الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

البنك الدولي يحذّر من "أزمة مالية خطيرة" في غزة

المصدر: (أ ف ب)
البنك الدولي يحذّر من "أزمة مالية خطيرة" في غزة
البنك الدولي يحذّر من "أزمة مالية خطيرة" في غزة
A+ A-

دعا البنك الدولي في تقرير نشر اليوم الفلسطينيين والاسرائيليين والمانحين الدوليين الى التحرك سريعا لمنع حصول "ازمة مالية خطيرة" في قطاع غزة الذي يشهد، على الارجح، اعلى نسبة بطالة في العالم.


وهذا التقرير الذي سيعرض في بروكسل الاربعاء اعده البنك الدولي تمهيدا لاجتماع ستعقده لجنة الارتباط الخاصة المكلفة تنسيق المساعدات الدولية للقطاع بعد عام تقريبا من الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنته اسرائيل ضد حركة حماس واسفر عن مقتل نحو 2200 فلسطيني.
وبحسب البنك الدولي، فإن انعدام الصادرات من قطاع غزة ليس له اي تفسير سوى "الحرب والحصار" الذي تفرضه الدولة العبرية منذ 2007 على القطاع الفلسطيني.


وهذا الحصار، الذي تشترك عمليا في فرضه مصر، آثاره "مدمرة" على اقتصاد القطاع الذي انهار اجمالي ناتجه المحلي باكثر من 50%.
ويحض التقرير كلا من السلطة الفلسطينية واسرائيل والجهات الدولية المانحة على "التحرك" و"القيام باصلاحات" من اجل "عكس تباطؤ النمو الاقتصادي المسجل اخيرا والمثير للقلق" و"الحؤول دون تعرض القطاع لازمة مالية خطيرة".


ولفت البنك في تقريره الى ان معدل البطالة في قطاع غزة ارتفع في 2014 "ليبلغ 44%، وهو على الارجح اعلى معدل في العالم"، مؤكدا ان 39% من سكان القطاع يعيشون دون خط الفقر على الرغم من ان نحو 80% من الغزيين يحصلون على مساعدات.
واعتبر التقرير ان تشكيل "حكومة فلسطينية موحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة" امر لا بد منه من اجل اعادة اعمار اقتصاد القطاع، معربا ايضا عن الامل في ان يتم رفع الحصار من اجل استئناف حركة انتقال البضائع.


وبحسب التقرير فإن الجهات المانحة دفعت مليار دولار تقريبا من 3,5 مليارات كان المجتمع الدولي وعد بتقديمها لقطاع غزة، اي 27,5% من المبلغ الموعود، لكنه اكد في الوقت نفسه ان تداعيات نقص التمويل الدولي هي اقل بكثير على النهوض الاقتصادي من القيود المفروضة على "استيراد مواد البناء".


ويواجه قطاع غزة ازمة انسانية منذ الحرب التي استمرت 50 يوما بين اسرائيل وحركة حماس. ويحذر المجتمع الدولي من اندلاع نزاعات اخرى في غياب المصالحة الفلسطينية وعدم رفع اسرائيل للحصار الذي تفرضه على القطاع.


واسفر الهجوم الاسرائيلي الاخير على غزة في تموز وآب من العام الفائت عن مقتل نحو 2200 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، فضلا عن تشريد مئة الف آخرين في هذا القطاع الذي يضم 1,8 مليون نسمة.


ولم تبدأ عملية اعادة اعمار غزة بشكل فعلي حتى الآن بسبب حصار مستمر منذ ثمانية اعوام يمنع ايصال المواد الضرورية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم