الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عقاب صقر: معركة القلمون... شيعة يهجمون على سنة

عقاب صقر: معركة القلمون... شيعة يهجمون على سنة
عقاب صقر: معركة القلمون... شيعة يهجمون على سنة
A+ A-

أعتذر النائب عقاب صقر من أهالي زحلة والبقاع الاوسط لأنه لا يستطيع ان يقوم بجزء من واجباته التي انتخب من اجلها "لأسباب اصبحت معروفة"، مستدركاً "لكنني على تواصل وتنسيق دائمين مع الكتلة بكل التفاصيل، وكلفت المسؤول الاعلامي للكتلة ليمثلني بكل شيء واتابع كل التفاصيل بما فيها معمل السموم الذي سيتوقف في زحلة ".


وسئل صقر، في حديث إلى "المستقبل"، عن سبب غيابه عن الظهور الاعلامي فقال: "في فترة من الفترات كان لدي حلم وكنا احيانا نخدع انفسنا او نحاول ان نعمل على سياسة تغيير الوقائع وتجميلها لكي نقول اننا نكاد نقع في فتنة سنية- شيعية علينا ان نتجاوز هذه الفتنة ولكن منذ فترة منذ ثلاث سنوات بشكل واضح وقعنا في الفتنة السنية الشيعية ولم يعد هناك داع لنتكلم عن تجاوز وتلافي الفتنة فنحن في صلبها".


ولاحظ ان "الدم يسيل ومعارك كسر العظم ورايات سوداء ترتفع من هنا وهناك . انا لم اكن اريد ان اكون جزءاً من الذين يرمون زيتا على نار الفتنة، من ناحية اخرى كان هناك جزء كبير من النواب والشخصيات في 14 آذار الذين كانوا يغطون مساحة كبيرة بالصراع السياسي الحاصل ولم يكن من الممكن ان اقدم اي جديد الا ان نكون احيانا نزكي هذه الفتنة، خصوصاً انني كنت اعتبر من الناس الذين اذا ما قلت اي كلمة توظف بأنها تصب في اطار التجييش والحقن وانا لم اكن ابدا في هذا الاطار".


ولفت إلى "ان هناك معطيات ومعلومات وقراءة تقول بشكل واضح اننا امام فرصة حقيقية لتجاوز تاريخ اسود كتب في المنطقة وشارك فيه الجميع مع التفاوت في المسؤوليات، في المقابل، نحن مقدمون على كارثة كبيرة اذا ما استمرينا بهذه السياسة وتحديدا اذا ما استمرينا بسياسة اشعال الفتنة التي ستبدأ هذه المرة من القلمون ولن تنتهي لا بالموصل ولا في باكستان ولا بابعد منها ولن يكون الواقع اللبناني ولن تكون الاقليات والمنطقة بمنأى عن خطر خطير وخطير جدا سيتهدد وجودها وسيتهدد وجود الكيان اللبناني وكيانات المنطقة".


تسوية أو أزمة المئة


واعتبر أن "كل المؤشرات تقول اما ان ندخل في تسوية تاريخية تخرج المنطقة من هذا النفق المظلم الذي دخلته منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري واما ان ندخل في عمق وصلب ازمة ستكون ازمة المئة عام، وسنعيد تجديد معركة صفين ومعركة كربلاء بأبشع صورها في القرن الواحد والعشرين"، جازماً بأن "لبنان اليوم في قلب العاصفة وهو الذي يطلق دينامية تفتيت المنطقة بالسياسات التي نراها".


وتطرق إلى موضوع "المسرح الإقليمي الدولي"، فلاحظ أن "هناك حالة حوار ايراني أميركي، منذ ايام ارتفع العلم الاميركي فوق أرض ايران في معرض، وقبله ارتفع بمناسبة اخرى، ارتفع هذا العلم ليقول إن ايران تحاول أن تطوي صفحة كبيرة مع الشيطان الاكبر".
ورأى ان "الفتنة بدأت على وقع مشاركة "حزب الله" بشكل واضح ومعلن بالاحداث السورية. في السابق كان يشارك، ولكن عندما اتخذت المشاركة هذا المنحى الفج الطائفي على قاعدة أن زينب لن تُسبى مرتين ويا لثارات الحسين، فتح فتنة لا يمكن تجاوزها أو القفز عنها. اليوم لا يمكننا أن نقول إن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يقوم بربط نزاع مع اميركا".


وإذ اعتبر أن "هناك مشروعاً ايرانياً توسعياً امبراطورياً تضخمياً انفلاشياً، يشبه المشروع العثماني الذي ذبح شهداء في لبنان وسوريا والذي ذبح الارمن"، أوضح ان "هذا المشروع كان مشروعاً عثمانياً تركياً للتوسع في المنطقة، وهذا لم يكن مشروع الدولة العثمانية التوسعية. اليوم هناك مشروع ايراني، وهو سيحمل معه رايات الإمام الحسين، أو رايات السيدة زينب أو رايات عمر، هذا المشروع الايراني ليس طائفيا او فارسيا والدليل ان هذا المشروع الايراني يمكنه ان يسير مع حماس اذا اراد، ويمكن أن يكون مع علي عبد الله صالح "الديكتاتور اليمني" وهو ليس شيعياً، وهذا المشروع الايراني يمكن ان يحبس كروبي"، مشيراً إلى ان "هذا المشروع وصل الى أزمة على مستوى إدارة ملفه التوسعي اي أزمة الحرس الثوري الايراني التي تم التعبير عنها بالمجيء بروحاني والتي أطلقت بصيص أمل حتى الآن لم يُترجَم، ولكن هناك أزمة ولولاها لتمكنوا من الاستمرار بالمجيء بأحمدي نجاد ولو عبر التزوير".


وزاد: "اليوم لدينا فرصة بدأتها ايران بالتسوية مع اميركا على قاعدة أن تمد نفوذها في المنطقة. الأسهل أن تمد يدها في المنطقة على قاعدة التسوية مع اميركا، أما اذا استمر حزب الله بالكلام عن العداء لأميركا، في النهاية حزب الله لديه خطاب استهلاكي"، لافتاً إلى ان "المشروع الايراني هو الذي يحكم المنطقة، ولا يمكننا أن نتحدث عن تفاصيل مثل قال المالكي كذا، وصرّح الحوثي كذا، وقال نصر الله كذا. هذه تفاصيل تتمايز عن المشروع ولكن تنضبط في إطاره، بدليل ان نصر الله لطالما أخبرنا أن القاعدة هي صناعة اميركية صُنعت لدى المخابرات البريطانية والاميركية وصُدّرت الينا، هذا الكلام في ال 2013، اليوم هو يقول أن القاعدة صناعة سعودية، علماً أنه في الفقه الاسلامي يتساوى الشيعة والسنة بتخريج دواعش، الذي تغير هو ان هناك خلافا ايرانيا اميركيا كان مستعرا في ال 2013، واليوم هناك حوار وانتقل الصراع الى صراع ايراني سعودي. اذاً المسألة ليست مبادئ، بل مسألة فعل وعمل وأداء سياسي يتغير".


الدم السوري



واعتبر ان الدم "الحوثي غال مثل الدم السوري والدم العراقي الشيعي مثل الدم السني ودم الارمني والمسيحي مثل دم السني والشيعي"، ملاحظاً "ان هناك طرفا يريد ان يبسط نفوذه هذا الطرف يلبس لبوسا طائفيا او غيرهم سيفرز وقائع خطيرة في المنطقة".
وذكّر بأن "حزب الله" يتهم 14 آذار بأنها راهنت على انهيار النظام السوري وفشلت، وقال: "هذا صحيح ونحن حقنا السياسي ان نراهن على انهيار النظام السوري وحقنا السياسي ان نعمل سياسيا واعلاميا وكل ما اتينا من قوة ما عدا القوة العسكرية التي لا نملكها ربما لو كان لدينا لفكرنا لكن ليس لدينا".
واسترسل: "نحن راهنا على سقوط النظام السوري على خلفية ان ذلك سيؤدي الى انفراج في سوريا وفي لبنان لان كلنا نعرف ان هذا النظام يولّد ويصدر الارهاب إلى لبنان والعراق باعتراف المالكي والى الداخل السوري وقمع وحالة من الاستبداد غير مسبوقة في ظل تغير على مستوى العالم العربي. حزب الله ايد كل الثورات باستثناء الثورة السورية وايد كل الشعوب باستثناء الشعب السوري باعتبار ان ليس هناك شعب في سوريا".


كما رأى "أن "حزب الله" دخل على قاعدة مواجهة التطرف والارهاب والآن استطيع ان اعطي وقائع انه لم يحصل مواجهة للتطرف والارهاب سأعود لكلام السيد نصر الله الذي اتهمني فيه شخصيا واوافق على هذا الاتهام في 3-12-2013 يقول مع الاستاذ جون عزيز على محطة الـOTV التي ما زالت متهمة بالتزوير ولم تثبت براءتها ولن تثبت فلا قضاء في لبنان. يقول نصرالله اسألوا سعد الحريري وعقاب صقر الذين بدآ بالتمويل والتسليح انا اتحفظ على كلمة تسليح واقول لا دليل ولن يكون هناك دليل هذا كله كلام للاستهلاك واستخدموه ليتدخلوا وتدخلوا وعندما كانوا يطالبون باعدامنا للتسليح تدخلوا وادخلوا محمولاتهم ولا احد يسألهم شيئاً. اتهمنا اننا مررنا سلاحا من تركيا من يدخل السلاح الى سوريا يوميا ويقصف ماذا يكون؟".


داعش والنصرة وحزب الله


وإذ شدد على أن هناك اعترافاً من نصرالله اننا دعمنا المعتدلين في سوريا، وفعلاً نحن كنا مع كل خط معتدل في سوريا من اجل ان نجنب لبنان وسوريا الويلا"، تساءل: "ماذا فعل حزب الله، اعلن في ايار 2013 اننا دخلنا في المعركة في سوريا وقال حرفياً "دخلنا وهناك طلبات عديدية للتطوع ونحن لا نجبر أحدا على التطوع هذا يعني اننا دخلنا منذ فترة وفي الاسابيع الاخيرة دخلنا ودخلت المنطقة في مرحلة جديدة" هذا يعني انه دخل قبل ايار 2013. وفي 25 ايار اعلن السيد انه دخل الى سوريا منذ اسابيع واذا عدنا الى نيسان 2013 قبل 20 يوما من كلام نصر الله، اعلنت داعش عن اول وجود لها في سوريا وعن اتحاد دولة العراق والشام، يعني انه عندما دخل السيد الى سوريا وكان تعداد داعش كما يقال نحو 200 الى 300 عنصر شيشان وافغان موجودين في ريف حلب الشمالي وادلب وببعض مناطق الحسكة، وكانت النصرة في وقتها حسب كل التقديرات الغربية بين 1200 و 1700 مقاتل، كانت موجودة في ريف ادلب وارياف دير الزور وببعض مناطق قليلة من الحسكة، اما اليوم وبعد تدخل حزب الله لمواجهة الارهاب، امتدت داعش من حلب الى ادلب شمالاً الى الموصل في العراق ويتم الحديث عن 35 الف مقاتل، ويتم تقدير اعداد النصرة بين 12 و 17 الف ماعدا الجماعات المتطرفة الاخرى".


وتابع: "هناك انخراط هائل للجيش الحر والقوى المعتدلة في صفوف داعش والنصرة، اكثر من 35 عملية من التي نفذت والتي كشفت في لبنان بعد دخول حزب الله الى سوريا، اذاً دخول حزب الله الى سوريا زاد الارهاب بنسبة 5 آلاف في المئة بالاعداد والانتشار الجغرافي، وادخل الارهاب الى لبنان واصبحت عمليات التفجير من صفر الى 35 ماعدا التي يتم الكشف عنها. اذاً بكل صراحة استراتيجية حزب الله فشلت واخفقت، اذا ارادت فعلاً ان تقضي على الارهاب فهي فرّخت وانتجت الارهاب".
أضاف: "عندما كانت المعركة بين الجيش الحر وجيش النظام السوري كانت كل شعارات وتسميات الجيش السوري الحر واضحة شعارات وطنية، الوية فجر الحرية وكتائب الاحرار والفرقة 119 و 118 و33 ومجموعة كمال جنبلاط ومجموعة رفيق الحريري، اما اليوم لا نسمع الا اسماء من فجر التاريخ وما قبله. عندما دخل حزب الله ارتفعت راية زينب لن تسبى مرتين، هذه الراية استنفرت العصبيات السنية على قاعدة انتم تعتبرون اننا سبينا زينب اذاً نحن مع النصرة".


الثورة السورية


وجزم بأن "الثورة السورية عندما نشأت لم تكن مذهبية . من مذهبها هو دخول حزب الله الى المعركة ورفع شعارات دينية . بشار الاسد لديه نظام علوي طائفي حتى العظم لكنه كان يسلح بشعارات قومية ومعه كوكبة من السنة، اما حزب الله فهو حزب شيعي صرف وخرج بشعارات شيعية صرفة . لم يعد هناك اي مجال للحديث عن اننا امام معركة حريات وسياسية بل امام معركة شيعة يهجمون على السنة".
وأبان أن "حزب الله الذي دخل لحماية اللبنانيين في القصير ثم لحماية مقام السيدة زينب وفي ليلة ليس فيها ضوء قمر رأيناه في حلب . لا يوجد مقام ولا لبنانيون ينتمون الى الطائفة الشيعية في حلب فقط نبل والزهراء . وفي 16/2/2014 ذهب حزب الله الى المنطقة الصناعية في حلب ومر بمنطقة اسمها آل الشيخ يوسف في ريف حلب الشرقي كلها داعش . لم يحصل طلقة نار واحدة . ذهب باتجاه المدينة الصناعية واشتبك مع حركة حزم والجيش الحر وعندما دخلت داعش واخذت مكان الجيش الحر توقفت المعركة".


معركة القلمون


وتابع: "في القلمون الغربي اشتبك الجيش الحر مع حزب الله في 30 نيسان 2014 . داعش تخطف رئيس الهجوم عبدالله بكار الملقب بالمقنع وتقتل مجموعة من الذين يقودون الهجوم في وجه حزب الله وتخطف وتسيطر على المنطقة فيتوقف هجوم حزب الله".
وزاد: "في حلب تسيطر داعش اليوم على خط تماس يمتد من جنوب حلب بتل حاصل حتى شرق السفيرة بمئة كيلومتر مع النظام . لا يوجد ضربة كف وحزب الله والنظام موجودان. يشتبكان فقط على خط 7 كيلومتر تسيطر عليها حركة حزم ويتركان ال 100 كيلومتر مع داعش . داعش في نفس الوقت تهاجم الجيش الحر في حلب وعندما يشتبكون مع النظام تهاجم داعش كوباني وتترك حلب، اما في حمص الريف الشمالي ، فحزب الله موجود في قرية اسمها المختارية . يبعد داعش عنهم في الدار الكبيرة 5 كيلومترات . مدفعية الجيش السوري ومدفعية حزب الله تدك يوميا كل الريف الشمالي لحمص حيث يتواجد الجيش الحر ولا تطلق طلقة واحدة على داعش".
وتابع: "لواء داوود ينتقل من اقصى ادلب الى الرقة وصرح مسؤوله انهم وصلوا سالمين غانمين واجتازوا عشرات الكيلومترات في قلب وعقر مناطق النظام . كيف اجتاز هذا الرتل ؟ وفي 2 نيسان 2015 الجيش الحر وقوات كتائب الاقصى التابعة لحماس في مخيم اليرموك ، يدخل داعش من منطقة يحاصرها النظام السوري وحزب الله وتشتبك 6 ايام مع الجيش الحر ويتوقف القصف على المخيم . تخسر داعش فتخرج من المخيم فيدك المخيم في نفس اليوم 35 برميلا عندما خرجت داعش . هناك حالة رعاية لداعش تحت شعار محاربة الارهاب. ما السر؟".


النظام وداعش


وكشف أن "شركتي خلوي ما زالتا شغّالتين في مناطق داعش، ويتم عمل صيانة حتى الان. ومازالت شركة الكهرباء تسلم موظفين وتدفع معاشات وتشغّل الكهرباء في مناطق داعش. ويُسأل مصدر سوري عن هذا الامر فيقول لدير شبيغل انه لا يمكن قطع الكهرباء عن مواطنين سوريين. لا يمكننا ان نقطع الكهرباء عن الحسكة التي فيها داعش، ولكن يمكنهم ان يرموا 5000 برميل فوق المناطق التي فيها سوريون وجيش حر. هذا الامر اقرأه ان النظام السوري يدرك جيداً انه يجب أن يقوّي ويكبّر داعش والنصرة ليضع الاقليات في الشرق، المسيحيين والشيعة، ويضع الرأي العام الدولي كلّه ان هناك خيارا: إما الاسد وإما داعش والنصرة. وهذا ما عبّر عنه الاسد حين صرّح ان "هذه الحرب الجوية لن تفيد إن لم يكن هناك جيش على الارض، والجيش السوري وحده القادر على الانخراط في هذه المعركة وإنجاحها". هو يقول أن الجيش السوري ومن خلفه حزب الله جاهزون للقضاء على هذا الارهاب الذي ننميه ونكبّره".


واستغرب أن "شركة هيسكو مديرها صديق لبشار الاسد، وهو وُضع على لوائح الملاحقة الاوروبية، كان يقول أن الاسد لا يمكنه ان يقطع عن السوريين الغاز والنفط. بعد سيطرة النصرة على ادلب، دخلت syriatel وزرعت antenne لأن الرئيس الاسد لا يمكن ان يترك مواطن سوري بدون خلوي، يجب أن يكون المواطن السوري ممسكاً بالخلوي ولديه كهرباء حين ينزل عليه برميل، هذا تعاطي إنساني".


ورأى أن "الاسد ايضا لا يمكن ان يقطع المعاشات عن الموظفين، اضافةً الى انهم يفتحون أبواب المتاحف قبل ان يتركوا المدن. جمال معروف ينزل بقواته ليحارب داعش، اخذ رتل، "تشقّف" الرتل بالطيران السوري، ولا يصل منه ربعه، وداعش تحشد بوجهه، داعش والنصرة انقضت على جمال معروف، وبعد ان يذهب، لا نرى طلقة رصاص. حزب الله بعد أن أنهى اشتباكه مع الجيش في ادلب، ذهب 300 كلم وذهب الى اقصى درعا وقاتل فصيلاً للجش الحر. في كل هذه المسافة ألم يمر على منطقة لداعش"؟


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم