العلامة الخاصة بهيلاري كلينتون في حملتها الرئاسية

نجاح الحملة الانتخابية السياسية تعتمد على مجموعة من العناصر المتكاملة من الانتماء الى الحزب الى الأهداف السياسية وجمع التبرعات. و لكن أيضاً بعيداً من العناصر السياسية المتداولة تعطى الحملة الإعلانية بعناصرها المرئية أهمية كبرى من ناحية التعريف بالمرشح وجذب الجمهور إليه. فكلما كانت الحملة الدعائية معاصرة وتحاكي الجمهور المستهدَف نجحت في الوصول إلى الغاية المطلوبة للفوز. وفي حملتها الدعائية للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، طوّرت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون علامة خاصة بها وهي كناية عن أول حرف من اسمها "الهاء" باللون الأزرق ويتوسطها سهم منضد باللون الأحمر. لاقت كلينتون كمّاً من الانتقادات من مصمّمي الغرافيك لدلالته الخاطئة كالسهم المتجه إلى اليمين لمرشحة أميركية ديموقراطية، كما أن التوازن بين الألوان والتصميم كان مفقوداً. على الرغم من الانتقادات اللاذعة استمر فريق عمل المرشحة بالترويج لهذا التصميم، فظهر على صفحاتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعلى الموقع الإلكتروني المخصص لبيع الملابس الترويجية لحملتها.

اختلفت التصاميم من الـ "تي شيرت" (T-Shirt) بألوان متعددة يتوسطها الشعار المذكور الى عبارة "أنا أحب هيلاري"، و لكن أكثر ما لفت الأنظار هي الـ Pantsuit Tee التي تمثل الرداء التقليدي، والتي اُنتقدت في شأنها كلينتون لكلاسيكيته، ولكن التصميم على الموقع جاء عصرياً مطبوعاً على قماش القطن. من القطع الأكثر شعبية، التي تهدف للوصول الى المرأة الأميركية، الوسادة المحاكة بعبارة "مكان المرأة في البيت الأبيض". يجدر الذكر أيضاً أن عارضي هذه الملابس هم من ضمن فريق العمل في حملة كلينتون الاتخابية.