الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

MAGGIE زومبي ولا كل الزومبيات

المصدر: "دليل النهار"
جوزفين حبشي
MAGGIE زومبي ولا كل الزومبيات
MAGGIE زومبي ولا كل الزومبيات
A+ A-

لا شك في ان الممثلة ابيغايل بريسلن تحب افلام الزومبي بدليل انها تشارك للمرة الثانية بعد فيلم Zombieland في شريط من هذه النوعية من خلال الثريلر الدرامي الجديد Maggie. لكنها المرة الاولى على ما اظن، التي تقدم فيها "الزومبيات" بعيداً عن المبالغات والدموية المشهدية، من خلال سيناريو يرتكز اكثر على الواقعية، مقدماً جرثومة الزومبي كأي جرثومة مرض آخر، تحتاج الى وقت كي تتفشى وتبدأ أعراضها بالظهور والتطوّر، وهذا ما لم نعهده في الافلام الاخرى من هذه النوعية، حيث يتحول الانسان سريعا الى زومبي. كما انه، اي السيناريو، يركز على جوانب اخرى، مثل الدراما والمأساة العائلية والوضع النفسي للمصابين ولذويهم، لحالات الحزن والتشاؤم التي تصيبهم فينعزلون ويغرقون في الحزن، لمرحلة الرفض والانكار التي تنتهي بالاذعان والرضوخ، للرعب الحقيقي الذي لا يتمثل فقط بمظهر الزومبيات التي تفترس البشر محولة الميادين حمامات دم، بل يظهر في عيون العائلات الخائفة على اولادها. اي بمعنى آخر، Maggie هو فيلم عن الزومبي لكنه لا يشبه فيلماً تقليدياً كليشيه عنهم، لأنه معالج بشكل مبتكر، وبايقاع بطيء وبحميمية تشدد على الانفعالات القوية وتبتعد عن الاستعراض المرعب السابق، مركزاً اكثر على عوامل انسانية مؤثرة وعلى علاقة اب بابنته، من خلال تسليطه الضوء على قصة المراهقة ماغي (ابيغايل بريسلن) التي تصاب مثل معظم سكان الولايات المتحدة بجرثومة غامضة وتقرر الهرب من البيت، بعدما تفرض الحكومة وضع كل المصابين في الحجر الطبي قبل ان يتحولوا "زومبي". لكن والدها وايد فوغل (ارنولد شوارزينغر) يحاول حمايتها، حتى لو كلفه الامر مواجهة الشرطة. Maggie، الشريط الروائي الطويل الاول للمخرج هنري هبسون، ليس فقط شريطاً يغرد منفرداً خارج سرب افلام الزمبي، بل قد يكون أيضاً اجمل واكثر ادوار الممثل ومنتج الفيلم ارنولد شوارزينغر انسانية وملامسة للمشاعر. بدورها الممثلة الموهوبة ابيغايل بريسلن ابنة ميل غيبسون في شريط نايت شايملان المرعب Signes وابنة طوني كوليت في الدراما الكوميدية المنعشة والمستقلة Little Miss Sunshine التي رشحت عنه للاوسكار، بارعة فعلاً في تجسيدها تطور المرض عليها من الناحية النفسية والجسدية. انفعالاتها، خوفها، انكارها، يأسها، وحدتها، حزنها، احاسيس تترافق وتتزاوج مع انهيار تدريجي بالشكل الخارجي تمكنت من اجادته بفضل شعر مستعار وماكياج خاص وعدسات لاصقة لعدة مراحل من تطور المرض حيث تتغير نظرات العين فتصبح كأنها ضائعة ثم تكثر الهالات السوداء، ثم تصبح العدسات بيضاء مع اختفاء البؤبؤ قبل ان تتحوّل سوداء بالكامل.
الفيلم في صالات پلانيت ابراج وغراند وامپير وفوكس ابتداءً من الخميس 28 ايار الجاري.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم