الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رئيس اقليم مرجعيون حاصبيا في حزب الكتائب يعلن ترشّحه لرئاسة الحزب

المصدر: مرجعيون - "النهار"
رونيت ضاهر
رئيس اقليم مرجعيون حاصبيا في حزب الكتائب يعلن ترشّحه لرئاسة الحزب
رئيس اقليم مرجعيون حاصبيا في حزب الكتائب يعلن ترشّحه لرئاسة الحزب
A+ A-

أعلن رئيس اقليم مرجعيون حاصبيا في حزب الكتائب الزميل بيار عطالله ترشّحه رسميا لرئاسة الحزب في مؤتمر صحفي عقده في بيت الكتائب بحضور اعضاء الاقليم.


وبعد النشيد اللبناني ونشيد الحزب، حدّد عطالله اسباب ترشّحه انطلاقا من قناعته بتغيير نموذج التوريث السياسي القائم في الاحزاب السياسية مشيرا الى أن مسيحيي الأطراف كانوا دوما مهمّشين في مراكز القرار المسيحي، وآن الوقت كي يصل صوتهم. ونفى ان يكون ترشّحه مجرّد مسرحية مؤكّدا على عدم وجود خلاف مع الشيخ سامي الجميّل المرشّح الوحيد حتى الآن، وحتى لو لم ينجح في الانتخابات فالمهم هو تسجيل موقف،وإلغاء مبدأ النظام الشمولي والتصويت برفع الايدي. واذ لفت الى انّه لا يوافق على تدخّل حزب الله في سوريا استنادا الى احكام القانون الدولي والدستوري، دعا الى تفهّم أسباب هذا التدخّل ومبرّراته لأن الخطر التكفيري يطال الجميع دون استثناء.


واستهّل بيانه بالاشارة الى ان اعلان ترشّحه من الجنوب يدلّ على ان ابناء الجنوب اصحاب فكر تقدّمي وثوري ونظرة الى المستقبل، نافيا ما يتم تداوله من ان ترشّحه جاء بالتنسيق مع القيادة وما هي الا انتخابات صورية، لأنّ قراره جاء فرديا نابعا من الأجواء الديموقراطية التي تسود الحزب، وقال: "نعبّر عن رأينا بشكل صريح ولسنا غنما، انما نحن مجموعة تملك حرية قرارها وتؤمن بالعيش المشترك ولدينا كامل الاهلية"، ثم تلا البيان:


"تقدّمت منذ اسبوع الى مركز رئيس حزب الكتائب اللبنانية التي ستجري انتخاباته، ضمن اطار فاعليات المؤتمر العام الثلاثين للحزب،والذي يبدأ أعماله ايام 12 و13 ويختتم نهار الاحد في 14 حزيران في البيت المركزي للحزب في الصيفي. منذ الاعلان عن ترشّحي عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي،يتردّد الكلام والتعليقات بين مؤيّد ومستهجن ومستغرب، ولا أجد كلاما سوى ان ترشّحي هو امر طبيعي جدا، وما هو غير طبيعي ان ينتهي الامر بمرشّح بالتزكية وبالتصفيق ورفع الايدي. نحن فخورون في الكتائب بهذه الممارسة الديموقراطية، وهذه المساحة الديموقراطية من التعبير ونتمنّى ان تنتقل هذه العدوى الايجابية الى الاحزاب الاخرى وخصوصا المسيحية منها، فالانتخابات والتنافس وتداول السلطة والمحاسبة وبرنامج العمل هي الاساس وليس اي معيار آخر بالنسبة الى العمل الحزبي".


واضاف: "في برنامجي، تقديم صغير، وفحواه ان الكتائب جنوبا هي نفسها الكتائب في الصيفي وبكفيا والقبيات وزحلة، تحمل قضية اللبنانيين في العيش الكريم والعدالة والتنمية والتنوّع والتعدّدية والوجود الحر والآمن والديموقراطية والعيش الواحد بين المكوّنات المختلفة، وزيارة الرئيس امين الجميل التاريخية الى الجنوب في 13 كانون الاول 2014 اعادت الكثير من الامور الى نصابها الصحيح ووضعت النقاط على الحروف. برأينا لجهة التأكيد على اليد الممدودة الى كل اللبنانيين دون استثناء والعيش الواحد بين اللبنانيين".


وتابع: "في الشق الوطني، يهمّني أن اؤكّد على اهمية التفاعل ما بين الكتائب وكل المكوّنات اللبنانية، والتعامل معها بوضوح لبناء الحاضر والمستقبل. ان اساس العيش المشترك وضمان الوجود الحر والآمن للمكونات اللبنانية تبدأ من احترام التعدّدية والتنوّع، وهذا يقتضي برأيي وفي موازاة تفهّم هواجس المكوّنات الأخرى، الطلب منها ان تتفهّم هواجس المسيحيين في ملفات مصيرية وهي كثيرة، مثل بيع الاراضي وقانون الجنسية وقانون الانتخاب والمناصفة في القطاع العام والمساواة في التنمية وغيرها. في هواجسنا المشتركة، ان ثمّة وقائع لا يمكن التهرّب من حقائقها الجارحة لجهة تهجير المسيحيين والاقليات في العراق وسوريا، واخبار معلولا وصدد وكسب وصيدنايا والخابور، وحرب الابادة ضد سهل نينوى في شمال العراق، لا يمكن المرور عليها مرور الكرام وتقديم اي مبررات لها، والربيع العربي انقلب حرب ابادة ضد الاقليات وحربا مذهبية وطائفية... لا يمكننا القبول بالفكر التكفيري اصلا في حزب يعتنق التعدّدية مبدءا، وفي رؤيتي اننا وان كنا لا نوافق على تدخّل حزب الله في سوريا استنادا الى احكام القانون الدولي والدستوري، الا اننا في الوقت نفسه مدعوون الى تفهّم هذا التدخّل ومبرراته، والخطر التكفيري يطال الجميع دون استثناء، ويحمل محاذير خطرة جدا على السلم الاهلي والوحدة الوطنية، وكبح جماح المتشدّدين والتكفيريين مسؤولية وطنية مشتركة تقتضي منا الوقوف صفا واحدا وراء المؤسسة العسكرية، شعبًا ومؤسسات مجتمع وهيئات حزبية من اجل هزيمة هذا المشروع الالغائي للآخرين. انني اتبنّى دعوة الكتائب الى الخروج من سياسة المحاور بعدما استنفدت اهدافها. لا ايجابيات من وجود الكتائب في سياسة المحاور سوى الاساءة الى صورة الكتائب كحزب قائد ومناضل ومقاتل(بالمعنى المعنوي) تاريخيا، من اجل التعدّدية وحفظ حقوق المسيحيين. والامثلة على ما اقول كثيرة وخصوصا في ملف قانون الانتخاب الذي يريد البعض فرضه على المسيحيين. خرجت الكتائب الى التزام هذه الاستقلالية في الكثير من المحطات، وعلينا العمل على الخروج في شكل كامل الى تبنّي خط وطني مستقل يستلهم مصلحة التنوّع اللبناني اولا وقبل كل شيء، ولنترك لغيرنا تبرير التبعية والالتحاق بهذا الطرف او ذلك. ولتكن رئاسة الجمهورية محطة اولى نقدّمها نموذجا على مسار وطني مستقل يرنو اليه كلّ المسيحيين وكل اللبنانيين الذين ما عادوا يتحمّلون هذا الانقسام المدمّر لحاضرهم ومستقبلهم".


ولفت الى ان الكتائب كي ترجع حزبًا مناضلا يحمل هموم المسيحيين يكون "بتأمين قانون الانتخاب والقانون الارثوذكسي نموذجي ولتكن الدائرة الفردية بديلا آخر، أو القانون المختلط لتأمين صحة التمثيل واحترام المناصفة، والعودة الى القطاع العام بقوة ومواجهة من يرفض هذه العودة، وتعزيز الانماء في الارياف والمناطق الزراعية، وتأمين فرص عمل زراعية-صناعية للتصدي لآفة الهجرة، وايلاء الشق الاجتماعي في عمل الحزب المزيد من الاهتمام، وتعزيز المصالح والندوات التي تعنى بحمل قضايا العمل النقابي والاجتماعي المطلبي للمواطنين، والعمل دون كلل من اجل اللامركزية الموسعة او المناطقية الانمائية، اضافة الى قانون استعادة الجنسية واعادة اللبنانيين الذين نزحوا الى اسرائيل، وهناك اربعة مشاريع قوانين مطروحة، والتصدي لآفة بيع الاراضي منعا للفرز الديموغرافي والكانتونات الطائفية والحروب الاهلية".


واعتبر عطالله ان "الكتائب مؤهّلة وبما تملكه من كوادر وناشطين ومحازبين ومناصرين وناخبين وما تحمله من انفتاح على كل المكونات اللبنانية وكل هذه الطاقات الكامنة فيها الى ان تنهض بهذه المسؤوليات الكبيرة. ولطالما كانت الكتائب الصوت المعبّر عن اماني المسيحيين اللبنانيين وامانيهم وافكارهم".
وختم: "اخيرا وليس آخرا يبقى الملف التنظيمي والاداري الحزبي، وهذا شأن داخلي لنا كما لغيرنا الكثير من الملاحظات الايجابية والسلبية عليه، وبالاجمال فخورين بما تشهده بيوت الكتائب وحلقاتها ومجالسها وخطوط التواصل الاجتماعي من نقاشات صاخبة لا توفر موضوعا الا وتتطرق اليه، وهذه الامور تبقى ضمن محافلنا فيها رأس موسع".


ثم ردّ عطالله على سؤال عمّا اذا كان يخرق شعار الحزب: الله، الوطن، والعائلة وقال: "لست بذلك وكلنا من العائلة، قد احصل على صوت واحد فليس ذلك مهمّا، انما الاهم هو تسجيل صوت اعتراض اننا لسنا مع مبدأ النظام الشمولي والتصويت برفع الايدي والتزكية. كان ذلك ممكنا في السنوات الماضية ولكن اليوم ونحن في زمن الثورة التكنولوجية العالمية، من حق كل انسان لأي فكر طرف انتمى ان يعبّر عن رأيه ويتحمّل مسؤولية".


وعمّا اذا كان هناك مرشّحون آخرون قال: "حتى الآن المرشّح الأساس هو الرفيق سامي الجميّل، وانا المرشّح الوحيد، علما انّني اتمنّى ان يعلن آخرون ترشيحهم ايضا. كثر يعترضون على مبدأ التوريث السياسي فليتفضلّوا اليوم ويترشّحوا. موقفنا هو اعلان رأي ضد الشمولية والتزكية".
ونفى عطالله ان يكون هناك اي خلاف مع الشيخ سامي الجميّل، وقال: "المشكلة ليست مع الشيخ سامي انما مع بعض الانصار من الحزب والتصرفات المعيبة التي هي ليست كتائبية".


وعمّا اذا كان ترشّحه مجرّد اعتراض على التوريث السياسي قال: "ليس فقط هذا الأمر، انما انطلاقًا من تعبير عن حاجة مسيحيي الاطراف كي يصل صوتهم لأنهم كانوا دوما مهمشّين بالقرار السياسي المسيحي، ونحن آخر همّهم بدليل الاهمالفي قرانا وبلداتنا والتعاطي معنا والوظائف ايضا، فهم لا يرون الوجود المسيحي الا في جبل لبنان".


وعن رأيه بمشاركة حزب الله في الحرب بسوريا قال: "عندما يدق الخطر كلنا مستعدون. لا أخفي سرّا ان شباب الكتائب في بعلبك والقاع وغيرها من القرى بنفس المتراس مع سرايا المقاومة، كلنا مستعدون للدفاع عن ارضنا ومناطقنا. بمفهوم القانون الدولي لا نوافق على ان يذهب اي لبناني للمشاركة في حرب على ارض أخرى، كما رفضنا في السابق التدّخل السوري والفلسطيني، ولكن شخصيا اتفهّم هذا التدخّل لأنّه اذاوصل داعش سنصفّق لهم؟ شبابنا على المستوي العملاني على الارض للدفاع عنها ولا تمييز بينهم وبين سرايا المقاومة".


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم