الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كامل مروّة من إشراقة "الحياة" إلى لحظة الاغتيال

المصدر: "دليل النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
كامل مروّة من إشراقة "الحياة" إلى لحظة الاغتيال
كامل مروّة من إشراقة "الحياة" إلى لحظة الاغتيال
A+ A-

انضم كامل مروة صيف 1932 هاوياً إلى جريدة "النداء"، واستطاع بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أن يصدر "الحياة"، الجريدة السادسة والخمسين آنذاك في لبنان، بدعم من مؤسس جريدة "النهار" جبران تويني، وتبعتها صحيفتا "The Daily Star" و"Le Matin".


ولأنّ القلم الحرّ يزعج بعض الجهلة والضعفاء، اغتيل مروّة في مكتبه مساء السادس عشر من أيار من العام 1966 ظنّاً من هؤلاء بأنّ كسر هذا القلم يوقف الفكر والرأي. فمنذ اغتياله، انطلقت جائزة كامل مروّة للمنح الدراسية وتكريم الأساتذة الجامعيين، وهذه السنة ينظّم قسم الدراسات الاعلامية في الجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع عائلة مروّة حفل "جائزة كامل مروّة في الدراسات الإعلامية"، عند الخامسة والنصف من مساء الأربعاء المقبل (27 أيار)، في حرم الجامعة.


ويتضمن برنامج الحفل كلمة لعائلة مروّة وعرضا لفيلم وثائقي يفنّد السيرة المهنية لكامل مروّة، بالإضافة إلى عرض شريط وثائقي للفائزة بالجائزة لهذه السنة مايا مجذوب بعنوان: "تلفزيون وائع" أو "Fallen Television".


نجل مروّة، كريم، أوضح لـ"النهار" أن "الهدف من الحفل إعادة إحياء جائزة كامل مروّة للصحافة، بمشاركة رسميين وصحافيين وفعاليات ثقافية واجتماعية"، معتبراً أن "الصحافة اليوم تمرّ في مخاض كبير والسبب يكمن في المعلنين من جهة، وفي هجرة القرّاء للصحافة الورقية واعتناقهم الرقمية، وهذه الهجرة لا تعني أن الصحافة ماتت على اعتبار أنها خسرت وسيلة واحدة من وسائلها". وذكّر بأن "والده أول من واكب التطور الذي دخل في الصحافة من خلال التركيبة التي اخترعها لإدخال اللغة العربية وأخواتها كالفارسية والكردية والأردو إلى عالم الطباعة الحديثة والرقمية، ولو كان على قيد الحياة لكان من أوائل المناصرين لهذا التطور".


ويعتبر أنه "بعد 49 سنة على اغتيال والده يبقى درب الصحافة وعراً في بلادنا لأنه على مدى الخمسين سنة سقط العديد من الشهداء والضحايا"، مضيفاً ان "عمليات الاغتيال في المجتمعات العربية دليل جهل وعدم دراية وهذا الاضعاف هو أحد المسببات الرئيسة للنزاعات".
من جهته، تحدّث مخرج الفيلم الوثائقي "كامل مروّة (1915-1966) الحياة كما صنعها" مارتشيللو دالويزيو عن تحضيرات الوثائقي التي كانت "سريعة نظراً لضيق الوقت"، مشيراً إلى أن مدة الفيلم نحو 12 دقيقة ودخل في مرحلة المونتاج وشارف على الانجاز.
الفيلم عبارة عن سرد لقصة حياة كامل مروّة من خلال اللجوء إلى الأرشيف واسلوب السرد بصوت الممثلين جوزف بو نصار وجهاد الأطرش، ويتضمن صوراً يتم الكشف عنها للمرة الأولى من أرشيف مروّة.


وما سيميّز الوثائقي هو وجود نص بقلم مروّة تم تمثيله بالصوت يتحدث فيه عن بعض المحطات التي قطعها في دربه إلى الصحافة.
ويوضح دالويزيو أن "إخراج الوثائقي ومنتجته يمران في خط واحد على اعتبار أنه يجري العمل عليه من خلال مجموعة من المواد المتوافرة وتركيبها في قالب موسيقي يخدم الصورة العامة التي نريد الانطلاق منها".


الوثائقي لن يتطرق إلى مرحلة ما بعد عملية اغتيال مروّة، بل سيتوقف عند هذه النقطة ليوجّه تحية إلى شهداء الفكر والصحافة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم