الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

بدء محاكمة مراسل "الواشنطن بوست" بتهمة التجسس في إيران

بدء محاكمة مراسل "الواشنطن بوست" بتهمة التجسس في إيران
بدء محاكمة مراسل "الواشنطن بوست" بتهمة التجسس في إيران
A+ A-

بدأت محاكمة مراسل صحيفة "الواشنطن البوست" في إيران جيسون رضايان، الموقوف منذ 10 أشهر، أمام محكمة خاصة في طهران، في قضية يمكن ان تثير التوتّر مجدداً بين واشنطن وطهران اللتين تخوضان مفاوضات حول الملف النووي.


وقالت محامية رضايان ليلى إحسان إنّ موكلها (39 سنة) متّهم بـ"التجسس" وبـ"التعاون مع حكومات معادية" وبـ"جمع معلومات سرية والدعاية ضدّ الجمهورية الإسلامية"، مضيفة ان هذه الإتهامات لا "تستند على أدلة دامغة".


وانتهت الجلسة المغلقة التي بدأت عند الساعة 10,00 (05,30 ت.غ) بعد 3 ساعات أمام الغرفة 15 من المحكمة الثورية في طهران، وهي محكمة خاصّة تنظر عادة في القضايا السياسية أو تلك المتعلّقة بالأمن القومي، بحسب وكالة الأنباء الايرانية الالكترونية "ميزان أون لاين".


لكن لم ترد أي تفاصيل حول الجلسة التي ترأّسها القاضي عبد القاسم صلواتي، ولا حول موعد الجلسة المقبلة.


كما أشارت وسائل الإعلام إلى أن رضايان مثل الى جانب زوجته يغاني صالحي، وهي صحافية أيضاً بالاضافة الى مصوّرة صحافية أخرى.
وأوقف رضايان الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والايرانية في 22 تموز 2014 مع زوجته لأسباب لم تتّضح ثم وجهت اليه في نيسان تهمة "التجسّس" و"التعامل مع حكومات معادية".


وأطلق سراح الإمرأتين بكفالة، لكن رضايان الذي يعاني من مشاكل صحية لا يزال موقوفاً في سجن "ايوين" بشمال العاصمة.

وأثار توقيفه توتراً بين ايران والولايات المتحدة اللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الإسلامية في 1979. وفي آذار، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكومة الإيرانية إلى الافراج عن الصحافي الذي يعاني من مشاكل صحية. لكن ايران التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة تؤكّد أنّ الملف إيراني بحت.


وندّدت صحيفة "الواشنطن بوست" بإجراء المحاكمة في جلسة "مغلقة" معتبرة أنّ ذلك يحرم إعطاء المحاكمة "الإهتمام الذي تستحقّه". وكتبت الصحيفة الأحد: "من الواضح تماماً ان رضايان بريء تماماً من الإتهامات، بما فيها التجسّس الموجهة ضده".


وأضافت أنّها تعتبر رضايان "ضحية خلافات داخلية" في طهران، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه ايران والقوى الكبرى الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني في حلول نهاية حزيران من المقرّر أن يضمن الطبيعة المدنية للأنشطة النووية الإيرانية في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران منذ 2006.


وكانت المحادثات النووية انطلقت مجدداً بعد انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني في حزيران 2013، إلاّ أنها تتعرّض للإنتقاد من قبل المحافظين في الحكم الذين يندّدون بالتنازلات التي تمّ تقديمها للغرب وبمحاولة التقرّب من الولايات المتحدة، العدو التاريخي للبلاد.


وكان نائب إيراني محافظ ندد في شباط بأن "البعض داخل الرئاسة" قاموا بتسهيل وصول رضايان وزوجته الى "الأماكن الأكثر حساسية في الرئاسة". وفي نيسان، اعتبرت صحيفة "وطن ايمروز" ان نشاطات رضايان جزء "من مشروع المصالحة بين ايران والولايات المتحدة".


ورفضت إحسان التهم الموجهة إلى موكّلها، معتبرة أن طبيعة العمل الصحافي "تحتم الوصول إلى معلومات ونشرها"، كما أنه "لم يكن لديه وصول الى معلومات سرية بشكل مباشر او غير مباشر".


وتفرض السلطات الايرانية رقابة مشدّدة على نشاطات الإعلام الأجنبي، خصوصاً الغربي.


ويندّد خبراء الأمم المتّحدة حول حقوق الانسان في إيران بالرقابة على الصحف الإيرانية وتوقيف صحافيين بتهمة التعامل مع وسائل إعلام في الخارج.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم