السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

النظام يخسر آخر معابره مع العراق بسيطرة "داعش" على الوليد مشفى جسر الشغور في قبضة "النصرة" وحلفائها وفرار المحاصرين

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
النظام يخسر آخر معابره مع العراق بسيطرة "داعش" على الوليد مشفى جسر الشغور في قبضة "النصرة" وحلفائها وفرار المحاصرين
النظام يخسر آخر معابره مع العراق بسيطرة "داعش" على الوليد مشفى جسر الشغور في قبضة "النصرة" وحلفائها وفرار المحاصرين
A+ A-

عزز تنظيم "الدولة الاسلامية" قبضته على مساحة واسعة من الاراضي الممتدة على جانبي الحدود العراقية والسورية بعد سيطرته على آخر معبر حدودي بين البلدين غداة الاستيلاء على مدينة تدمر التاريخية الاثرية في وسط سوريا، فيما سيطرت "جبهة النصرة" وحلفاؤها تماماً على مشفى جسر الشغور في مدينة ادلب بشمال غرب سوريا.


خسرت قوات النظام آخر المعابر مع العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" مساء الخميس على معبر الوليد الحدودي المعروف بمعبر التنف في البادية السورية.
وأوضح "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان هذه السيطرة تمت "عقب انسحاب قوات النظام منه".
وبذلك، باتت كل المعابر الحدودية مع العراق خارج سلطة النظام، اذ يخضع معبر البوكمال في ريف دير الزور بشرق سوريا والذي يربط مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية لسيطرة التنظيم ايضا، فيما يخضع معبر اليعربية في تل كوجر بمحافظة الحسكة في شمال شرق البلاد والذي يربط بلدتي اليعربية السورية وربيعة العراقية لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وكان النظام خسر مطلع نيسان معبر نصيب الحدودي مع الاردن في محافظة درعا الجنوبية بعد سيطرة مقاتلي "جبهة النصرة" وكتائب اسلامية على المنطقة.
وفتحت سيطرة التنظيم الجهادي الخميس على مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص بوسط البلاد، الطريق نحو البادية وصولا الى الحدود العراقية حيث معبر تنف. وقد تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
وقال المرصد في بريد الكتروني إن "تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على محطة "ت 3" الواقعة في ريف تدمر، عقب انسحاب قوات النظام والمسلحين الموالين لها منها".
ويستخدم فوج من حرس الحدود هذه المحطة المخصصة أساساً لضخ النفط على خط كركوك - بانياس كمقر عسكري.
وتشهد منطقة تدمر اشتباكات بين قوات النظام والجهاديين منذ 13 أيار. وسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" قبل وصوله الى تدمر على بلدة السخنة وعلى حقلي الهيل والأرك للغاز وقرية العامرية.
وأكد المرصد سيطرة التنظيم أيضاً على حقل جزل للغاز قرب حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، وذلك بعد اشتباكات استمرت ثلاثة ايام وتسببت بمقتل 48 رجلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ويشكل حقل جزل امتداداً لحقل شاعر الذي لا يزال خاضعاً لسيطرة قوات النظام، استناداً إلى المرصد.
وبات التنظيم يسيطر على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سوريا، فيما تسيطر "وحدات حماية الشعب" الكردية على حقول رميلان في ريف الحسكة.
كذلك يسيطر على أكثر من 95 ألف كيلومتر مربع من المساحة الجغرافية لسوريا، اي ما يوازي نصف مساحة البلاد، وان تكن هذه المساحة لا تضم الغالبية السكانية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "سيطرة التنظيم على نصف مساحة سوريا تعني ان النظام لا يمسك الا بـ22 في المئة فقط من المساحة المتبقية"، فيما تخضع المناطق الاخرى لسيطرة فصائل المعارضة او "جبهة النصرة" والكتائب الاسلامية المتحالفة معها، موضحاً أنه "بالنسبة الى التنظيم، حتى لو استولى على مناطق قليلة الكثافة السكانية، لكن ذلك يعني انه بات يسيطر اليوم على مساحة جغرافية مهمة تمكنه من تهديد عمق سوريا كحمص ودمشق" اللتين تعدان من ابرز معاقل النظام.
وفي رأي مدير مركز "آي اتش اس جاينز" للبحوث حول الارهاب وحركات التمرد ماثيو هنمان أنه يمكن تنظيم "الدولة الاسلامية" ان يستخدم مدينة تدمر "لشن هجمات على حمص ودمشق".


مشفى جسر الشغور
في شمال غرب سوريا، سيطرت "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية تماماً على المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين كانوا محاصرين في الداخل منذ سقوط المدينة قبل شهر.
وأفاد عبد الرحمن ان "العشرات من المحاصرين تمكنوا من الفرار، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام داخل المشفى وخارجه، وأسر غيرهم، ولم يعرف مصير الآخرين".
ونقل التلفزيون السوري من جهته عن مصدر عسكري قوله إن جنوده تمكنوا من "فك الطوق" عن المشفى، "بعدما سطروا أروع ملاحم البطولات والصمود"، مشيراً الى ان "ابطال مشفى جسر الشغور" تمكنوا من "الوصول بامان الى اماكن تمركز قواتنا".
وأورد حساب رسمي لـ"جبهة النصرة" في موقع "تويتر" صورة للمشفى، وقد بدا مدمرا ومهجورا، بينما مسلحون يدخلونه. وجاء في التعليق: "فرار جنود الجيش النصيري من مشفى جسر الشغور، والمجاهدون الآن يطاردونهم وينصبون لهم الكمائن".
وفي روما، كشفت الجمعية الكاثوليكية الفرنسية لمساعدة مسيحيي الشرق "لوفر دوريان" ان مسلحين خطفوا الأب جاك مراد، وهو رئيس دير في بلدة القريتين في حمص، وأحد معاونيه. وقالت إن "الكاهن خطفه ثلاثة أشخاص مقنعين بعيد الظهر من ديره مار اليان في القريتين، فيما كان ينظم الاستعدادات لاستقبال وفود نازحين من تدمر".
وخطف كذلك راهب آخر يتحدر من حلب هو بطرس حنا وكان يرافقه لمساعدته، فيما تقترب قوات تنظيم "الدولة الاسلامية" من المنطقة.
وأكد المرصد السوري خطف مسلحين رجلين احدهما على الاقل راهب قرب القريتين في محافظة حمص.


"لا بديل من الاسد"
وفي موسكو، صرح مبعوث الرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف أن الولايات المتحدة أدركت أن لا بديل من الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته.
ونقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء: "أدرك زملاؤنا الأميركيون أن لا بديل الآن من بشار الأسد وحكومته السورية"، و"إذا حصل معهم شيء ما، فإن السلطة والأراضي السورية كاملة سيأخذها المتطرفون والإرهابيون من داعش، وستكون صومال ثانية وليبيا ثانية"، محذرا من "سيناريو خطير للغاية". وقال إن الحكومة السورية غير مهتمة بالمشاركة في المشاورات السورية - السورية في أستانا عاصمة قازاقستان، و"الانطباع أن المشاورات في قازاقستان ستقتصر على لقاء مجموعة صغيرة نسبياً من المعارضة السورية ستأتي غالباً من أوروبا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم