الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رغم وجود مبعوث الامم المتحدة في اليمن.. التحالف العربي يواصل غاراته

المصدر: "أ ف ب"
رغم وجود مبعوث الامم المتحدة في اليمن.. التحالف العربي يواصل غاراته
رغم وجود مبعوث الامم المتحدة في اليمن.. التحالف العربي يواصل غاراته
A+ A-

قصفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية مجددا مواقع الحوثيين في صنعاء بالرغم من وجود مبعوث الامم المتحدة في العاصمة اليمنية لمناقشة محادثات السلام المتوقفة في جنيف، كما افاد شهود.
ويأتي التصعيد في الوقت الذي استضافت سلطنة عمان التي تتمتع بعلاقات جيدة مع طهران اضافة الى انها عضو في مجلس التعاون الخليجي، ممثلين للحوثيين الشيعة ووفدا من ايران.
وتقود السعودية الحرب الجوية على اليمن والتي تستهدف الحوثيين المدعومين من ايران بضربات جوية يومية بدأت في 26 اذار ولم تتوقف سوى لهدنة انسانية مدتها خمسة ايام هذا الشهر.
ومن بين المواقع التي استهدفت قبل الفجر منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي يدعم الحوثيين الذين تمكنوا في الاشهر الاخيرة من السيطرة على صنعاء ومناطق اخرى في غرب اليمن وشماله ووسطه.
ولم يعد الرئيس السابق يقيم في هذا المنزل القائم في مدينة سنحان جنوب العاصمة والذي تعرض للقصف مرات عدة.
وجاء القصف بعد ان اعلن علي عبدالله صالح في مقابلة الجمعة مع قناة الميادين التلفزيونية التي تبث من بيروت، ان السلطات السعودية عرضت عليه "ملايين الدولارات" لمحاربة الحوثيين.
وقال صالح "عرض السعوديون علينا ملايين الدولارات لنتحالف معهم ضد الحوثيين"، مؤكدا انه رفض عرض الرياض ومتهما السعودية باثارة "الفتنة" في بلاده.
واستهدفت الغارات الجوية ايضا المقر العام للقوات الجوية التابعة للحوثيين ومستودعات الاسلحة وقاعدة ديلمي في صنعاء بحسب شهود عيان. كما استهدفت مواقع للحوثيين في محافظة مارب الغنية بالنفط (شرق) ومحافظة الحديدة (غرب).
ويسعى الحوثيون للسيطرة على عدن كبرى مدن الجنوب التي هرب منها الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي اواخر اذار/مارس ولجأ الى السعودية المجاورة لليمن.
وتزامنت الغارات الجوية الجديدة مع وصول المبعوث الخاص للامم المتحدة الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد الى صنعاء الجمعة للدعوة الى الحوار بحسب موقع سبأ نيوز الذي يسيطر عليه الحوثيون.
واضطرت الامم المتحدة لتأجيل المحادثات التي كان يفترض ان تبدا في 28 ايار في جنيف لان الحكومة اليمنية في المنفى تطالب مسبقا بانسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها.
واضاف صالح في المقابلة مع الميادين "لن اعود الى السلطة مطلقا ولن اقبل انا او اولادي للعودة اليها". وكان احمد نجل صالح يقود الحرس الجمهوري خلال حكم والده. وفتح الباب امام الحوار بقوله "عاجلا ام اجلا سنتحاور مع السعودية".
وبالنسبة لايران نفى ان يكون على اتصال مباشر معها، وقال ان طهران لا تشكل اي تهديد لليمن.
واستضافت الرياض محادثات في 17 ايار قاطعها الحوثيون وشارك فيها العديد من الشخصيات من حزب صالح.
الا ان محادثات اخرى تجري على ما يبدو في سلطنة عمان التي وصل اليها حزب من الحوثيين الخميس.
ونقلت وكالة سبأ للانباء التي يسيطر عليها الحوثيون عن متحدث باسم الحوثيين قولهم ان المحادثات تجري في سلطنة عمان لمناقشة "العدوان على اليمن" وتبادل الاراء والمقترحات مع الاطراف الدولية والاقليمية.
وفرض التحالف حظرا جويا وبحريا كاملا على اليمن واعلن مرارا انه لا يمكن الدخول او الخروج من البلاد بدون اذن.
وتردد ان وزير الخارجية الايراني احمد جواد ظريف اجرى محادثات مع عمان الثلثاء حول انهاء العنف.
وقال صالح ان الولايات المتحدة وايران تجريان محادثات كذلك في سلطنة عمان لمناقشة التوسط بين الرياض وطهران.
من ناحية اخرى، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مخزن للاسلحة ما ادى الى مقتل 12 حوثيا واصابة ثمانية اخرين في محافظة ابين جنوب اليمن، بحسب ما افاد مسؤول.
وقال المسؤول ان الهجوم الذي وقع في مدينة شقرا، نفذه احد المقاتلين المناهضين للحوثيين.
وتشمل القوات المناهضة للحوثيين مقاتلين موالين للحكومة والقبائل السنية والمنشقين الجنوبيين وهي تعرف باسم "لجان المقاومة الشعبية".
واوقع النزاع في اليمن نحو الفي قتيل ونحو ثمانية الاف جريح غالبيتهم من المدنيين بحسب منظمة الصحة العالمية. كما ارغم اكثر من 545 الف شخص على ترك منازلهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم