كرسيّ الرئاسة: "I have been single for a year now"

سنة مرّت والكرسيّ الرئاسي لا يزال شاغراً! نوابٌ مدّدوا لأنفسهم، انتهاكات دستورية وغياب للحياة الديموقراطية، باختصار، الجوّ العام، "لا يبشّر بالخير"! هذا التدهور العام في العمل المؤسساتي اللبناني، أدمى قلب الكرسي شوقاً وزاد في وحدته. هذا "الشعور بالوحدة"، دفع إلى إنشاء حساب في موقع "تويتر" باسم الكرسيّ، "صار الشغور الرئاسي ما بينحمل لدرجة إنو الكرسي الرئاسية صارت تحكي..."، وطالبت بانتخاب رئيس "I have been single for a year now...".

الكرسي غرّد في حساب التحرك المروري سائلاً "كيف طريق القصر الجمهوري؟ سالكة؟؟"، كما طرح سؤالاً على المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي "في شي قانون سير بوصل رئيس جمهورية إلى قصر بعبدا؟". وتكلّم مع بعض السياسيين مذكراً اياهم بأنه "وحيد"!
المطالبات لم تقتصر على الكرسي وحده، بل طالت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، الذين أنشأوا حملة "افتراضية" للمطالبة برئيس... #الشعب_يريد_انتخاب_رئيس. البعض طالب بانتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، " ميشال عون لغيرك ما بتلبق" وبعضهم طالب برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وآخرون برئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وغيرهم من الأسماء.
وبرزت تغريدات تطالب بانتخاب رئيس ضمن مواصفات محددة: " يكونوا عقلاتو براسو وعمره تحت الخمسين وما بيصبغ شعراتو وما بياخد دوا اعصاب "، " بيعرف يحكي عربي" ، "غير تابع لأحد وشجاع وقوي"، " يلي بيرفع راسو بالمقاومه"، " يفهم شو يعني معادلة ذهبية"، " وطني وشجاع ويملأ مركزه مش يجي يعمل سياحة ٦ سنوات"، " يللي همو الاصلاح مش السلطة"، بدنا رئيس... "يملّي الكرسي يلي قاعد عليها"... أما البعض الآخر ففضل انتخاب رئيسة للجمهورية " مش رئيس... رئيسة"، وآخرون أكدوا ضرورة اعطاء الرئيس صلاحيات جديدة "بدنا رئيس بصلاحيات!".

وين الشعب؟
لم يقتصر الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي فقط في تحديد المواصفات بل اقترح كثيرون طرقاً لانتخاب الرئيس الذي من المفترض على النواب "الممدِّدين لأنفسهم" اختياره، فكرسي الرئاسة "ممتعض": " نواب بأمنو نصاب ليمددوا لحالن بس مش لانتخاب رئيس جمهورية...".
فـ #الشعب_يريد_انتخاب_الرئيس "مباشرة لا عبر نوائب هم شوائب الأمة"، كتب أحدهم، وآخر طالب بذلك تيمناً بدول العالم " كما في البلاد الراقية". على "تويتر"، غرّد أحدهم "نريد انتخابات طبقاً لقانون انتخاب غير طائفي". كرّر كثيرون ما ذكره السياسيون على مدى 365 يوماً، هذا ما أثار امتعاض البعض، خصوصاً أن الجميع يستخدم "هاشتاغ" #الشعب_يريد_انتخاب_الرئيس، "أصلاً ليه في شعب. شعبنا ما بينزل الا اذا زعيمو او حزبو قلّو نزال بينزل".
غضب اللبنانيين تفجّر عبر "فايسبوك" و"تويتر"، فأحد المستخدمين عبّر عن سخطه بسبب كل ما يحصل " اذا مع معادلة خشبية بلاه احلا"، ومنهم من بدأوا بتقديم بعض الحلول "مع تعديل مدة ولايته لخمس سنوات وأحقية توليه منصب الرئيس مرّتين كي نلغي فكرة التمديد والتجديد نهائياً".
الأكيد أن القرار السياسي الموحد سيأتي برئيس، غير أن هذا التحرّك "الافتراضي" قد يؤثر في بعض النواب ويدفعهم إلى النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس جمهورية لبنان: "لن تحصل على غد أفضل طالما انك ما زلت تفكر بالأمس"، فاللبنانيون يريدون انتخاب رئيس "يحكم بعدل ذو سلطة قوية يخاف على لبنان وشعبه"... #الشعب_يريد_انتخاب_الرئيس