الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان يؤثّر في العلاج؟

هل التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان يؤثّر في العلاج؟
هل التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان يؤثّر في العلاج؟
A+ A-

النساء اللواتي لديهنّ تاريخ عائلي بالإصابة بمرض سرطان الثدي يخافن بعد العلاج مثل النساء الأخريات اللواتي ليس لديهنَّ أي تاريخ مرضيّ بحسب دراسة أجريت في جامعة ساوثامبتون، ونشرت تفاصيلها في المجلة البريطانية Surgery وتمَّ تمويلها من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.


ووجد الباحثون أنَّ معدلات تكرار الإصابة بسرطان الثدي ليست أعلى لدى النساء اللواتي لديهنَّ أقارب تمَّ تشخيص المرض لديهم.
وقال الأستاذ المشارك في الدراسة وجراح الثدي في جامعة ساوثامبتون رامسي كوترس إنَّ "النتائج التي توصلنا إليها وفريق البحث يجب أن تُطمئن المرأة التي غالباً ما تبدو قلقة حول مسألة تأثير الوراثة على علاج السرطان". وأضاف: "إنَّ العلاج الناجح لسرطان الثدي لدى المرضى الصغار في السنّ مشابه بين من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، ومن ليس لديهم تاريخ مرضي. وهنا يجب أن يعلم المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أن التاريخ المرضي للأسرة لا يعني أن نتائج علاج الشخص ستكون سلبية، خصوصاً أنه من المعروف أن وجود أقارب مصابين بسرطان الثدي أو المبيض يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض".



والجينات المعروفة باسم BRCA1 وBRCA2، تزيد من خطر تنامي سرطان الثدي والمبيض على حد سواء، إذ من الممكن أن تنتقل من أحد الوالدين إلى أبنائهم. كما أنَّ الجين الثالث، TP53، ويرتبط كذلك بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأجرى الباحث كوترس وفريقه دراسة على نحو 2850 امرأة من المملكة المتحدة، جميعهنَّ دون سن الـ 41 وتمَّ تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. وتبين أنَّ ما من دلالة إحصائية حول معدلات عودة السرطان بعد العلاج لدى النساء اللواتي لديهنَّ تاريخ عائلي مع سرطان الثدي في أسرهن.
ويخطط الباحثون بعد هذه الدراسة للتحقيق فيما إذا كانت الجينات المعروفة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لها أي تأثير على فعالية مختلف العلاجات المضادة للسرطان، بما في ذلك العلاج الكيميائي.
من جهتها، أشارت البروفيسورة ديانا اكليس، من جامعة ساوثهامبتون والباحثة الرئيسية في الدراسة إلى أنَّ "هناك بعض الأدلة في التجارب المخبرية التي أجريت على البشر تبين أنَّ جين BRCA1 قد يكون أكثر حساسية لأنواع معينة من العلاج الكيميائي".
وأضافت: "نأمل في أن تساهم الدراسات المستقبلية في تخطيط الخيارات الجراحية الوقائية لعلاج سرطان الثدي".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم