الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ما حصل مع صباح في أحد مصارف جونية لا يصدق!

المصدر: "النهار"
فيفيان عقيقي
ما حصل مع صباح في  أحد مصارف جونية لا يصدق!
ما حصل مع صباح في أحد مصارف جونية لا يصدق!
A+ A-

دخل إلى أحد المصارف باعتباره زبوناً عادياً، ثمّ توجّه إلى مكتب إحدى الموظّفات، وأخذ محفظتها دون أن يراه أحد وخرج. هذا باختصار ما قام به ص. ق. ابن المصيطبة، صاحب السوابق، في أحد مصارف جونية ظهيرة أمس الثلاثاء.


في التفاصيل، وفق معلومات "النهار"، كانت السيّدة صباح تجلس على مكتبها وتقوم بعملها كالمعتاد في قسم الاعتمادات. خرجت من الغرفة الزجاجيّة لتسهيل بعض الأوراق، وإذ بـ ص. ق. يدخل إليها، يأخذ المحفظة اليدويّة من حقيبتها ثمّ يخرج من الغرفة دون أن يراه أحد، ويغادر المصرف. لقد نجح ص. ق. من الإفلات من رقابة كاميرات المصرف وحرّاسه وموظّفيه، نظراً لحرفيّته في النشل والسرقة، لكن الحظّ لم يبقَ حليفه لوقت طويل. عند وصوله إلى الكارنتينا اصطدم بدوريّة استقصاء من مكتب قائد شرطة بيروت، ألقت القبض عليه وسلّمته إلى فصيلة النهر.


سرقني ولم أعلم
"كنت أقوم بعملي في شكل روتيني وعادي، فجأة رنّ هاتفي، وتبيّن أنهم من رجال الأمن" تقول السيّدة صباح لـ"النهار": "لم أنتبه أنني تعرّضت للنشل والسرقة، إلّا بعدما اتصلت القوى الأمنيّة بي، وطلبوا مني ملاقاتهم إلى ثكنة الحلو، ثمّ الذهاب إلى فصيلة النهر في الجميّزة. وهذا ما حصل، قدّمت إفادتي ولكنني لم أشتكِ عليه لأنه اعترف بسرقته".


وتضيف: "لو لم يُلقَ القبض عليه، ولو لم يتصلوا بي، ما كنت لأعلم أنني تعرّضت للسرقة إلّا عند فتح الحقيبة. لقد تبيّن بعد الحادثة أنه ليس زبوناً لدينا، بل سارق له سوابق. مكاتبنا منفصلة عن بعضها بألواحٍ زجاجيّة، لقد كنت في مكتبي ثم خرجت منه، فدخل هو ونشلني دون أن ينتبه إليه أحد".


كيف ألقي القبض عليه؟
تقول مصادر أمنيّة لـ"النهار" أن ص.ق. له سوابق جرميّة، فهو محكوم بتهم تجارة وتعاطي مخدّرات ونشل وسرقة، وسبق أن مكث في سجن روميّة لمدة 13 سنة على مراحل، وخرج من السجن منذ شهرين، وتضيف: "بعيد خروجه عاد إلى عمله السابق في السرقة والنشل، نراقبه منذ فترة، ألقينا القبض عليه أكثر من مرّة، ولم يكن بحوزته شيء، كنا نتحيّن الفرصة للقبض عليه متلبّساً بالجرم المشهود. يوم أمس نصبنا له كميناً في محلّة الكارنتينا بالقرب من سوق السمك، وقطعنا الطريق، وألقينا القبض عليه رغم محاولته الهروب. كانت بحوزته محفظة السيّدة، كان يضعها داخل قميصه، فاتصلنا بها وطلبنا منها القدوم إلى الثكنة ومن ثمّ الذهاب إلى المخفر لاستكمال المحضر".


بماذا اعترف؟
وتتابع المصادر الأمنيّة: "يمتهن هذا الرجل السرقة والنشل. منذ شهرين وقع كثيرون ضحيّة أعماله، فهو يمارس عمله في مناطق كسروانيّة ومتنيّة وفي الضاحية الجنوبيّة لبيروت. لقد اعترف أمس أنه سرق حقيبة السيّدة، إذ دخل بصورة طبيعيّة إلى المصرف، جلس مع الزبائن ثمّ دخل إلى مكتب السيّدة وسرقها بخفّة وخرج، دون أن يثير ريبة أحد. كما اعترف بسرقة حوالى مليونيّ ليرة لبنانيّة من بطاقة ائتمان السيّدة واشترى بها حوالى 30 بطاقة تشريج لهواتف الخليوي من الدورة. كما اعترف بقيامه ببعض السرقات في حارة حريك صباح أمس، وهروبه من القوى الأمنيّة ورجال الانضباط".


يشار إلى أن عناصر الاستقصاء في مكتب قائد شرطة بيروت يراقبون تحرّكات القادري منذ فترة، ويتحيّنون الفرصة المناسبة لإلقاء القبض عليه، بعدما قام بعمليّات نشل عدّة، ووقع كثير من الناس ضحيّة أعماله.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم