الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رغم الهدنة والحوار في بوروندي... اغتيال زعيم معارض وحارسه الشخصي

المصدر: "أ ف ب"
رغم الهدنة والحوار في بوروندي... اغتيال زعيم معارض وحارسه الشخصي
رغم الهدنة والحوار في بوروندي... اغتيال زعيم معارض وحارسه الشخصي
A+ A-

اغتيل زعيم حزب معارض صغير وحارسه الشخصي مساء السبت في بوجمبورا على ايدي مجهولين، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقتل زيدي فيروزي رئيس الاتحاد من اجل السلام والديمقراطية بينما كان عائدا الى منزله في حي نغاغارا وشوهدت جثته مضرجة بالدماء اضافة الى جثة شرطي هو حارسه الشخصي امام منزله.


وكانت قد بدأت في بوجمبورا اليوم هدنة ليومين اعلن عنها قادة الحراك المعارض لترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة والذين يجرون حوارا سريا مع السلطات في ظل تظاهرات شهدت تصعيدا خطيرا للعنف مساء الجمعة.
واقر قادة الحراك المعارض هدنة خلال نهاية الاسبوع. وفي هذا المناسبة اعلنوا عن "حوار جديد بين الاطراف المتعددة مستمر منذ عدة ايام". وطالبوا لهذه المناسبة "الحكومة باظهار حسن نية عبر الامتناع عن اطلاق النار على المتظاهرين".
وتجري هذه المحادثات السرية والتي لم يعلن عنها من قبل برعاية المبعوث الخاص للامم المتحدة الى بوروندي سعيد دجينيت وممثلين عن الاتحاد الافريقي ودول المنطقة.
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس انه يشجع "الحوار السياسي" الذي يتضمن ممثلين عن المجتمع المدني والاحزاب السياسية والمنظمات الدينية والحكومة.
لكن مبعوث الاتحاد الافريقي ادم كودجو اشار الى "مشكلة ما زالت تثير الخلاف بين الجميع هنا" وهي الولاية الرئاسية الثالثة، مشددا على الدور المحوري لرؤساء دول المنطقة في التوصل الى حل.
وبدت منطقة وسط العاصمة هادئة السبت، ويتوقع ان تبقى كذلك الاحد نتيجة الهدنة التي اعلنها قادة المعارضة في نهاية الاسبوع.
ويتناقض هدوء اليوم مع ما حصل مساء امس في العاصمة اذ قتل ثلاثة اشخاص واصيب 40 في انفجارات ناتجة عن قنبلتين يدويتين على الاقل استهدفتا الحشود بالقرب من السوق القديم. وتقصد منفذو الاعتداء، الذين استطاعوا الفرار من دون تحديد هويتهم، استهداف منطقة مزدحمة من اجل سقوط اكبر عدد من الضحايا، وفق الشرطة التي اكدت ان الهجمات مرتبطة بالمتظاهرين.
غير ان احد قادة المعارضة فيتال نشيميرامانا نفى ذلك قائلا "لا علاقة لنا بالطبع بهذه الهجمات" مضيفا ان "الشرطة تسعى الى تشويه صورتنا لتبرير استخدام القوة المفرط.
وهذا الاعتداء الاول من نوعه يفاقم عدم الاستقرار في العاصمة التي تشهد منذ نهاية نيسان حراكا ضخما ضد ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 26 حزيران.
وتخرج التظاهرات بشكل شبه يومي في العاصمة وتشهد مواجهات مع عناصر الشرطة الذين يحاولون قمعها بالقوة فضلا عن عمليات كر وفر، وقتل خلال اربعة اسابيع حوالى 25 شخصا.
وتلجأ الشرطة الى اطلاق النار في الهواء لتفرقة المتظاهرين ما يثير الخشية كل مرة من مواجهات دموية.
وبالرغم من التهديدات التي تطلقها السلطات وقمع الشرطة ومحاولة الانقلاب الفاشلة الاسبوع الماضي، لا يزال المتظاهرون في الشارع. ويتركز الحراك في احياء العاصمة التي يدعم السكان فيها الشباب الذين يواجهون الشرطة ويراقبون وصولها او تسلل من يشتبه بانهم اعضاء الحركة الشبابية التابعة للحزب الحاكم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم