الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

القوات العراقية و"الحشد" يطوّقان الرمادي وواشنطن تنتقد الاسم الرمزي للعملية

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)
القوات العراقية و"الحشد" يطوّقان الرمادي وواشنطن تنتقد الاسم الرمزي للعملية
القوات العراقية و"الحشد" يطوّقان الرمادي وواشنطن تنتقد الاسم الرمزي للعملية
A+ A-

بدأت القوات العراقية و"الحشد الشعبي" المؤلف من فصائل شيعية أمس عملية أطلق عليها "لبيك يا حسين" تهدف الى محاصرة مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار لتحريرها من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، لكن واشنطن انتقدت الاسم الذي اطلق على العملية لأنه يوحي بانقسام طائفي.


وصرح الناطق باسم قوات "الحشد الشعبي" احمد الاسدي، وهو نائب عن حزب الدعوة، بأن العملية هي تحضير لتحرير الانبار، بعد عشرة ايام من اعلان الجهاديين سيطرتهم على الرمادي. وقال: "انطلقت عملية "لبيك يا حسين" في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غرب تكريت وشمال شرق الرمادي، والتي ستطوق الرمادي من الجهة الشرقية". واشار الى مشاركة قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب وأكثر فصائل "الحشد الشعبي" في العملية. واضاف ان "الجزيرة التي تربط صلاح الدين والانبار سيتم تحريرها في هذه العملية التي تهدف الى تطويق محافظة الانبار لتحريرها بالكامل".
وتحدثت مصادر في "الحشد الشعبي" عن ارسال أربعة آلاف مقاتل الى مناطق شمال الرمادي من مقاتلي العشائر السنية .
في غضون ذلك، تمكنت قوات عراقية في مواقع اخرى من فرض سيطرتها والتقدم في اتجاه الرمادي.


واشنطن
وفي واشنطن، انتقدت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" اسم "لبيك يا حسين" الذي اطلق على عملية الهجوم المضاد على "داعش" في الرمادي، بدعوى انه يشير الى التشيع في بيئة غالبيتها سنية.
وقال الناطق باسم "البنتاغون" الكولونيل ستيفن وارن ردا على سؤال عن الاسم: "اعتقد ان هذا لا يساعد.. لقد قلت دوماً ان مفتاح النصر، مفتاح طرد الدولة الاسلامية من العراق، هو عراق موحد يرمي انقساماته المجتمعية، ويتحد ضد التهديد المشترك".
وتؤكد الادارة الاميركية انه ينبغي ان يكون واضحا ان الفصائل الشيعية تنضوي تحت لواء الحكومة. لكن الناطق باسم "البنتاغون" لم يتمكن من تأكيد هذا الامر، قائلا إن "معظم هذه المليشيات هي تحت سيطرة الحكومة، لكنني لا اعرف ما اذا كان هناك بعض الذين ليسوا تحت سيطرة الحكومة".
ولاحظ البيت الأبيض ان انعدام رغبة القوات العراقية في قتال "داعش" - وهي مسألة تحدث عنها وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر مطلع الأسبوع - ظهرت في الماضي كمبعث قلق. وصرح الناطق باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست عندما سئل عن التصريحات التي أدلى بها كارتر الأحد: "كانت هذه بالتأكيد مشكلة رأيناها في الماضي".
وكان كارتر قال إن القوات العراقية لم تبد ارادة لقتال التنظيم خلال سقوط مدينة الرمادي قبل نحو أسبوع وإن القوات الأميركية تشجعها على الاشتباك مباشرة بدرجة أكبر.
وتفادى الرئيس الاميركي باراك أوباما عقب اجتماع له مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس شتولتينبرغ في البيت الابيض الاجابة عن سؤال عن تصريحات كارتر، لكنه قال إن الولايات المتحدة تنسق مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي المشاركة مع دول أخرى في المعركة ضد "داعش" والتصدي للتحديات في ليبيا. واضاف: "هذا يعني زيادة في بناء القدرة الدفاعية مع دول اخرى كالعراق او دول في الخليج مهتمة بالعمل معنا وكذلك مع الاتحاد الافريقي... كما يعني انه يتعين علينا التفكير في ما اذا كنا ننشر ونرتب مصادرنا بشكل فعال للرد على ذلك التحدي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم