خميس الجسد الالهي في زحلة لتعافي الاقتصاد وردّ طاعون الطائفية والارهاب

تحتفل مدينة زحلة في الرابع من حزيران المقبل بالعيد ال 190 ل "خميس الجسد"، "عيد اعياد" المدينة، تذكارا للاعجوبة الالهية لانقاذها من وباء الطاعون. تحييه هذا العام تحت شعار "هوذا حمل الله"، وتصلي لتعافي الاقتصاد اللبناني، وابعاد طاعون الحروب الطائفية والارهاب، ولاجل انتخاب رئيس للجمهورية.
وللمناسبة عقد راعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش، مؤتمرا صحافيا في دار المطران في سيدة النجاة بزحلة. اعلن خلاله برنامج الاحتفالات بالعيد الذي هو "نقطة انطلاق في الحياة الزحلية" واول احتفالات الصيف، و"رمز لايماننا كمسيحيين وشهادتنا في هذا العالم العربي، يرسخ حضورنا في لبنان وهذا الشرق" على ما قال درويش. لافتا الى انه "تقليد عظيم في زحلة نحافظ عليه، بتطوافنا في كل المدينة، من حي الى حي من بيت الى بيت، والالتفاف الشعبي والكنسي حول الجسد الالهي". داعيا كل زحلة واهل البقاع للمشاركة، والصلاة لاجل ردّ طاعون المحنة الاقتصادية التي تعصف بلبنان "بخاصة البقاع مع شلل حركة التصدير البري وتكدس الانتاج الزراعي". فلنصلي "ليمنحنا الرب السلام ويحرر الانسان في وطننا من الفقر والظلم، ويبعد عنا الحروب الطائفية" ومن اجل "القوى العسكرية والامنية التي تسهر على امننا". ولاجل "انتخاب رئيس جمهورية لان الشغور في رئاسة الجمهورية لا يخدم سوى الفوضى".
المطران درويش الذي توجه الى ابناء زحلة بالقول "تعالوا لنجعل من محبتنا مبخرة تصعد تسابيحنا وترانيمنا وصلواتنا الى الذي دعانا وهو على الصليب لنغتني بدمه الكريم"، اعرب عن ارتياحه لان "الوحدة ارتقت الى مرحلة جيدة جدا بين الاحزاب والكتل في زحلة" مشيرا الى ان "القلق من الخطر القادم من الخارج الى لبنان، عزز القناعة لدى اللبنانيين، ولدى المسيحيين بشكل خاص، بان قوتنا في وحدتنا".
يذكر ان الاحتفالات بعيد "خميس الجسد" تبدأ بقداديس في مختلف كنائس المدينة ورعاياها بدءا من الرابعة والنصف فجرا، لتنطلق بعدا المواكب وتتلاقى عند السابعة والنصف امام السراي الحكومي لتنطلق في موكب موحد على بولفار زحلة انتهاء بسيدة النجاة. وعشية العيد تضاء الشموع على الشرفات والمنازل وفي الساحات والكنائس والاديرة.