الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لماذا قاطعت المعارضة محادثات السلام في بوروندي؟

المصدر: "رويترز"
لماذا قاطعت المعارضة محادثات السلام في بوروندي؟
لماذا قاطعت المعارضة محادثات السلام في بوروندي؟
A+ A-

قاطعت المعارضة في بوروندي محادثات السلام مع الحكومة، احتجاجاً على مقتل زعيم معارض، على الرغم من دعوات الأمم المتّحدة للحوار لإنهاء الاحتجاجات وأعمال العنف المستمرّة منذ شهر في البلاد.


وقالت جماعات حقوقية إنّ 20 شخصاً على الأقل قتلوا منذ اندلاع الإحتجاجات في 26 نيسان بعد يوم من إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا أنه سيسعى للترشّح لولاية رئاسية ثالثة.


كما ندّد الأمين العام للأمم المتحدة بان بكي مون وآخرون بمقتل زعيم حزب الاتحاد من أجل السلام والتنمية المعارض زيدي فيروزي بأيدي مسلّحين مجهولين. وكان فيروزي يعارض مسعى الرئيس بيير نكورونزيزا لخوض الإنتخابات الرئاسية لفترة ثالثة.


وقال المتحدث باسم الرئاسة جيرفايس اباييهو إنّ بعض جماعات المعارضة وجماعات المجتمع المدني بدأت الإنسحاب من المحادثات الأحد، ثم انسحبت البقية احتجاجاً على اغتيال فيروزي.


وقال اباييهو: "لاتزال الحكومة مستعدّة للمحادثات، وتأمل أن تستجيب (المعارضة) لدعوة المجتمع الدولي الى استئناف المحادثات حتى يتسنّى التوصّل إلى حل دائم للأزمة الراهنة."


من جهته، قال ناشط شارك في المحادثات إنّ المعارضة تريد من الحكومة السماح بالإحتجاجات السلمية وأن توقف الشرطة قتل المتظاهرين والإفراج عن المحتجين المعتقلين، مشيراً الى أن من الممكن استئناف المحادثات إذا تحقّقت هذه الشروط.


وقال رئيس جمعية حماية حقوق الانسان والمحتجزين بيير كلافير مبونيمبا: "مازالت الشرطة تطلق النار على المحتجّين، والمحتجون المعتقلون مازالوا في السجن."


وأثارت الإحتجاجات أكبر أزمة سياسية في بوروندي منذ نهاية الحرب الأهلية، التي اندلعت على أسس عرقية عام 2005. ويخشى دبلوماسيّون أن يؤدّي استمرار الأزمة بلا حل إلى موجة أخرى من أعمال العنف بين "الهوتو والتوتسي.


ونتيجة للإضطرابات الحالية، فرّ أكثر من 110 آلاف من بوروندي إلى رواندا وتنزانيا وجمهورية الكونجو الديموقراطية، خشية امتداد العنف إلى خارج العاصمة بوجومبورا.


وقال مصور لرويترز في منطقة سيبيتوكي المضطربة بالعاصمة إن ما بين 200 و300 محتج رشقوا الشرطة بالحجارة لكنهم تفرقوا حين أطلقت الشرطة أعيرة تحذيرية فوق رؤوسهم. وفي وقت سابق اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين.


وكانت الحكومة وصفت الاحتجاجات بأنها "تمرد" وربطت بينها وبين محاولة انقلاب فاشلة قام بها بعض ضباط الجيش في وقت سابق من الشهر الحالي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في 26 حزيران بينما تجرى الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس المحلية في 5 حزيران بعد تأجيل لأسبوع تقريبا بسبب الاضطرابات.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم