افتتاح عيادات طبية شبه مجانية في اللبنانية الحدث

أعلنت مديرة المركز الصحي الجامعي الدكتورة فاتنة سليمان العلايلي، ان كلية الصحة افتتحت بالتعاون مع كلية العلوم الطبية في الجامعة، عيادات تعاين المرضى لقاء مبلغ رمزي لا يتعدى ال12 ألف ليرة، مع تقديم الدواء مجانا بالتعاون مع وزارة الصحة، في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث.

وأوضحت أن المركز الذي افتتحته الجامعة مطلع هذا العام "يتطلب جهودا ليست بالسهلة، إذ توافر المبنى الحديث على ضخامته وبقيت تنقصه التجهيزات، الأمر الذي استدعى البحث عن ممولين، إلى أن أعلنت كلية العلوم الطبية عن نيتها تقديم مبلغ مليار ليرة لبنانية دعما للمركز الصحي، وبذلك انطلق المشروع الذي يضم خمسة مراكز للعناية، هي: مركز العلاج الفيزيائي، مركز العلاج الإنشغالي، مركز العناية بالأم والطفل، مركز التصوير الشعاعي ومختبرات التحاليل الطبية بالإضافة الى مستوصف جامعي يضم عيادات تخصصية في طب العيون، الطب النسائي، طب الاطفال، الطب الفيزيائي، أنف أذن حنجرة، قلب، الغدد والسكري، طب عائلي، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة".

واشارت سليمان الى أن مركز الرعاية الأولية لديهم، يقوم بحملات مجانية دورية للكشف المبكر عن الامراض، وقالت: "من منطلق أن الهدف الأسمى لكلية الصحة منذ تأسست هو خدمة المجتمع وتحصين الصحة العامة، كان لا بد أن ننطلق بما تيسر لنا على الرغم من عدم التجانس بين حداثة المبنى وإمكانياتنا المادية"، لافتة الى انه "منذ تأسست الكلية سعت الى التميز، فإذا بها قبل 7 سنوات تفتتح مركزا للتكامل الحسي ليكون أول مركز في لبنان والشرق الأوسط يهتم بالأطفال الذين يعانون مشكلات جسدية ونفسية وتأخرا في الدراسة، وعملنا على إرسال طلابنا الى الخارج ليتابعوا تعلمهم وتدربهم في هذا الجانب ومن ثم ليعودوا مدربين وخبراء، حيث سمعنا بأن مؤسسات الصدر افتتحت أخيرا مركزا مماثلا".

واضافت: "من شأن هذا المركز أن يفتح ابواب الجامعة وإمكانياتها العلمية في خدمة المجتمع الذي أنهكته الصعاب الاجتماعية والصحية بأكلاف رمزية، مما يجعل الجامعة الوطنية شريكا فعالا وأساسيا في صحة المجتمع بأبعادها الثلاثة الجسدية والنفسية والعقلية"، مثنية على "الاقتراح المقدم من عميد كلية العلوم الطبية البروفسور بطرس يارد والجهود المماثلة التي قام بها رئيس الجامعة عدنان السيد حسين لإنجاح افتتاح المركز، ومعاونة عميدة كلية الصحة العامة نينا زيدان والأساتذة الذين لم يوفروا جهدا إلا ووظفوه في هذا المشروع في الطريق الى استعادة الجامعة مجدا تستحقه وموقعا مميزا يجب ان يكون لها".

وثمنت دور المركز الصحي لما يمكن "أن يؤمن من إمكانات لتدريب الطلاب، كما يؤمن تواصلا جيدا بين طلاب العلوم الطبية وطلاب الصحة العامة، وهذا هو التوجه العالمي الحديث كالتواصل بين طبيب العظم والمعالج الفيزيائي، الطبيب النسائي والقابلة القانونية، وطبيب العيون واختصاصي ال optometry وغيرها من الاختصاصات".

ولفتت "الى أن وزارة الصحة أثنت على المركز لدى معاينته باعتباره مركز رعاية أولية بامتياز، حيث يشرف عليه نخبة من الأطباء، وسيكون له الدور الأساسي في تدريب الاطباء والممرضات والممرضين، ولا سيما أن لبنان بحاجة الى مزيد من الممرضات والممرضين الاختصاصيين".

وحددت دوامات العيادات من الثامنة ولغاية الواحدة ظهرا باستثناء عيادات العلاج الفيزيائي والانشغالي التي تفتح بعد الظهر، مؤكدة أن "العيادات بتجهيزاتها وإمكاناتها الحالية مستعدة لاستقبال المزيد من المرضى وتأمين الدواء لهم بالتنسيق مع وزارة الصحة على أمل أن يسهم المركز الذي لا يفرق في جنسيات المرضى بالحد من المعاناة في وقت يعيش البلد أوضاعا غير مريحة على مختلف الصعد".