الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

معارك بين "الحزب" مدعوماً من الجيش السوري ضد المسلحين تقدّم إلى "التلة الذهبيّة" وانشقاق في "داعش" لمصلحة "النصرة"

بعلبك – وسام اسماعيل
معارك بين "الحزب" مدعوماً من الجيش السوري ضد المسلحين تقدّم إلى "التلة الذهبيّة" وانشقاق في "داعش" لمصلحة "النصرة"
معارك بين "الحزب" مدعوماً من الجيش السوري ضد المسلحين تقدّم إلى "التلة الذهبيّة" وانشقاق في "داعش" لمصلحة "النصرة"
A+ A-

مع دخول معركة القلمون اسبوعها الثاني سقطت امس "التلة الذهبية" او ما يسمى "تلة موسى" بين ايدي مقاتلي "حزب الله" المدعومة من قوات الجيش السوري، بعد معركة تعتبر من أشرس المعارك الطاحنة بين الحزب والقوات النظامية السورية، والمجموعات المسلحة، استعملت فيها اسلحة متطورة.


والمعركة في رأي المراقبين ستستمر وان كانت عمليات متفرقة في محيط "تلة موسى" والسيطرة على التلة هي خطوة في طريق تقرير المصير الميداني للقلمون.
وكان مقاتلو الحزب سجلوا مزيداً من التقدم والسيطرة في المنطقة الجردية الحدودية على السلسلة الشرقية لجبال لبنان مكّناه من السيطرة بداية على مزيد من التلال على الجهة الجنوبية الغربية في محيط جرود فليطا والمعرة السوريتين في اتجاه "تلة موسى" الاستراتيجية، والأهم في هذه المعركة التي كانت تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" وهي الدعم المعنوي والمادي لمسلحي المجموعات المسلحة في القلمون نظراً إلى أهميتها، فهي "التلة الذهبية" للمسلحين ولـ"حزب الله" ايضا وكانت لها الاولوية لدى الطرفين المتقاتلين وسقوطها سيسهل سقوط التلال الممتدة الى القرى المحيطة. وكانت الجولة الأقوى والأشرس ضمن معركة القلمون، فـ"تلة موسى" الأكثر ارتفاعا بين كل تلال القلمون حيث تشرف على الجهتين السورية واللبنانية ويحيطها العديد من التلال، وجميعها ذات انحدار قوي، من خلالها يمكن الحزب قطع معظم الطرق الجبلية وبالتالي قطع كل الامدادات عن المسلحين. من هنا سقوطها حسم الجزء الاكبر من المعركة وبات الجميع في انتظار ما ستؤول اليه الامور خلال الايام المقبلة.
وفي السياق عينه، برز تطور آخر ضمن المعركة،ـ وفق مصادر حزبية، حيث احتدمت الخلافات بين المسلحين انفسهم وخصوصا بين "جبهة النصرة" و"داعش". وشهدت منطقة عجرم ووادي الخيل والملاهي في جرود عرسال معارك ضارية بين الطرفين بعدما هاجم المسلحون بعضهم بعضاً مما ادى الى سقوط العديد من القتلى منهم وسيطرة "جبهة النصرة" على معبري وادي الزمراني ووادي عجرم. وأحد اسباب هذه الخلافات محاولة فرض كل من الطرفين الهيمنة على الآخر على التلال المطلة على جرود عرسال وانشقاق مجموعتين من تنظيم "داعش" تضمان 60 عنصراً، وانضواؤهما تحت تنظيم "جبهة النصرة"، الأمر الذي دفع بوحدات الجيش اللبناني في جرود عرسال، إلى اتخاذ اقصى الحذر وتعزيز مراكزه الفاصلة بين البلدة وجرودها.
هذه الحال زادت قلق اهالي بلدة عرسال، فالمنطقة التي يتصارع عليها المسلحون تنتشر فيها عشرات الكسارات والمقالع التي يعتاش منها معظم الاهالي، مما يمنع وصول اصحاب هذه الكسارات الى اماكن عملهم مع تحذير الجيش الأهالي من التوجه اليها. واعتبر الاهالي ان هذا الامر يشكل تهديدا خطرا للقمة عيشهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم