الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"بيروت كانت وتكون" لإيفان كركلا: موزاييك فني من "ربيع بيروت" الى كل لبنان

المصدر: دليل النهار
يوليوس هاشم
"بيروت كانت وتكون" لإيفان كركلا: موزاييك فني من "ربيع بيروت" الى كل لبنان
"بيروت كانت وتكون" لإيفان كركلا: موزاييك فني من "ربيع بيروت" الى كل لبنان
A+ A-

التاسعة مساء 6 حزيران، عرض مميّز وفريد سيُقدّم في وسط المدينة، حول تمثال الشهداء، عنوانه "بيروت كانت وتكون". العرض تحية إلى بيروت بشكلٍ خاص، وإلى كل لبنان بشكلٍ عام، هدية من مهرجان "ربيع بيروت". صحيح أنّ إيفان كركلّا يدير المشروع، لكن لا علاقة لفرقة كركلّا به.
بدأ العرض مع فكرة تقديم "Sons et Lumières" لعشرين دقيقة. لكنّ إيفان شعر بأنّ هذا العرض لن يستطيع جذب الجمهور إلّا في الدقائق الأولى، عندها بدأت الأفكار تتطوّر، فأضاف تفصيلاً من هنا وآخر من هناك، ليجد نفسه أمام عرضٍ متكاملٍ. "العرض تكوّن وصار يقودنا خلفه ويدلّنا على الطريق، فصرنا كأننا في نهرٍ جارٍ وليس علينا إلّا أن نترك الماء يحملنا معه". تطلّب الأمر نحو شهرٍ ونصف الشهر كي يحدّد إيفان هوية العمل بدقّة، إلى أن اكتملت الصورة. العرض مستوحى من كتاب "بيروت" لسمير قصير ويجمع بين التاريخ والحاضر مع عيون شاخصة نحو مستقبلٍ أفضل.


عدد من الفنانين، من مجالات مختلفة، سيجتمعون معا، في عرضٍ واحد مترابط لا انقطاع فيه، فينتقل المُشاهِد معهم عبر الزمن ليتذكّر ويتأكّد أنّ "بيروت كانت... وتكون"! لوحات منوّعة ستجمع بين شعر طلال حيدر، وألحان المايسترو ريزا أليغولي التي كُتبت خصّيصاً للمهرجان، والعزف المباشر لأوركسترا بيروت السيمفونية بإدارة المايسترو هاروت فازليان، والرقص المعاصر لـTotem dance company، والمشاهد التمثيلية التي يشترك فيها غابريال يمّين، رفعت طربيه، جهاد الأندري، ألكو داود، خالد السيّد، فادي رفاعي، علي الزين، وروميو الهاشم، وغناء هادي خليل، ياسمين حدج ناصر (من الجزائر)، تانيا صالح، ومارك رعيدي، بالإضافة إلى غناء فريق الراب "فريق الأطرش"، وفريق الروك "who killed Bruce Lee"، ومن ثمّ The Oud Family Ensemble بإدارة سعد صعب، وأخيراً عازف البيانو والمؤلّف الموسيقي الشاب رامي خليفة. قطع الموزاييك ستجتمع لتؤلّف لوحةً متكاملة تهتف "بيروت كانت وتكون".


"لا علاقة للسياسة بهذا العرض" يشدّد كركلا ويعيد صوغ هذه الفكرة أكثر من مرّة. صحيح أنّ مهرجان "ربيع بيروت" تنظّمه مؤسسة سمير قصير التي تحمل هوية سياسية، لكنّ المهرجان ليس له إلّا طابع ثقافي وفنّي، وهو مفتوح أمام كلّ اللبنانيين، من كلّ الأطياف ومن كلّ جهات الوطن.
نتساءل: بعد كلّ هذه التحضيرات المكثّفة طوال أشهر، ألا يفكّر إيفان في ضرورة استمرار العروض لاحقاً؟ وإلى أي درجة يخشى ألّا يأخذ العمل حقّه بسبب المكان المفتوح حيث يمكن الناس الدخول والخروج ساعة يشاؤون؟ "في ما يتعلّق بإعادة تقديم العرض، الفكرة واردة، لكنّي حالياً لا أصبّ تركيزي إلّا على العرض الذي سنقدّمه في ساحة الشهداء. أمّا عن التخوّف، فأعتقد بأنّ الناس حين سيقفون أمام مجموعة عناصر جاذبة من حيث الإضاءة وسرعة الإيقاع، سيجدون أنفسهم منجذبين الى المشاهدة. عملنا بجهدٍ كبير كي لا يشعر أي شخص بالملل وبالحاجة إلى المغادرة، أمّا حقيقة ما سيجري فلن نكتشفها إلّا يوم العرض". ويضيف إيفان بأنّ تخوّفه الوحيد حالياً هو أن يدهمهم الوقت. "نحن نستعير ساعات من الليل كي نكمل فيها عمل النهار، ولا يزال أمامنا الكثير للإهتمام به. لكن ما لا شكّ فيه هو أنّنا لن نطلّ أمام الناس إلّا بكامل الاستعداد وبأفضل حلّة".


العرض مستوحى من كتاب "بيروت" لسمير قصير ويجمع بين التاريخ والحاضر مع عيون شاخصة نحو مستقبلٍ أفضل

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم