الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الجوع يطارد زيمبابوي مع اشتداد الجفاف في الجنوب الافريقي

المصدر: (رويترز)
الجوع يطارد زيمبابوي مع اشتداد الجفاف في الجنوب الافريقي
الجوع يطارد زيمبابوي مع اشتداد الجفاف في الجنوب الافريقي
A+ A-

الحياة صعبة حتى في أحسن الاحوال في سياجيجيما وهي قرية منعزلة في جنوب غرب زيمبابوي. وبعد أسوأ موجة جفاف تتعرض لها المنطقة في نحو عشر سنوات وعدم تحقيق المحاصيل الزراعية الإنتاجية المرجوة ستصبح الحياة أصعب على الارجح.


وبعد هلاك محصول القطن والذرة لن تجد ميجوري تريراي (31 عاما) شيئا لتطعم به أطفالها الا أقل القليل من الذرة والفول السوداني.
وهي تقول انها ستكون محظوظة اذا حصلت هذه السنة على 50 كيلوغراما من الذرة وهو ما يكفيها لمجرد شهر. اما محصول القطن فهو مرهون لتسديد دين قدره 27 دولارا للشركة التي وفرت لها الكيميائيات. فاذا فشلت في الدفع ستبيع الشركة دجاجها او الماعز الوحيد الذي تملكه او تصادر سقف منزلها المعدني المتموج.


وهي تأمل ان توفر لها حكومة الرئيس روبرت موجابي الحاجات الاساسية لكنها لا تعرف ما اذا كان هذا الأمل سيتحول الى حقيقة.
وقالت من قريتها المنعزلة التي تبعد 400 كيلومتر عن العاصمة "طلبنا هو اننا نحتاج الى مساعدة لتوفير الطعام حتى يتمكن أطفالنا من الذهاب الى المدرسة والتركيز.


"في العام الماضي كان لدينا محصول وافر لكن هذه السنة لا نملك الا القليل. الجو كان شديد الحرارة والمطر قليل".


وقال برنامج الاغذية العالمي إن الجفاف سيدمر على الارجح المحاصيل في الجنوب الأفريقي كله من انجولا الى بوتسوانا وليسوتو ومالاوي الى موزمبيق وناميبيا.


وتأثير ذلك يبدو خطيرا في زيمبابوي في شكل خاص، إذ يعاني الاقتصاد منذ خمس سنوات للتعافي من كساد كارثي صاحبه ارتفاع قياسي في نسبة التضخم ونقص واسع النطاق في الطعام.


ولا تزال الحكومة ووكالات الاغاثة الاجنبية تقيم الاحتياجات لكن مسؤولا قال ان ما يصل الى 1.8 مليون شخص أي أكثر من عشر سكان زيمبابوي قد يحتاجون الى مساعدات غذائية.


ويقدر محصول الذرة للسنة 2015 بنحو 950 ألف طن وهو أقل كثيرا من احتياجات سكان زيمباوبي التي تصل الى 1.8 مليون طن.


وتكافح الحكومة لتوفير مصاريف أساسية مثل رواتب موظفي القطاع العام ولا تعتزم تخصيص مبالغ للاستيرد في ميزانية عام 2015.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم