن الأفضل أن لا ينام بعد السحور، وفي حال أراد النوم عليه أن لا يشغل المكيّف. إذ يجب ان يكون بين النوم والطعام أقلّه ساعة. ويجب عدم الإكثار من السوائل في فترة السحور. لأنّ الإكثار من السوائل والماء وقت السحور لا يحمي من عطش النهار. بل سيؤدي إلى إدرار في البول يؤدي إلى الجفاف خلال النهار. يجب أخذ السوائل بين الإفطار والسحور (كوب أو كوبين من الماء عند السحور فقط)، على أن تصل كميتها إلى ليتر أو ليترين للمحافظة على نظام الدورة الدموية في الجسم." وينوّه حلاّل إلى إمكان "استمرار الإرباكات لأوّل ثلاثة أيام العيد لأنه ينتقل من نظام غذائي إلى آخر."

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم