السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

العبادي أبلغ بايدن رفضه مشاريع أميركية تُضعف وحدة العراق

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
A+ A-

أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي رفض العراق مقترحات ومشاريع قوانين أميركية تضعف وحدة البلاد وتتجاوز سيادة العراق وتسيء الى الوحدة الوطنية.


وجدد بايدن التزام أميركا الاتفاق الإطار الاستراتيجي لحماية وحدة العراق الاتحادي الديموقراطي وفقا للدستور العراقي، مؤكدا أنه في ضوء هذا الالتزام تكون المساعدات العسكرية الأميركية للعراق لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الإرهابي بطلب من الحكومة العراقية ومن خلالها، وأن كل المجموعات المسلحة يجب أن تخضع لسيطرة الدولة بقيادة رئيس الوزراء.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن العبادي عرض في الاتصال الهاتفي مجمل الأوضاع السياسية والأمنية ومستجدات الأحداث وخصوصاً في ما يتعلق بالتزام الحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة العراقية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وكان مجلس النواب العراقي قرر السبت رفض مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأميركي والذي ينص على تسليح السنة والأكراد مباشرة بمعزل عن الحكومة المركزية إذا لم تف هذه باستيعاب المكونين في قيادة العراق. فيما انسحب تحالف "اتحاد القوى" السني والتحالف الكردستاني من الجلسة اعتراضا على صياغة التحالف الوطني الشيعي الذي وافق على قرار بالغالبية واعتبره تدخلا سافراً في الشأن العراقي وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية، ونقضاً لالتزام أميركا ما جاء في الاتفاق الإطار الاستراتيجي عن ضمان وحدة العراق وسيادته واستقلاله.
ويشار إلى أن مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأميركي يتعلق بمساعدات أميركية تقدر بنحو 715 مليون دولار لبغداد شرط تمثيل الاكراد والسنة والأقليات الأخرى في قيادة العراق، أو تقديم السلاح والمساعدات مباشرة لقوات البشمركة والعشائر السنية وليس من طريق الحكومة المركزية في بغداد.


26 قتيلاً
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن 12 على الأقل من الجنود العراقيين وقوات "الحشد الشعبي" قتلوا السبت في تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت مركز تدريب في محافظة الأنبار، كما قتل 14 مدنياً على الأقل في هجمات في بغداد.
وكان الجنود يشاركون في حملة أعلنتها الحكومة الشهر الماضي لاستعادة أجزاء من الأنبار أحد معاقل متشددي "داعش".
واستهدفت الهجمات القوات في مركز تدريب بمدينة الكرمة على الطريق إلى الفلوجة أحد معاقل "داعش" على مسافة 15 كيلومترا شرقاً. وقال ضابط في الجيش عبر الهاتف: "تمكنت خمس عربات مدرعة مفخخة من الوصول إلى قواتنا في مركز التدريب وانفجرت. تحول المركز إلى أنقاض". وأضاف أن المقاتلين تمكنوا من تدمير ست عربات أخرى قبل أن تصل إلى أهدافها. ورجح أن يتجاوز عدد القتلى الـ12.
وفي بغداد قالت الشرطة وكذلك مسعفون إن سيارتين مفخختين انفجرتا السبت قرب مطعم ومحطة بنزين في حي الكرادة الذي يغلب على سكانه الشيعة، فقتل 14 مدنياً وأصيب أكثر من30 آخرين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم