ليلة "مثلية" وعصر السكس!

سهرة الاثنين الماضي التلفزيونية فينا نقول وبالصوت العريض انها كانت ليلة "مثلية" بامتياز، واحتدمت المنافسة بين البرامج الثلاثة من خلال استقبال ومحاورة هذه الفئة من الناس. محطة استضافت مقنّعاً ومقنّعة وثانية وجوهاً مكشوفة وثالثة ايضاً وجوهاً مكشوفة طبعاً مع مقابلة اشخاص عندهم رعب المثلية وهم ضد ميي بالميي... وبالطبع كان هناك مرور على بعض الشخصيات التلفزيونية الكاريكاتورية متل وجدي ومجدي ومحاولة تحميلهما تشويه الوجه المثالي للمثليين مع العلم ان هذه الكاراكتيرات موجودة من زمان إن كان بالمسرح او التلفزيون او السينما. على كل حال مش هون الموضوع وانما مدى الاقبال على حضور ومطالعة اي شيء يتعلق بالسكس وكيف ما كان يكون، يعني على سبيل المثال مواضيع تحمل عناوين مثيرة مثل عدد المرات التي يجب ان تمارس فيها الجنس، او ان اكثرية افلام البورنو تتعرض فيها البطلة للتعنيف من قبل الرجل، وترتفع ارقام المشاهدة بشكل كثيف بمجرد وجود كلمة سكس او اغتصاب او ماذا حصل عندما ضبطها زوجها مع عشيقها. وحتى في السينما احد الافلام شهد اقبالا منقطع النظير لأنه يروي علاقة جنسية اوريجينال بين رجل وامرأة... من زمان كانت البطلة عندما تظهر بالمايوه - عم نحكي ايام الاسود والابيض - كانت الطوابير تقف امام شباك التذاكر من اميركا واوروبا وصولا الى بيروت، وبعدها درجت الافلام الايروتيكية وصارت مشاهد العري طبيعية خلال سبعينات القرن الماضي... ولماذا اليوم هذه الهجمة على كل شيء الو علاقة بالسكس، سؤال من الصعب جداً الاجابة عنه لكأننا نعيش عصر السكس!