لحظة صعبة في تاريخ "الفيفا"

منعت السلطات القضائية السويسرية جميع العاملين في الـ"فيفا" ومن بينهم جوزف بلاتر من السفر خارج البلاد. ومثلت الخطوة "لحظة صعبة" في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وفق هذه السلطة الكروية نفسها، إذ افتتح مكتب المدعي العام السويسري قضية جنائية ضد "مجهول" للاشتباه في "تبييض أموال وخيانة الأمانة" في ما يتعلق بملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر. وصودرت وثائق الكترونية من مقر الاتحاد الدولي في زيوريخ.
وأشار وزير العدل السويسري الى ان السلطات المحلية تحركت في القضية لأن بعضاً من المخالفات التي حصلت كانت على الاراضي السويسرية، موضحاً إلى أن الاجراءات الجنائية مفتوحة منذ 10 آذار 2015، ولم يتم الاعلان عنها حتى اليوم.
وسيفتح تحقيق بحق 14 شخصاً "شاركوا في عملية التصويت على حق استضافة مونديالي 2018 و2022 كأعضاء في اللجنة التنفيذية" للفيفا". كما طلبت السلطات مسبقاً من مؤسسات مالية سويسرية مختلفة تسليمها الوثاق المصرفية المرتبطة بالقضية.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من توقيف السلطات السويسرية، وبطلب من نيابة منطقة شرق نيويورك الأميركية، ستة مسؤولين كبار في "الفيفا" بتهم فساد صادرة عن القضاء الاميركي. وأفادت وزارة العدل السويسرية في بيان أن "ممثلين لوسائل إعلام رياضية أو شركات للتسويق الرياضي متورطون، على ما يبدو، في دفع أموال لموظفين كبار في منظمات لكرة القدم في مقابل حقوق في وسائل الاعلام وحقوق للتسويق لمباريات التي تقام في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينة".
وكذلك دهمت الشرطة الأميركية مقر اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في ميامي كجزء من هذه القضية التي تشهد هذه التطورات المتسارعة.
وفي المقابل، أفاد الناطق باسم "الفيفا" والتر دي غريغوريو أن المنظمة تسعى الى "توضيح" الوضع. وقال :"قرأنا الموضوع في وسائل الإعلام، ونسعى الى توضيح الوضع. لن ندلي بأي تعليق في هذه المرحلة". وأضاف أن هذه التطورات "لحظة صعبة لنا جميعا. هذه أوقات صعبة علينا، لكنها تصب في مصلحة الفيفا. هذا يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح. هذا مؤلم وليس سهلاً، لكن هذا هو الطريق الصحيح الذي ينبغي أن نسير عليه".
وجاءت هذه المستجدات المتسارعة عشية انتخابات رئاسة "الفيفا" المقررة الجمعة في زيوريخ حيث يسعى السويسري جوزف بلاتر لولاية خامسة في وجه منافسه الوحيد الامير الأردني علي بن الحسين. غير أن بلاتر قرر عدم التراجع عن معركته الانتخابية ولا عن كأسي 2018 و2022 في روسيا وقطر.